الجمعة، مايو 02، 2008

الفيصل: لم أسمع بزيارة يقوم بها الأسد للسعودية

نفى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، امس، وجود اي ترتيبات لزيارة يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد للمملكة قريبا، وفق ما اعلن الاسد نفسه في حديث نشر اول من امس، عن نيته زيارة كل من مصر والسعودية قريبا، ضمن جولة عربية باعتباره رئيسا للقمة العربية.
ورد الفيصل باستغراب خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض مع نظيره النرويجي يوناس ستوره، على سؤال حول زيارة قريبة للاسد للسعودية، وقال: «لم اسمع بمثل هذا الخبر... لم اسمع بزيارة سيقوم بها الرئيس السوري للمملكة».
وسألت «الراي»، الوزير السعودي عما اذا كان الرئيس السوري سيكون مرحبا به في حال طلب زيارة المملكة باعتباره رئيسا للقمة العربية، فرد باقتضاب، «هذا سؤال افتراضي ... وعلى كل حال لم يأتنا مثل هذا الطلب حتى الآن».
وحول ما اعلنه الناطق باسم الخارجية الايرانية عن استعداد طهران للتوسط بين سورية والسعودية لحل المشاكل العالقة بينهما، اكد الفيصل «ان لا حاجة لمثل هذه الوساطة بين سورية والمملكة، فعلاقاتنا قائمة والاتصالات مباشرة بين البلدين ولم تقطع العلاقات، وبالتالي استغرب ان يكون هناك ضرورة لوساطة خارجية».
من جهة اخرى، اعرب وزير الخارجية عن امله «في ان يكون موعد 13 مايو المقبل موعدا نهائيا لفتح ابواب البرلمان وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للبنان، تمهيدا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والشروع في مراجعة قانون الانتخابات النيابية بين الاطراف كافة ووضع حد للازمة على مبدأ تغليب مصلحة لبنان الوطنية والنأي به عن اي تدخلات خارجية تهدف الى زعزعة امنه واستقراره وجعله ساحة للنزاعات الاقليمية والدولية».
وردا على سؤال عن تحذير وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الكويت اخيرا، من تدويل الأزمة اللبنانية، جدد سعود الفيصل التأكيد ان «اجتماع اصدقاء لبنان في الكويت ليس هدفه التدويل للقضية اللبنانية»، مشيرا الى ان «الاجتماع كان في اطار الامم المتحدة وفي اطار واجبات كل الاطراف لمساعدة لبنان على اجتياز ازمته». وقال: «التدويل يصب في التوجه العربي نفسه، ولا اعتقد ان هناك خطورة من التدويل لجر لبنان الى خارج الوطن العربي بقدر ما هو مجهود من الدول الصديقة للبنان وهذا يسعدنا كدول عربية ان نجد دول العالم تسهم في حل الازمة اللبنانية».
وفي ما يتعلق بالوضع في العراق، قال الفيصل «ان وجهات نظر السعودية والنرويج كانت متطابقة حيال اهداف المحافظة على العراق آمنا موحدا ومزدهرا في ظل سيادته واستقلاله وسلامته الاقليمية ووحدته الوطنية والمحافظة على هويته الوطنية والنأي به عن اي تدخلات خارجية تهدف الى مصادرة قراره السياسي وإرادته الحرة». واكد «اهمية التوصيات الصادرة عن المؤتمر الثالث الموسع للدول المجاورة - الذي عقد في الكويت الاسبوع الماضي- والعمل على دعم تحقيقها في اطار الجهود الدولية والاقليمية».
واعلن الوزير السعودي ان المباحثات مع نظيره النرويجي تناولت كذلك الملف النووي في منطقة الشرق الاوسط والخليج واهمية استمرار الجهود السلمية في حل ازمة الملف النووي الايراني مع ضمان حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وفق معايير واجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها، كما اشار الى ان المباحثات تناولت عملية السلام في الشرق الاوسط والجهود القائمة للدفع بها.

ليست هناك تعليقات: