الجمعة، مايو 09، 2008

المفتي قباني: لبنان يتعرض لمحاولة هيمنة حزب الله تحت غطاء المقاومة

إيلاف من بيروت،وكالات: وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مساء اليوم رسالة الى اللبنانيين تناولت التطورات الحاصلة في بيروت. وحذر قباني في كلمته من استمرار "حزب الله" في الاعتداء على كرامة اللبنانيين ومؤسساتهم. واضاف "من موقعي الديني والوطني اناشد قادة حزب الله المبادرة الى سحب المسلحين من شوارع بيروت"، مؤكدا ان "السنة في لبنان ضاقوا ذرعا بالتجاوزات واللبنانيين جميعا لم يعودوا قادرين على تحمل مزيد من المغامرات السياسية والامنية".

وتوجه قباني من دار الفتوى الى العالم العربي والاسلامي لوقف هذه الانتهاكات ووضع حد لها. وتابع مفتي الجمهورية كنا نعتقد ان "حزب الله" معني بمقاومة اسرائيل، اذ به يتحول قوة مسلحة لاحتلال بيروت وانتهاك حرماتها. وراى قباني ان لبنان بمسلميه ومسيحيه يتعرض لمحاولة هيمنة "حزب الله" بدعم خارجي وتحت غطاء المقاومة. وأسف لتمويل دولة إسلامية لتجاوزات "حزب الله".

وأضاف من المؤسف والمحزن ان تتولى دولة اسلامية تمويل كل التجاوزات التي تسيء الى وحدة المسلمين اللبنانيين، وطالب بالعمل على درء الفتنة ونحذر من استمرار حزب الله من الاعتداء على كرامة المواطنين وحاولة الهيمنة على الدولة اللبنانية. وناشد المفتي قباني قادة حزب الله الى سحب المسلحين من بيروت وفك الاعتصام الذي يخنق العاصمة، واكد ان "حزب الله" يختطف المطار ويبتز الدولة لتمرير شبكة الاتصالات خاصته متجاوزا شبكة الدولة الرسمية.

جعجع التقى السنيورة: نستطيع فتح طريق المطار

هذا وصف رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي ما حصل بالخطير قائلاً: "هذه الاعمال هي التي تتسبب بأضرار اقتصادية." واعتبر انه من المحزن ان نرى بيروت ساحة حرب، متسائلاً: "بأي حق يغلقون طريق المطار." كما اضاف جعجع: "يعتقدون اننا لا نستطيع فتح طريق المطار ولكننا نستطيع."

"14 آذار": لن نقف مكتوفي الأيدي أمام انقلاب حزب الله الموحى من ايران

ووصفت قوى "14 آذار" أحداث اليوم بأنها "خطوة انقلابية خطيرة في سعي حزب الله المتصاعد لتقويض ركائز الدولة اللبنانية"، واكدت في بيان صادر عن أمانتها العامة عقب اجتماع طارئ انها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الانقلاب المسلح الذي يقوم به "حزب الله" بوحي من ايران باعتداء سافر على السيادة اللبنانية".

وإذ وجهت تقديرها "للشعب اللبناني بكافة شرائحه وقطاعاته الذي امتنع عن المشاركة في الاضراب"، دعت "للاستمرار في الصمود لافشال المؤامرة الهادفة لاخضاع اللبنانيين والشيعة قبل غيرهم". وجددت دعمها لحكومة السنيورة، مطالبة الدول العربية والمجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته إزاء محاصرة مطار بيروت من قبل مجموعة مسلحة متمردة والذي يشكل انتهاكا للقرار 1701 وانقلابا على المبادرة العربية".


مصر تؤكد مجددا دعمها لحكومة السنيورة وتحمل ضمنا المعارضة مسؤولية التصعيد

وفي أول رد فعل لها اكدت مصر دعمها لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وحملت ضمنا المعارضة اللبنانية مسؤولية التصعيد والاشتباكات التي وقعت في بيروت. وقالت وزارة الخارجية في بيان اصدرته ان ابو الغيط تلقى اتصالا هاتفيا من السنيورة "شرح خلاله موقف الحكومة اللبنانية ومساعيها في الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان".

واوضح البيان ان ابو الغيط تلقى كذلك اتصالا من زعيم الاكثرية اللبنانية سعد الحريري واستمع منه "الى توصيف للوضع المتوتر على الارض في ضوء الصدامات التي شهدها لبنان اليوم". واضاف البيان ان ابو الغيط "اكد للسنيورة موقف مصر الداعم للحكومة اللبنانية في اضطلاعها بدورها المحوري في هذا الصدد خاصة باعتبارها المؤسسة الدستورية القائمة على ادارة شؤون البلاد بما يعنيه ويستتبعه ذلك من اتخاذ الاجراءات التي تكفل تسيير امور الدولة اللبنانية ويحول دون تآكل سلطاتها او مصداقيتها".

وشدد الوزير المصري، حسب البيان، على ان "الطرف الذي يدفع بالمواجهة ويستمر فيها دون اكتراث بالسلم الاهلي في لبنان سوف يتحمل دون شك المسؤولية التاريخية عن افعاله" ملمحا بذلك الى المعارضة اللبنانية.

ليست هناك تعليقات: