الجمعة، مايو 02، 2008

خدام: لم أبحث عن أي غطاء دولي، وعملنا في جبهة الخلاص عمل وطني خالص

نفى نائب الرئيس السوري السابق والقيادي الحالي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة في سورية عبد الحليم خدام أن يكون قد زار المملكة العربية السعودية في الأسابيع القليلة الماضية أو أن يكون قد التقى أيا من القيادات السياسية السعودية أو اللبنانية فيها. وكشف النقاب عن أن التواصل السوري ـ الإسرائيلي موجود وأن قنواته ليست تركية فحسب، لكنه استبعد أن يصل إلى نتيجة تذكر.

ونفى قيادي جبهة الخلاص الوطني المعارضة في سورية عبد الحليم خدام في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أنباء تداولتها بعض المصار الإعلامية في الشرق الأوسط تحدثت عن أنه زار المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، وقال: "لم أذهب إلى المملكة العربية السعودية، وبالتالي لم ألتق مع زعيم تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري ولا مع مسؤول سعودي".

واستبعد خدام وجود أي حوار سوري ـ أمريكي، وأشار إلى أن الحديث عن قنوات سرية للحوار بين دمشق وواشنطن ليس صحيحا، كما نفى وجود أي تنسيق بينه وبين الإدارة الأمريكية بشأن مستقبل سورية السياسي، وقال: "بالنسبة للحوار السوري ـ الأمريكي، كل أطراف الإدارة الأمريكية تعلن أنها ليست في حوار مع سورية وأنه لا توجد ملفات للحوار بشأنها، وبالتالي الحديث عن حوارات سرية ليس له أي معنى . أما أنا فمنذ خرجت كل توجهاتي كانت باتجاه سورية، وأي تغيير يجب أن يكون وطنيا، ولم أبحث عن أي غطاء دولي، وعملنا في جبهة الخلاص عمل وطني خالص، طبعا عندما تكون هناك ضغوط دولية فمن الطبيعي أن نوظفها في الضغط على النظام ومساعدة المواطن السوري على التخلص من الخوف".

على صعيد آخر كشف خدام النقاب عن أن قنوات التواصل بين سورية وإسرائيل ليست تركية فحسب، لكنه استبعد امكانية إحراز أي تقدم جوهري على هذا المسار، وقال: "الاتصالات بين سورية وإسرائيلية موجودة عبر عدة أطراف وليس عبر الوسيط التركي فحسب، ولكل طرف مصالحه منها، فالنظام يريد أن يستخدم الاتصالات مع إسرائيل للولوج إلى الغرب، وإسرائيل إظهار أنها مع السلام ولكن بشروط، ثم إزالة صفة المانعة والصمود عن سورية، وقد يكون هدف إسرائيل ـ وهذا هو الخطير ـ تضليل النظام في سوري لإيقاعه في فخ، ولكن حسب معرفتي بطبيعة النظام السوري وتفكيره وطبيعة السياسة الإسرائيلية من الصعب أن تتجاوز المفاوضات حدود الموظفين الذين أشار إليهم رئيس الوزراء التركي، لأنه حتى يتم الدخول إلى المفاوضات هناك مسائل لا بد من حسمها تتعلق بعملية السلام ومتطلباتها من الطرفين، ومن الصعب التوصل إلى شيء ملموس في هذه الموضوعات الصعبة".

ورجح خدام أن يكون جزء من هدف إطلاق مثل هذه البالونات عن امكانية المفاوضات مع السوريين، ابتزاز الفلسطينيين، وقال: "الإسرائيليون يلعبون لعبة ثانية هي المسار البديل/ ذلك أن مفاوضاتهم مع الفلسطينيين معقدة، وهي تريد أن تقول للفلسطينيين أن هناك مسارا آخر يمكن التقدم فيه، وبالتالي الأفضل لهم أن يستعجلوا ركوب القطار بتنازلات مؤلمة"، على حد تعبيره.

ليست هناك تعليقات: