الاثنين، مايو 12، 2008

واشنطن تجري مشاورات مع حكومات بالمنطقة ومجلس الأمن حول إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن العنف في لبنان

حمّلت الولايات المتحدة الجمعة حزب الله وايران وسورية مسؤولية اعمال العنف التي دفعت لبنان الى حافة حرب اهلية وحذرت من انها ستقوم »بمحاسبتهم«.
وقال البيت الابيض ان »الولايات المتحدة تجري مشاورات مع حكومات اخرى في المنطقة ومجلس الامن الدولي حول الاجراءات التي يمكن اتخاذها لمحاسبة المسؤولين عن العنف في بيروت«.
ورفض مسؤول امريكي كبير ذكر اي من الاجراءات التي يمكن ان تتخذ لكنه اكد انه لن تكون هناك »اجراءات من مقاس واحد« تجاه طهران ودمشق والحزب اللبناني الشيعي الذي تعتبره واشنطن منظمة ارهابية.
وفي واشنطن، اكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مجددا دعم الولايات المتحد للحكومة التي يرأسها فؤاد السنيورة والمدعومة من الغرب واجرت اتصالات مع كبار القادة في العالم للبحث في سبل مساندة هذه الحكومة.
وقالت رايس في بيان »سنقف الى جانب الحكومة اللبنانية والمواطنين المسالمين خلال هذه الازمة وسنقدم لهم الدعم الذي يحتاجونه لمواجهة هذه الزوبعة«.
وعبر البيت الابيض عن »قلقه الشديد« لهذه الاضطرابات بينما دانت رايس اعمال العنف وانتقدت سورية وايرن لدعمهما حزب الله الذي يحاول »حماية الدولة التي اقامها داخل الدولة« على حد تعبيرها.
وقالت رايس »ندين استخدام العنف من قبل مجموعات مسلحة غير شرعية وندعو الجميع الى احترام حكم القانون«.
واضافت ان »حزب الله وحلفاءه يقومون بدعم من ايران وسورية، بقتل وايذاء مواطنيهم ليضعفوا بذلك سلطة الحكومة اللبنانية الشرعية ومؤسسات الدولة اللبنانية«.
وذكر مسؤولون في الخارجية الامريكية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان الولايات المتحدة ستقدم دعما دبلوماسيا وسياسيا للسنيورة واستبعدوا اي عمل عسكري لمساندته حاليا.

تحدي القرارات الشرعية

من جهته، دعا المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو حزب الله الى »وقف محاولته لتحدي القرارات الشرعية« للحكومة التي قررت أخيراً احالة شبكته للاتصالات الى القضاء مما ادى الى رد فعل عنيف من قبل التنظيم.
وتابع جوندرو »ندعو سورية وايران ايضا الى وقف دعمهما لحزب الله وتأثيرهما الذي يزعزع استقرار لبنان«.
اما الرئيس جورج بوش الموجود حاليا في مزرعته في كروفورد في تكساس بمناسبة زواج احدى ابنتيه، فقد قال انه ما زال يأمل في لقاء السنيورة في مصر الاسبوع المقبل لكنه اكد انه سيتفهم وضع رئيس الحكومة اذا اضطر لالغاء زيارته.
وقال جوندرو »نتوقع لقاء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الاسبوع المقبل ويأمل الرئيس (بوش) في الاجتماع معه السبت او الاحد. لكن اذا شعر بان الوضع على الارض لا يسمح له بذلك، سنتفهم هذا الامر ايضا«.
ودعا جوندرو »دول المنطقة الى دعم الحكومة المنتخبة بشكل ديموقراطي في لبنان«، مشيرا الى انه »بعد اشهر من شل الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا، يوجه حزب الله الآن سلاحه الى الشعب اللبناني ويتحدى قوى الامن اللبنانية للسيطرة على الشوارع«.

مجموعات مرتبطة بسورية

من جهته، اكد ماكورماك ان هناك ادلة على وجود افراد ومجموعات مرتبطين بسورية »يؤججون العنف« في لبنان.
وقال »نرى الآن بعض الادلة على هذه المجموعات المرتبطة بسورية وتقوم الآن بدور اكبر في لبنان في مفاقمة العنف«. واضاف ان هذه الادلة تشمل رؤية مجموعات وافراد مرتبطين بدمشق بدأوا »يشقون طريقهم على الارض في الشوارع«.
واتهم دمشق »بتشجيع اعمال العنف هذه على الاقل«. الا انه اضاف »لدينا اسئلة كثيرة حول ايران وسورية وعلاقاتهما مع حزب الله وما اذا كانتا تلعبان دورا في الازمة الجارية الآن. حتى الآن لا استطيع ان اقول ذلك«.
وتابع ان واشنطن لا تملك ادلة على ارتباط ايران باعمال العنف في لبنان لكن مسؤولا كبيرا في الخارجية الامريكية قال انه »من الصعب ان نتصور ان حزب الله يمكنه القيام بهذه الخطوة بدون ضوء اخضر من رعاته في الخارج وخصوصا ايران«.
واضاف ان ايران تمت مشاورتها لان اي نزاع بين السنة والشيعة يمكن ان يمتد الى كل المنطقة، معبرا عن اعتقاده بان اتساع رقعة النزاع »امر لا ترحب به سورية ولا ايران«. وتابع ان حزب الله اظهر ان اهدافه محدودة.
واضاف انه قد يكون سيطر على محطة التلفزيون التي يملكها سعد الحريري زعيم تيار المستقبل ذي الغالبية السنية ثم سلمها الى الجيش اللبناني ربما لانه »ليس في مصلحتهم سياسيا الاحتفاظ برموز تعود الى الطائفة السنية«.
ورأى مسؤول آخر طالبا عدم كشف هويته ايضا ان ادلة تؤكد ان السوريين »يشاركون في هذا الوضع ويستغلونه« لكنهم لا يقفون وراء اندلاع اعمال العنف.

عرض للقوة

واكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية طالبا عدم كشف هويته ان تحرك حزب الله قد يكون »عرضا للقوة« يهدف الى انتزاع تسويات من الاكثرية المدعومة من الغرب.
وقال »لا نعرف بالتأكيد ماذا سيحدث في لبنان«. واضاف ان »فكرة انقلاب لحزب الله قابلة للاستمرار في لبنان لا تبدو لي واقعية نظرا للوضع الديموغرافي«.
وصرح مسؤول آخر طالبا عدم كشف هويته ايضا بانه يعتقد بان اهداف العملية محدودة ولا تصل الى حد اسقاط حكومة السنيورة.لبا عدم كشف هويته ايضا انه يعتقد ان اهداف العملية محدودة ولا تصل الى حد اسقاط حكومة السنيورة.

ليست هناك تعليقات: