الجمعة، مايو 02، 2008

هآرتس: سمير التقي يتولى المسار الإسرائيلي السوري

قالت صحيفة هآرتس الإسرائلية اليوم الثلاثاء أن الدكتور سمير التقي، رئيس مركز الشرق للدراسات الدولية في دمشق، هو المسؤول السوري عن ملف الوساطة التركية بين سورية وإسرائيل، وهو الذي حمل الرسالة الإسرائلية الرئيسية إلى الرئيس السوري بشار الأسد قبل أكثر من أسبوع عقب زيارة قام بها إلى أنقرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي لم تذكر اسمه، أن التقي مقرب جداً من صناع القرار في دمشق كما يتمتع بثقة الحكومة التركية أيضاً. فيما قالت أن نقطة الاتصال التركية مع تقي في أنقرة هو أحمد داوود أوغلو، وهو احد المقربين من مساعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت هآرتس في خبر مطول تحت عنوان "رئيس مركز بحثي في دمشق يتولى المسار الاسرائيلي السوري" نقلاً عن ما أسمتهم أشخاص يعرفون تقي شخصياً، بأنه يتمتع بعلاقات جيدة أيضاً مع أجهزة المخابرات السورية. وأنه عمل لسنوات كمستشار للرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
فيما شغل في السنوات الأخيرة رسمياً منصب مستشار لرئيس الوزراء السوري، كما رأس مركز الشرق للدراسات السياسية الفكرية في دمشق. مشيرة إلى أنه كان قد عمل كجراح للقلب بعد أن درس الطب في لندن، لكنه بحسب الصحيفة أكثر في السنوات الأخيرة من لقاءاته مع الصحفيين والأكاديميين لمناقشة قضايا سياسية بشكل عام.
وأشارت الصحيفة إلى ترحيب الأتراك بزيارة تقي العام الماضي لشمال قبرص على رأس وفد سوري غير رسمي، حيث التقى حينها مع وزير خارجية قبرص الشمالية، ما أثار غضب القبارصة اليونان آنذاك. كما نقلت قول تقي في مقابلة بثت على قناة الجزيرة أن سورية مهتمة في المضي قدماً في المحادثات مع إسرائيل حتى مع وجود الإدارة الأميركية الحالية. واصفاُ المرحلة بأنها مرحلة التحضير لما قبل المفاوضات.
وسلطت الصحيفة الضوء على ما قاله التقي في لقاء الجزيرة خصوصاً (رفضه التعهد) بأن اتفاق السلام مع اسرائيل سيترتب عليه قطع علاقات سورية مع إيران أو مع ما أسمته الصحيفة (منظمات ارهابيبة) وقوله أن في إطار اتفاق سلام شامل لا يوجد مبرر لتهاجم المنظمات الفلسطينية أو حزب الله إسرائيل.
كما نقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها أن معالجة تقي للمفاوضات أمر مريح لسورية لأنه بمثابة ممثل غير رسمي لها. فيما رأت هآرتس أنه في حال طالبت إسرائيل طالبت بممثل رسمي سوري في مقابل ممثلها الرسمي يورام توربوفيتش، فإن سورية قد تعين مستشار وزارة الخارجية السورية رياض الداودي.

ليست هناك تعليقات: