الاثنين، مايو 12، 2008

مجلس الجامعة ينعقد اليوم في غياب المعلم و باريس تؤكد أنها لن تقف مكتوفة الأيدي

يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة الوضع في لبنان، فيما بدأت باريس اجراء مشاورات مع حلفائها لايجاد مخرج للازمة.
وقالت جامعة الدول العربية في بيان "إن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري سيعقد جلسة يوم الأحد 11/5/2008 لبحث الأزمة اللبنانية وكيفية التعامل معها".
وكانت مصر والمملكة العربية السعودية دعتا إلى عقد الاجتماع.
ونقلت وكالة "انباء الشرق الاوسط" عن مندوب سوريا لدى الجامعة يوسف احمد ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد لا يحضر الاجتماع. ونسبت الوكالة اليه القول: "وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد لا يرئس وفد بلاده في الاجتماع الطارىء لمجلس وزراء الخارجية العرب غداً في شأن لبنان بسبب ظروف عمل في دمشق".
وصرح مسؤول في الجامعة في القاهرة في وقت سابق امس بأن الوزراء سيدعون إلى التوصل الى اتفاق عاجل لتأليف حكومة وحدة وطنية وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان. وأضاف أن الوزراء سيطالبون أيضا بتأليف فريق يضم "ساسة ومثقفين وأطرافا محايدين للعمل على إعداد قانون جديد للانتخابات بعد انتخاب سليمان".
وشدد مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، هشام يوسف على انه يتعين انتخاب رئيس جديد للبنان قبل تأليف حكومة. واضاف ان الفقرة الاولى من المبادرة العربية تتعلق بانتخاب الرئيس، بينما تتعلق الفقرة الثانية بتأليف حكومة والفقرة الثالثة بقانون الانتخاب.

قطر

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ان الاجتماع الوزاري لن يحقق الكثير من دون اتفاق بين اطراف الازمة اللبنانيين، موضحا ان سوريا مترددة في حضور الاجتماع.
وقال الشيخ حمد الذي زار الجمعة دمشق مع امير البلاد: "كان يوجد تردد" لدى السوريين في شأن "حضورهم (اجتماع) وزراء الخارجية، ووجود سوريا مهم في الاجتماع الخاص بوزراء الخارجية" العرب. واشار الى انه اتصل برئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان العماد ميشال عون وبقائد الجيش العماد ميشال سليمان "لمحاولة ايجاد افكار قبل لقاء وزراء الخارجية". الا انه اضاف: "لا نتوقع الشيء الكثير اذا لم يكن كل الافرقاء اللبنانيين يستطيعون التوصل او المساعدة في التوصل الى حل".
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم ذكر اسمه كشف في وقت سابق ان مشاورات دولية مكثفة ستجرى الاثنين (غداً) في شأن لبنان بعد الاجتماع العربي. وقال ان مجموعة "اصدقاء لبنان" التي تضم خمسة عشر بلدا ومنظمات دولية "قررت عقد مؤتمر عبر الهاتف الاثنين لتقويم المرحلة التي وصلنا اليها بعد الاجتماع الاستثنائي للجامعة العربية". واضاف: "بعد ذلك، ندرس امكان اجراء مشاورات في نيويورك في اطار مجلس الامن".

الاسد يرفض التدويل

• في دمشق، اكد الرئيس السوري بشار الاسد رفضه "تدويل الازمة اللبنانية" خلال لقاء مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة.
وافادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان الرئيس الاسد بحث مع الوزير البحريني في "التطورات الراهنة في المنطقة وخصوصا في لبنان والاجتماع المقترح لوزراء الخارجية العرب غدا (اليوم) في القاهرة". واضافت ان "وجهات النظر كانت متفقة على رفض تدويل الازمة اللبنانية وعلى ان ما يحدث هو شأن داخلي".
واعرب الطرفان "عن الامل في ان يتمكن الافرقاء اللبنانيون من الحوار في ما بينهم من اجل ايجاد حل للوضع" في لبنان.

اليمن وسوريا

• في صنعاء، طالبت اليمن وسوريا الافرقاء في لبنان بضرورة اللجوء الى الحوار البناء الذي من شأنه الحفاظ على وحدته، وأمنه واستقراره.
جاء ذلك خلال بدء أعمال اجتماعات الدورة الثامنة للجنة اليمنية - السورية المشتركة برئاسة رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور ونظيره السوري محمد ناجي عطري والتي تعقد على مدى يومين في العاصمة اليمنية.

الجزائر

• في الجزائر، قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان ان "الجزائر تناشد كل الافرقاء اللبنانيين التحلي بالهدوء والتزام اقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن لغة السلاح والعودة الى حوار حقيقي وجاد ومفيد يخرج لبنان من هذا النفق المظلم ومن هذه الازمة المستفحلة، ويدرأ عنه التدخلات الاجنبية التي تتسبب بتأجيج الخلافات وتأزيمها بين الافرقاء اللبنانيين". واضافت ان "الجزائر تتابع بقلق شديد وانشغال عميق خطورة ما آلت اليه الاوضاع في لبنان من تدهور خطير وانزلاق مخيف يفتح الابواب على ما لا تحمد عقباه". واكدت ان حكومتها " لن تألو جهدا في دعم كل الجهود والمبادرات التي تساهم في تحقيق التوافقات المطلوبة التي تمكن لبنان من استعادة امنه وعافيته بما يصون دور مؤسساته الدستورية".

رابطة العالم الإسلامي

• في الرياض، حذرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي من خطر تحول الخلاف في لبنان نزاعاً مسلحاً يقذف هذا البلد وشعبه إلى محنة جديدة تدخله في آتون حرب محرقة كالتي اشتعلت نارها عام 1975واستمرت خمسة عشرة عاما. وابدت قلق المسلمين والمنظمات الإسلامية من تصاعد الخلاف بين الأحزاب والفئات السياسية في لبنان.

باريس

• في باريس، نقل مراسل "النهار" سمير تويني عن مصادر ديبلوماسية فرنسية أن باريس بدأت منذ اندلاع الأحداث اللبنانية مشاورات مع حلفائها لإيجاد مخرج للازمة اللبنانية.
واجرى وزير الخارجية والشؤون الأوروبية برنار كوشنير اتصالات ومشاورات مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومع نظرائه الاوروبيين الايطالي فرنكو فراتيني والاسباني ميغيل انخل موراتينوس والالماني فرانك فالتر شتاينماير والسلوفيني ديميتري روبيل ومع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. ولفتت المصادر نفسها الى ان باريس ستناقش المسألة مع روسيا والصين وبريطانيا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، الى دول إقليمية.
غير ان الديبلوماسية الفرنسية لن تتخذ أي موقف ولن تقوم باي تحرك او مبادرة جديدة الا بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب. وتقول المصادر نفسها ان باريس تأمل في ان يخرج وزراء الخارجية العرب من اجتماعهم بحلول ملموسة وفعالة لان الأزمة ملحة للغاية.
وكانت باريس قد نبهت، من خلال بيانات عدة واتصالات قامت بها منذ ان دفعت بمبادرتها لانتخاب رئيس للجمهورية في أوائل الصيف الماضي، الى خطورة الفراغ الدستوري الذي قد يؤدي الى مواجهات مسلحة بين الطوائف اللبنانية قد تمتد الى المنطقة برمتها، وهو ما حدث منذ منتصف الأسبوع.
واشارت المصادر الى ان باريس تحاول القيام بتحرك سريع، وأنها ليست في وارد الدعوة الى اجتماع دولي في شأن لبنان لان ذلك قد يتطلب وقتا كثيرا لجمع المشاركين نظرا الى جدول أعمال الوزراء المختصين في الوضع اللبناني، ولأنه لن يكون مجدياً، ذلك ان الازمة الحالية وطابعها الملح يتطلبان اتخاذ قرارات تؤدي الى حلول سريعة خلال الأيام او الساعات المقبلة خشية ان تتحول حرباً أهلية تتسبب بمزيد من العنف والقتل والدمار. واضافت ان جميع الذين تشاور معهم كوشنير متفقون على انه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف المتزايد على الساحة اللبنانية، كما ان الدول والمنظمات بأجمعها معبأة من اجل هذا الهدف، وهي تسعى مع الأطراف الإقليميين والدوليين الى وقف مسلسل الرعب الذي يعيشه لبنان، مؤكدة ان باريس "لن تبقى مكتوفة أمام التطورات الأليمة التي تجتاح لبنان".

ليست هناك تعليقات: