الثلاثاء، مايو 06، 2008

ليفني تتلقى رسائل سورية عبر نظيرها التركي

نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس، ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اجتمعت مساء اول من امس في لندن مع نظيرها التركي علي باباجان وتلقت منه رسائل بعثت بها سوريا.
وقال الموقع الالكتروني للصحيفة على الانترنت امس، ان هذا اللقاء هو الاول بين مسؤولين اسرائيليين وأتراك منذ اجتماع الرئيس بشار الاسد مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الاحد الماضي عقب تقارير افادت ان انقرة تتوسط في المحادثات بين تل أبيب ودمشق.
وقالت الصحيفة ان وزير الخارجية التركي نقل لنظيرته الإسرائيلية تفاصيل اللقاء بين اردوغان والاسد، وأنها بحثت معه استئناف المفاوضات بين تل أبيب ودمشق بوساطة تركية.
وأوضحت الصحيفة ان الاجتماع جاء في اطار مؤتمر الدول المانحة في لندن لمناقشة المساعدات للسلطة الفلسطينية، وأنه بدأ بمشاركة مرافقي وزيري الخارجية التركي والوزيرة الاسرائيلية وتبعه اجتماع لليفني وباباجان تناول المسألة السورية.
وذكرت "يديعوت احرونوت" ان الوزير التركي سلم ليفني رسائل بعثت بها سوريا عبر بلاده. وقالت ان الخلافات بين البلدين تنبع من طلب اسرائيل أن تنسحب
سوريا من محور الشر وتقطع علاقاتها العسكرية بإيران وتوقف تمويل حركة "حماس" و"حزب الله" وتمنع تهريب الاسلحة الى لبنان. ويطالب الاسد من جانبه بأن تتخلى اسرائيل بالكامل عن مرتفعات الجولان والانسحاب الى حدود 1967.
ونقلت وسائل اعلام عن وزير الخارجية التركي أن بلاده عاقدة العزم على مواصلة التوسط بين الجانبين والعمل لتقريب وجهات النظر.
وفي السياق نفسه، اعلن وزير العمل الرئيس السابق للـ"شين بيت" امي ايالون، ان ليس لدى اسرائيل نية الاعتداء على سوريا، لكنه حذر في الوقت نفسه من ان "التوترات على الحدود الشمالية قد تؤدي الى اخطاء في الجانبين". اضاف "يجب ان نتصرف بطريقة محددة كي لا نجعل السوريين يتخذون القرارات الخاطئة".
الى ذلك، طرحت مديرية أراضي إسرائيل (المنهال)، مناقصة جديدة لبناء 400 وحدة في مستوطنة كتسرين كبرى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان.
ولفتت الى ان شركة "مي غولان" وبالتعاون مع شركة اميركية للطاقة هي "آي.آي.أس"، أعدت مخططاً لإقامة 150 مروحية لإنتاج الطاقة الكهربائية في الجولان، من قرية مجدل شمس إلى مستوطنة آلوني هبيشان المقامة على أراضي قرية الجوزير التي سوتها إسرائيل بالأرض. كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل بدأت باستيعاب مستوطني قطاع غزة سابقاً للسكن في مستوطنات الجولان الإسرائيلية.
بدورها، أكدت الناطقة باسم مستوطنة كتسرين، توباز بركاي، ان "مديرية أراضي إسرائيل متفقة معنا على مواصلة إنعاش الاستيطان في الجولان، وسننفذ هذا المشروع لتأكيد أن شيئاً لن يتغير وأن الجولان سيبقى المكان المفضل للإسرائيليين". اضافت ان المديرية "باشرت بعرض جديد لبيع قسائم بناء ضمن مشروع "ابن بيتك"، فيما يقدم المجلس الاقليمي "رمات هغولان" التسهيلات والمساعدات للعائلات التي ترغب السكن في الجولان بهدف استيعاب أكبر عدد من الإسرائيليين في الجولان".
يشار في هذا السياق الى ان اثنين من مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للشؤون الاستراتيجية ايال آراد وليئور حوريف، يعملان أيضاً مستشارين للمجلس الإقليمي "رمات هغولان" الذي يقود الحملة ضدّ إعادة الجولان إلى سوريا.

ليست هناك تعليقات: