الأربعاء، مايو 07، 2008

كاتب سوري يطلب من السلطات سجنه عوضا عن مُعارِضة معروفة

 المعارضة السورية فداء الحوراني مازالت تقطن منذ أشهر رغم مرضها في سجون الأسد

النجار..أفعل ذلك حتى لا يقال إن السوريين ماتت فيهم الشهامة

عرض الكاتب السوري والسجين السياسي السابق غسان نجار على السلطات في بلاده أن تعتقله عوضا عن المعارضة المعروفة فداء الحوراني رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، وقد اعتبر الكثير من المراقبين هذا العرض سابقة هي الأولى من نوعها.

ونقلت عدة مواقع سورية معارضة مقالا للنجار بعنوان "وا إسلاماه.. وا عرباه.. وا معتصماه" قال فيه إن :" إن سيّدة مثقّفة ومناضلة مثل الدكتورة فداء الحوراني، تئن تحت عذابات المرض وقهر السجون منذ ثلاثة شهور، وقد طرد زوجها الدكتور العربي الفلسطيني غازي العليان خارج الحدود.لا يسمع أحد حشرجتها أو أنينها ولا زئيرها".

وأردف قائلا: "وفي هذا المقام فإنني أعرض على أجهزة النظام الأمنية تقديم نفسي مقايضة عن السيّدة الفاضلة الدكتورة فداء الحوراني – رئيسة المجلس الوطني لتحالف إعلان دمشق – وتسليم نفسي مقابل إطلاق سراح الأسيرة المريضة، وذلك كي لا يذكر التاريخ يوما بأن شعب سوريا الأبيّ قد عقم من أصحاب الشهامة الأحرار وهو لا يستجيب لنداء الحرائر من النساء.
إن المعتصم – الخليفة العباسي – إذ بلغه نداء المرأة الحرّة في عمورية (وا معتصماه) وقد أسرها جنود الروم، أجابها على الفور "لبيك يا أختاه، وأرسل جيشا جرّارا حرر المرأة العربية وأنقذها من الأسر والمهانة".

وقال النجار الذي يبلغ من العمر 70 عاما في تصريحات صحفية :"انتشر الخبر في أغلب المواقع التي نتمنى أن تكون جريئة أكثر من ذلك، لكن لم يكن هناك استجابة من السلطات، رغم أن الحوراني تعاني من أمراض كلوية ونسائية وارتفاع في ضغط الدم، وقد بقيت فترة في المشفى لكنها الآن حولت إلى سجن دوما"، معبرا عن اعتقاده بأن هناك إمكانية للإفراج عنها بمبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد.

وأعبر النجار عن أسفه " لأن المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لم تفعل شيئا حتى الآن، ولم تستطع مساعدتها".

تجدر الإشارة إلى أن الحوراني اعتقلت منذ نحو أربعة أشهر بعد انتخابها رئيسة للمجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، وهي متزوجة من الطبيب الفلسطيني غازي العليان الذي أبعدته السلطات السوريا خارج الحدود إلى الأردن دون ذكر الأسباب .

وهي ابنة أكرم الحوراني مؤسس الحزب العربي الاشتراكي الذي اندمج مع حزبَ البعث باسم "حزب البعث العربي الاشتراكي"، جامعا في تسميته بين المكونين

كما يشار إلى المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي المعارض كان قد انتخب هيئاته القيادية مطلع يناير/كانون الأول 2007, حيث تم انتخاب الحوراني رئيسة له، كما انتخب أعضاء مكتب المجلس والأمانة العامة.

وأطلق إعلان دمشق أواخر عام 2005 ويشمل عددا من الأحزاب والشخصيات المعارضة داخل سوريا وخارجها.

ليست هناك تعليقات: