الجمعة، مايو 09، 2008

السعودية تحذر من فتنة في لبنان لن تخدم سوى "قوى التطرف الخارجية"

دعت السعودية الخميس "التيارات التي تقف وراء التصعيد" في لبنان الى اعادة حساباتها محذرة من "فتنة عمياء" لن تخدم الا "قوى التطرف الخارجية"، وذلك في اعقاب مواجهات ذات طابع مذهبي اعادت الى الاذهان شبح الحرب الاهلية.

وقال مصدر مسؤول في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية ان المملكة "تدعو التيارات التي تقف وراء التصعيد الى ان تعيد حساباتها وان تدرك ان الزج بلبنان في فتنة عمياء لن يحقق انتصارا لاي طرف سوى قوى التطرف الخارجية".

واكد المصدر المسؤول ان هذه القوى التي لم تسمها "قامت ولا تزال بتعطيل كل جهد مخلص وشريف لانهاء الازمة السياسية في لبنان وتحقيق الوفاق بين ابنائه كما عطلت وتعطل مبادرة الجامعة العربية بهذا الشأن".

وشهدت عدة مناطق من لبنان لاسيما في بيروت، اشتباكات مسلحة بين مناصري المعارضة المدعومة من ايران وسوريا والتي يشكل حزب الله الشيعي ابرز اقطابها ومناصري الاكثرية النيابية المدعومة من الغرب والسعودية، ولا سيما تيار المستقبل ذات الغالبية السنية.

وبدأت هذه الاشتباكات على خلفية اضراب عمالي وغداة اتخاذ الحكومة قرارات اعتبرها حزب الله مساسا بامنه.

وواصلت المعارضة اللبنانية الخميس اضرابها الذي يرافقه قطع العديد من طرق بيروت وخصوصا الطريق الرئيسي المؤدي الى مطار العاصمة اللبنانية التي يسودها هدوء حذر.

الى ذلك، دعت السعودية اللبنانيين "بكافة تياراتهم السياسية الاستماع الى صوت الحكمة ولغة العقل ووضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار".

واكدت المملكة "انها مستمرة وبكل امكاناتها في العمل على عودة الامن والامان ووحدة الصف للبنان وسوف لن تدخر جهدا في سبيل مساعدته والوقوف معه في الدفاع عن شرعيته واستقلال قراره السياسي ووحدته الوطنية".

ليست هناك تعليقات: