الجمعة، مايو 02، 2008

ليئيل:الأسد طلب من تركيا التوسط وأن أنقرة ستكون مسرح التفاوض

ليئيل: المباحثات السرية السورية - الإسرائيلية توقفت مرتين لكنها وصلت إلى نقطة إيجابية

أنقرة - وكالات: كشف المسؤول الاسرائيلي, الذي يلعب دورا أساسيا في المباحثات السرية بين سورية واسرائيل ألون ليئيل, امس, أن تركيا ستلعب في المرحلة المقبلة دورا أكبر في عملية المفاوضات بين دمشق وتل ابيب حول الانسحاب من الجولان.
وقال وكيل وزارة الخارجية الاسرائيلية الأسبق, في حديث الى صحيفة »زمان« التركية, »ان تركيا ستستضيف المفاوضات بين سورية واسرائيل, والتي ستعقد على مستوى أدنى, قبل انعقاد قمة الأسد أولمرت العام المقبل, مشيرا الى أن تركيا يمكنها أن تلعب دورا مهما, أكبر من دورها الحالي القائم على الوساطة بين الطرفين.
وأوضح ليئيل, أنه في حال قيام تركيا بتزويد سورية بالمياه, فانها ستسهم بذلك في تسهيل التوصل الى حل للمشكلة بين دمشق وتل أبيب, مشيرا الى أن هذه الخطوة ستستغرق وقتا طويلا في المباحثات, وكشف ان الرئيس السوري بشار الأسد طلب خلال زيارته الى تركيا العام 2004 خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان, تقديم الدعم والمساعدة من أجل تجاوز المشاكل العالقة مع اسرائيل, معتبرا أن طلب الأسد للوساطة للمرة الأولى يعد عاملا مهما.
واشار ليئيل, الى أن السفير التركي السابق لدى اسرائيل فريدون سينرلي أوغلو, نقل اليه الموضوع وبدأت المباحثات فورا, بتدخل من رجل الأعمال السوري ابراهيم سليمان المقيم في واشنطن, والمولود في القرية نفسها التي ولد بها بشار الأسد, وشارك في هذه المباحثات السفير التركي لدى دمشق أوجوز شليك كول.
وأضاف أنه نظرا لأن اسرائيل لا يمكنها اتخاذ قرار دون استشارة واشنطن, انسحبت تركيا من هذه المباحثات في العام 2004, بعد الاتهامات الأميركية لسورية بدعم الارهاب, ونقلت المباحثات الى السويد لكنها توقفت مرة أخرى العام 2006, بعد اجتياح اسرائيل للأراضي اللبنانية.
ولفت ليئيل, الى انه لا يعلم فحوى المباحثات التي أجراها أردوغان في دمشق, السبت الفائت, مع الأسد, لكنه أعرب عن اعتقاده أن اردوغان نقل الى سورية المطالب والشروط الاسرائيلية, الخاصة بابعاد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل, وقطع جميع أشكال المساعدات العسكرية لحماس, ووقف التعاون العسكري مع ايران, في حالة رغبة دمشق في استمرار التعاون السياسي والاقتصادي معها.
واعتبر أن هناك صعوبة لانسحاب اسرائيل من هضبة الجولان, بقدر صعوبة تقبل دمشق لهذه الشروط, ومن أجل ذلك فان المباحثات التمهيدية بين سورية واسرائيل ستجرى في تركيا, مشيرا الى أن الجهود المبذولة حاليا وصلت الى نقطة ايجابية, وأن البعض قد يعتبر أن المرحلة الحالية بمثابة حلم, لكن الحقيقة هي أن رياح السلام بدأت تهب على المنطقة.
في سياق متصل, قال مصدر بارز في الحكومة الاسرائيلية, امس, ان تركيا تحاول ايجاد حل وسط من شأنه السماح ببدء محادثات سلام بين سورية واسرائيل.
ونقلت صحيفة »هآرتس« على موقعها الالكتروني عن المصدر قوله, ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, يعتزم ارسال مبعوث لاسرائيل ليطلع رئيس الوزراء ايهود أولمرت, على محادثاته الاخيرة مع الرئيس السوري, لافتا الى أن أردوغان قد يرسل مستشاره لشؤون السياسة الخارجية الذي يتولى أيضا مسؤولية اجراء محادثات مع سورية, والذي كان قد اجتمع في السابق مع يورام توربوفيتش كبير مستشاري أولمرت في أنقرة.
وأكد المصدر الاسرائيلي, أن الولايات المتحدة لم تعترض أبدا على اجراء محادثات مع سورية, ما يشير الى عدم وجود مانع لاجراء المحادثات بين الجانبين خلال وجود الادارة الحالية للرئيس جورج بوش, »اذا ما كانت الظروف مواتية«.

ليست هناك تعليقات: