الاثنين، مايو 12، 2008

ورثة تيمورلنك يحرقون بيروت...!.

 السيد حسن يستخدم سلاح المقاومة ضد السنة ويدعو إلى رميهم في البحر

حسن نصر الله .....عقدة الإرث وخطورة الدور!!!.

ماتتناقله وسائل الإعلام من حرائق بيروت يثير الاشمئزازا لدى اللبنانيين والعرب والمسلمين والعالم من تكرار صور الاحتلال "الانتصار" على المدنيين مع صور الفوضى والتخريب ولعلعة السلاح الإيراني المستورد للتحرير ! في هذا المشهد الماساوي بدى إمام حزب ولاية الفقية حسن نصرالله في مؤتمره الصحفي يوم الثامن من أيار الحالي , عصبياً استفزازياً متهوراً فاقداً أدنى درجات الحكمة والمسؤولية الدينية والوطنية على حد سواء , وظهر انقلابياً متهكماً متهماً جميع الموالاة بنبرة شوارعية سوقية من لاشرعية الحكومة إلى عمالة بعض أطرافها إلى أمريكا وإسرائيل !, ومهدداً باستخدام السلاح بوجه اللبنانيين دفاعاً عن سلاح ولاية الفقيه الذي أصبح مصيدة تدميرية لكل اللبنانيين , وشرعن لنفسه ملكية السلاح واستخدامه كيفما يشاء في الداخل اللبناني !, وأن حزب ولاية الفقيه من حقه أن يملك الصواريخ والشبكات اللاسلكية حفاظاً على أمنه في ظل حكومة غير شرعية وغير أمينة !, وربط مشكلة المطار وحصاره وقطع طريقه باستمرار تولي العميد وفيق شقير الذي يحمي المطار من القوى الخارجية !, وقرر بدل الحكومة من يبقى ومن ينتقل من مؤسسات الجيش ويفهم الشرعية كما يريد هو فقط , وبدأ بحرق بيروت وجرها إلى صراعات مسلحة مذهبية وهو يردد أن الفتنة السنية الشيعية خط أحمر بكلام لفظي لتغطية الجرائم , لكنه عملياً دفع لبنان باتجاه الحرب الأهلية وأحرق جميع مراكبه الوطنية وتوكل على صواريخه ودعم النظامين السوري والإيراني اللامحدود في تغذية نار الفتنة التي وصلت حدها الاقصى في الاستقطاب الطائفي والمذهبي على الأرض , والخطورة هي أن حسن نصر الله بدى غارقاً في غيه وغروره وتحديه اللبنانيين جميعاً بإصراره على قطع كل الخيوط الوطنية واستعداده لخوض معركة تمزيق لبنان إلى نهاياتها الخطيرة والتي تتطابق تماماً مع أهداف إسرائيل في إغراق لبنان والمنطقة في الصراعات المذهبية والطائفية , بدى حسن نصر الله المنفذ الميداني الفعلي لاستراتيجية الحزام الطائفي الذي تتمحور حوله كل أحداث المنطقة وتجلياتها.

مؤتمر صحفي سردابي انقلابي مسلح وتهديد ووعيد !

وفي مؤتمره الصحفي وفي سابقة هي الأولى من نوعها بهذه العلنية اتهم الحكومة بالعمالة إلى أمريكا وإسرائيل , وخص بالاتهام المباشر النائب وليد جنبلاط زعيم تيار اللقاء الديمقراطي بقوله " إن النائب وليد جنبلاط كذاب وقاتل ولص وحلمه حصول فتنة سنية شيعية " وفي ظل القتال الدائر بالسلاح والحرائق المشتعلة والترسيم المذهبي يردد" أننا لن نعتدي على أحد ولن ننفذ انقلاباً ولو نوينا الانقلاب لأفقتم في الصباح وأنتم في السجون أو مرميين في البحر " واستطرد " نحن ندافع عن أنفسنا وسنقطع كل يد تتطاول على سلاح المقاومة " , لاشك أنه طور خطير له مابعده في الأزمة اللبنانية عندما يقف حسن نصر الله ويقول بصراحة ويهدد بقطع الأيدي والألسن والرؤوس و لم يبق مساحة للشرح ولا التوضيح فحسن نصر الله شرع بتوضيح نفسه بنفسه مباشرةً , والصورة التي ترسمها الأحداث في بيروت خلال اليومين الماضيين والتي تزداد دراميةً على الأرض مع حديث الملاحسن عن استخدام السلاح وقطع الأيدي وتخوين أطراف لبنانية كان بالأمس حليفاً معها في حكومة وبرلمان ومقاومة العدوان ,فجأة ً أصبح كل هذا من الماضي وكل مايعنيه هو استمرار تنفيذ توجيهات النظامين السوري والإيراني اللذين يصران على تفجير المنطقة كلها نكايةً بالخارج الذي لم يسمع تسول السلام والصفقات ويتجاوب مع رغبات النظامين الخبيثة.

من قطع طريق مطار الحريري إلى قطع الأيدي والرؤوس !.

بدأ انقلاب حزب ولاية الفقيه باجتياح بيروت وقطع طريق المطار كتكملة لمسلسل " الوعد الصادق " وكوارث حرب تموز2006 وارتداده إلى قلب بيروت ونقل متاريسه وصواريخه وقنابله وبرامجه التحريرية إلى الداخل وإنتاج الفراغ و تدمير المؤسسات الحكومية وتعطيل الحياة اللبنانية وتعميم المأساة على جميع اللبنانيين وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية والآن يدخل مرحلته الانقلابية الخطيرة على الشرعية اللبنانية وعلى الوطنية اللبنانية ويهدد بقطع الأيدي والرؤوس لحماية سلاح ولاية الفقيه الموجه إلى صدور اللبنانيين وبيوتهم وحياتهم , في مسلسل انقلابي صارخاً تنفيذاً لمخططات النظامين السوري الإيراني لتجاوز المحكمة الدولية والمساومة مع المجتمع الدولي حول المشروع النووي الإيراني .

كلمتين فقط يلخص بهما انقلابه حسن نصرالله " الغاء القرارات غير الشرعية لحكومة وليد جنبلاط وتلبية دعوة نبيه بري " وكأن الانقلاب على الدستور والمؤسسات اللبنانية هو " عمل شرعي " وبهذا الخلط واللغط والغوغائية والفجور باستعمال السلاح ضد أبناء الوطن يعمم الماساة ويوفر لها الحاضنة المذهبية والزمنية لتنتشر في نسيج لبنان كله وفرض تغييرات في موازين القوى الطائفية والسياسية في لبنان تمهيدا ًإلى إلغاء اتفاق الطائف وفرض نظام ولاية الفقيه بدمويته وظلاميته على لبنان , عندها يكون المخطط الإيراني قد عزز موازين قواه على الساحة العربية بشكل خطيرلاسابق له .

إن ماقام به حزب ولاية الفقيه وماترجمه أمينه العام حسن نصر الله في القول بمؤتمره الصحفي والفعل في شوارع بيروت , يثبت أن الولاء الوطني غطاء , والغطاء الديني كذب وادعاء واستبعاد الحرب الأهلية هراء , وأن الدولة والدستور والحرص على الاملاك العامة وعاء لطبخ المؤامرة , لأن ماجرى على الأرض في الأيام الأخيرة في بيروت يثبت بالدليل القاطع أن الشر دساس ومنهج ولاية الفقيه سياسي وسوسه ووسواس , وأن ورثة عبدة الظالمين وعلماء السوء ولصوص الدين ومضللي المسلمين من أحفاد المجوس وقطاع الطرق وحارقي التاريخ وهادمي الحضارة , هم المفخخات الخطيرة في النسيج اللبناني المختبئة وراء الشعارات النبيلة والكلمات المنمقة ومخازن الصواريخ والسلاح والتي خرجت عن إطارها الشرعي الديني والسياسي والوطني في خطاب وأفعال حسن نصر الله ورعاعه فبئس مافعلتم وماستفعلون , ولن تحصدوا سوى عدم شرعية السلاح والوجود السرطاني في نسيج الدولة والمجتمع اللبناني ونهايته السقوط المهين إلى القاع .

ليست هناك تعليقات: