الأحد، مايو 04، 2008

جنبلاط يدعو لطرد سفير إيران ومنع طيرانها من استخدام مطار بيروت

دعا الزعيم الدرزي المناهض لسوريا وليد جنبلاط السبت 3-5-2008 إلى طرد السفير الإيراني من بيروت ومنع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار بيروت الدولي، بعد أن اتهم حزب الله بتلقي السلاح الإيراني من هذا المطار وزرع كاميرات بجواره لمراقبة حركة الوافدين إليه.

وعقد جنبلاط مؤتمرا صحافيا في مسقط رأسه في المختارة في جبل الشوف جنوب شرق بيروت، عرض فيه مراسلات تم تبادلها بين وزير الدفاع اللبناني إلياس المر ومخابرات الجيش اللبناني، بشأن العثور على كاميرات بجوار مطار بيروت الواقع في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله.

وبعد أ اتهم جنبلاط حزب الله بزرع هذه الكاميرات في منطقة ملاصقة للمطار لمراقبة الوافدين إليه خصوصا من قادة الأكثرية المناهضة لسوريا أو مسؤولين أجانب، دعا إلى "وقف الطيران الإيراني إلى بيروت؛ لأنه ينقل ربما المال والسلاح (إلى حزب الله)، وطرد السفير الإيراني، وإقالة رئيس جهاز أمن المطار" العميد وفيق شقير الذي اتهمه جنبلاط بأنه لم يتحرك لإزالة الكاميرات؛ لأنه مقرب من حزب الله.


ورأى جنبلاط أن "لا قيمة للإجراءات التي تقام لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701"، الذي يقضي بمنع دخول السلاح إلى لبنان "إذا كان رئيس جهاز أمن المطار وغالبية العناصر والضباط معه تابعين لحزب الله، الذي لا يعترف بالدولة بل بدولة حزب الله".

وأضاف جنبلاط أن عناصر حزب الله بزرعهم كاميرات لمراقبة مطار بيروت "يستطيعون أن يقوموا بعملية تخريبية ويراقبوا وصول شخصية لبنانية أو غير لبنانية، وبهذه الطريقة يستطيعون أن يخطفوا أو يغتالوا على طريق المطار".

واعتبر جنبلاط أن "كل جهاز أمن المطار بكل معالمه من أمن عام ودرك وجمرك ومن قائده مخروق وتابع لحزب الله".

وذهب جنبلاط إلى حد القول "كان لابد لي أن أؤكد هذه المعلومات قبل أن يمشوا بجنازتي أو جنازة (سعد) الحريري"، في إشارة إلى تخوفه من تعرضه أو تعرض حليفه في الأكثرية المناهضة لسوريا سعد الحريري للاغتيال.

وأضاف جنبلاط "لن ننتظر جنازة إضافية كي ننشر هذه المعلومات.. لابد من وضعهم أمام مسؤولياتهم لأنه ما من شيء يردعهم".

ويظهر في هذه المراسلات أن وزير الدفاع المقرب من قوى الرابع عشر من آذار يأخذ على مخابرات الجيش اللبناني عدم إعطاء مسألة الكاميرات الأهمية التي تستحق وعدم إبلاغ السلطات السياسية من رئاسة الحكومة إلى وزارتي الدفاع والداخلية بالأمر إضافة إلى النيابة العامة.

وترد مديرية الاستخبارات على وزير الدفاع بالقول إنه جرى اتصال مع حزب الله في منطقة المطار الذي أفاد بأن هذه الكاميرات موضوعة لمراقبة منشآت تخصه موجودة هناك لحمايتها من السرقة.

وكانت عناصر من حزب الله قد احتجزت قرب مطار بيروت في السابع والعشرين من أبريل/نيسان لخمس ساعات كريم باكزاد ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي إلى اجتماع للاشتراكية الدولية في بيروت، للتحقق من أنه لا يحمل الجنسية الإسرائيلية حسب ما قال الحزب في بيان.

ليست هناك تعليقات: