الاثنين، مايو 12، 2008

جبهة الخلاص السورية: التصعيد في لبنان برمجته إيران للسيطرة على المنطقة

روما: اعتبرت جبهة الخلاص السورية المعارضة أن التصعيد الأخير في لبنان "من جانب حزب الله هو حلقة مبرمجة من قبل النظام الإيراني للسيطرة الكاملة على الدولة اللبنانية لتكتمل خطته الإستراتيجية بالسيطرة على المنطقة من العراق إلى سورية إلى لبنان" وطالبت في بيان لها أصدرته اليوم "الحكومات العربية والرأي العام العربي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف وإجراءات سريعة حاسمة لإطفاء الفتنة ووقف احتلال بيروت للمرة الثانية" و"الشعب السوري إلى إدراك خطورة ما يجري في بيروت وما تعرض له أهلها من اعتداء وإساءات غلب عليها طابع العصبية المذهبية" وفق البيان.

ورأت الجبهة التي يعد من بين مؤسسيها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام والمراقب العام للإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني أن "انكفاء حزب الله منذ حرب تموز 2006 إلى بيروت وتحوله من مقاومة الاحتلال إلى احتلال بيروت والعبث بالنسيج اللبناني وتورطه في الصراعات السياسية الداخلية في لبنان، كان الإشارة الخطيرة على التوجهات الجديدة للحزب" حيث يأتي هذا التحول في اتجاه سلاح المقاومة في إطار تنفيذ توجهات النظامين السوري الإيراني لإشعال الفتنة المذهبية في لبنان، وتصعيدها بشكل خطير باحتلال بيروت وقطع طريق المطار والهجوم على المراكز الإعلامية التابعة لقوى الرابع عشر من آذار وتعطيل القنوات الفضائية التابعة لتيار المستقبل ومحاصرة رموزه وتعطيل الحياة العامة وترويع المدنيين واستخدام السلاح ضد الأبرياء ووقوع العديد من الشهداء والجرحى" حسب البيان.

وحثت الجبهة في بيانها اللبنانيين الى استخلاص خطورة ما حدث في اليومين الأخيرين مما يتطلب تعزيز وحدتهم الوطنية في مواجهة العدوان والحفاظ على مؤسساتهم الدستورية" مؤكدة"أن لا حل يفرض بالقوة من قبل فريق على الأطراف اللبنانية الأخرى وأن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار لبنان كما أن العنف يشكل مدخلاً لسقوط من يمارسه" وفق البيان.


نص البيان

في السابع من أيار 2008 أقدم حزب الله على شن عدوان مسلح على بيروت , مروعاً المواطنين الأبرياء , مشعلاً فتنة مذهبية خطيرة , مذكراً اللبنانيين والعرب والعالم بالاجتياح الإسرائيلي لبيروت في حزيران عام 1982, هادفاً إلى إحكام سيطرته على لبنان لتكتمل حلقات الهيمنة الايرانية في المنطقة العربية بدءاً من العراق مروراً بسورية وصولاً إلى لبنان.

في هذا اليوم بدأت صفحة جديدة خطيرة في تاريخ لبنان وفي تاريخ حزب الله الذي أطلق عناصره المسلحة لاحتلال بيروت وزعزعة الاستقرار الداخلي في تصرفات مؤلمة ذهب ضحيتها قتلى وجرحى من اللبنانيين , محولاً المقاومة إلى قوة عدوان على الأهل والشركاء في الوطن والمصير, وتكمن خطورة هذا العدوان أيضاً في أنه انحدار نحو سلوك همجي لم يشهده اللبنانيون سوى أثناء الاحتلال الإسرائيلي لبيروت عام 1982 , وسوف يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستوى الداخلي وإحداث شرخ وطني عميق بين اللبنانيين , وسيكون له نتائج كارثية على وحدة لبنان واستقراره ومستقبله وكذلك على مستقبل واستقرار المنطقة العربية كلها .

إن انكفاء حزب الله منذ حرب تموز 2006 إلى بيروت وتحوله من مقاومة الاحتلال إلى احتلال بيروت والعبث بالنسيج اللبناني وتورطه في الصراعات السياسية الداخلية في لبنان , كان الإشارة الخطيرة على التوجهات الجديدة للحزب وخاصةً عبر التلويح بقوته العسكرية مهدداً فيها الأطراف السياسية الأخرى , ويأتي هذا التحول في اتجاه سلاح المقاومة في إطار تنفيذ توجهات النظامين السوري الإيراني لإشعال الفتنة المذهبية في لبنان, وتصعيدها بشكل خطير باحتلال بيروت وقطع طريق المطار والهجوم على المراكز الإعلامية التابعة لقوى الرابع عشر من آذار وتعطيل القنوات الفضائية التابعة لتيار المستقبل ومحاصرة رموزه وتعطيل الحياة العامة وترويع المدنيين واستخدام السلاح ضد الأبرياء ووقوع العديد من الشهداء والجرحى , في تكرار مأساوي واضح للمشهد الإسرائيلي أثناء احتلال بيروت عام 1982.

إن جبهة الخلاص الوطني في سورية تدين بشدة هذا التصعيد الخطير من قبل حزب الله وإقدامه على استخدام سلاح المقاومة ضد الداخل اللبناني وضد اللبنانيين وضد وحدة الدولة اللبنانية , وترى أن التصعيد الأخير من جانب حزب الله هو حلقة مبرمجة من قبل النظام الإيراني للسيطرة الكاملة على الدولة اللبنانية لتكتمل خطته الإستراتيجية بالسيطرة على المنطقة من العراق إلى سورية إلى لبنان .

إن جبهة الخلاص الوطني في سورية إذ تشعر بخطورة إصرار حزب الله ومن وراؤه وبما يقوم به على الأرض من أفعال وعدوان لم يشهده اللبنانيون سوى في الحرب الأهلية في الثمانينات , والآن ينفذها حزب الله في لبنان خدمة ً للمخططات الإيرانية للسيطرة على لبنان , وترى الجبهة سهولة انزلاقها إلى طور أخطر يهدد استقرار لبنان ووحدته.

إن جبهة الخلاص الوطني في سورية تدعو الحكومات العربية والرأي العام العربي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف وإجراءات سريعة حاسمة لاحتواء التطورات الخطيرة وإطفاء الفتنة ووقف احتلال بيروت للمرة الثانية , وتدعو الشعب السوري إلى إدراك خطورة ما يجري في بيروت وما تعرض له أهلها من اعتداء وإساءات غلب عليها طابع العصبية المذهبية كانت محصلة للتحالف القائم بين نظامي إيران وسوريا مما يرتب أسباب إضافية للعمل ضد هذا النظام وإسقاطه.
كما تعو جبهة الخلاص الوطني اللبنانيين الى استخلاص خطورة ما حدث في اليومين الأخيرين مما يتطلب تعزيز وحدتهم الوطنية في مواجهة العدوان والحفاظ على مؤسساتهم الدستورية كما تؤكد أن لاحل يفرض بالقوة من قبل فريق على الأطراف اللبنانية الأخرى وأن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار لبنان كما أن العنف يشكل مدخلاً لسقوط من يمارسه
, لأن ما يتعرض له لبنان اليوم من أخطار حقيقية لها نتائج خطيرة تهدد وحدته وسيادته واستقراره , ولن تتوقف داخل لبنان بل ستمتد إلى المنطقة كلها وعلى حساب شعوبها خدمة ً للمخططات الشريرة للنظامين السوري الإيراني.

جبهة الخلاص الوطني في سورية

ليست هناك تعليقات: