الجمعة، مايو 09، 2008

دمشق:احتجاج لعدم تناسب زيادة الرواتب مع الغلاء

مخاوف من أثر اختلال الأمن الغذائي

بهية مارديني من دمشق: احتج سوريون في تصريحات لـ"إيلاف" على زيادة الرواتب والأجور 25 في المئة فقط ، واعتبروها لا تتناسب مع موجة الغلاء في سوريا، في حين قال وزير المالية السوري أن هذه الزيادة مقدمة لزيادات أخرى، وأكد وزير الاقتصاد إن هذه الزيادة جاءت لتجاوز الغلاء.وبينما ظهر سوريون في تقرير بثته نشرة أخبار الثامنة والنصف المسائية الرئيسية في التلفزيون الرسمي السبت الماضي يمتدحون زيادة الرواتب والأجور للموظفين والمتقاعدين في الدولة دون التطرق لرفع الأسعار ورفع أسعار المازوت الجمعة ، قال لـ"إيلاف" ابراهيم ولي عيسى عضو المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أن زيادة المرتبات لا تتناسب مع أسعار السلع في السوق وخاصة الغذائية ،فكيف بعد رفع أسعار المحروقات ، وأضاف ليس كل الناس من العاملين في الدولة, فكيف سيكون حال العاطل عن العمل مثلاً ؟ وكذلك كيف سيكون حال المجرد من الجنسية السورية نتيجة إحصاء عام 1962 في محافظة الحسكة الذي لا يسمح له الحصول على البطاقة التموينية لشراء الرز والسكر التمويني المدعم أسوة بحاملي الجنسية ؟

واعتبر عيسى " إن غالبية الفئات الشعبية وخاصة الشرفاء من العاملين في الدولة يعيشون ليس في حالة فقر وإنما في حالة جوع حقيقي ", موضحا "أن زيادة أسعار المحروقات بهذه الزيادة الجنونية دون اتخاذ إجراءات من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية للفئات الشعبية , ستزيد من أسعار السلع الصناعية منها والزراعية بأكثر من نسبة زيادة هذه المحروقات , مما يسبب زيادة فقرهم وجوعهم فقراً وجوعاً" , واعتبر "انه كان الأجدر بالحكومة أن تهتم أكثر بالحالة المعيشية لأبناء الشعب , لارتباط الأمن الاجتماعي والوطني ارتباطا عضوياً بالأمن الغذائي فإذا أختل الأمن الغذائي فينعكس ذلك سلبا على الأمن الاجتماعي وحتى على الأمن الوطني فمن هنا كان الأجدر على الحكومة بالاهتمام في الأوضاع المعيشية للشعب".

منظمة حقوقية: الحكومة تستهدف لقمة المواطن
منظمة حقوق الإنسان في سوريا أشارت إلى "المعاناة المعيشية التي يواجهها المواطن السوري، جرّاء تخبّط السياسات الاقتصادية للدولة ، وبوتيرة عالية في السنوات الأخيرة" ، وقالت أن ظاهرة الرّشوة ، والفساد استشرت، ولا وجود لسياسات اقتصادية ، متوازنة ، أو مشاريع تنموية، أو استثمارية "، واعتبرت أن ما زاد في الطين بلّة ، هو ما قامت به الدّولة مؤخراً بزيادة أسعار جميع المواد الأساسية وأسعار منتجات النفط كالبنزين ، وكان آخر هذه الزيادات في الأسعار هو رفع سعر مادة المازوت بنسبة حوالي 350في المئة" ، وقالت أن هذا مّا يجعلنا وجهاً لوجه أمام كارثة إنسانية ، واجتماعية.

وزارة الاقتصاد تناقش أزمة الرغيف
من جانب آخر و بينما وزارة الاقتصاد تناقش أزمة الخبر وازدحام الأفران اليوم الأربعاء أفادت ماف،جمعية حقوق الإنسان في سوري، انه " تمّ استهداف لقمة المواطن من خلال تخفيض استحقاقات الأفران من مادة الدقيق إلى ما دون النّصف ، في أواخر آذار الماضي ، عبر ثلاثة كتب رسمية من وزير الاقتصاد ، وعلى نحو غير مفهوم ، رغم وجود تطمينات بتوافر احتياطي الدّقيق حتى إشعار آخر ، كما إن هذا الغلاء الفاحش في أسعار المواد ، تمّ دون مراعاة دخل الفرد الموغل في التدني، خاصة وإنه في المقابل جاءت نسبة الزيادة في أجور العاملين في الدولة بصورة هزيلة ،بسيطة جداً ، قياساً إلى واقع الغلاء "، فيما اعتبر سوريون تحدثوا إلى إيلاف أن السبب في ازدحام الأفران هو غلاء ربطة الخبز السياحي الأمر الذي جعل السوريون يهجرون شراؤه.

ليست هناك تعليقات: