الأربعاء، مايو 07، 2008

أزمة خبز في سوريا، وازدحام غير مسبوق على الافران

خاص ثروة - رغم تأكيدات الحكومة السورية بان رفع أسعار المازوت التي تمت الأسبوع الماضي لن تنعكس على أسعار الخبز، ورغم قرار القيادة السياسية بمنع رفع سعر الخبز واعتباره خطا احمر، رغم ذلك تشهد المدن السورية أزمة خبز كبيرة تترافق مع ازدحام غير مسبوق على الأفران .. الامر الذي دعا الحكومة السورية الى اجتماع فوري لمعالجة أزمة الخبز ( الطارئة ). والعمل على اتخاذ كل الإجراءات لمعالجة الاختناقات الطارئة على مادة الخبز فى بعض المحافظات وتشديد الرقابة على بيع مادة الدقيق ومنع تهريبها ودراسة إمكانية إضافة خطوط إنتاج جديدة فى الأفران العامة اذا اقتضت الحاجة لذلك.

وللمرة الأولى أخذت طوابير المواطنين تنتشر امام الأفران منذ ساعات الصباح الأولى، لتفوز بعد ساعات من الانتظار بربطة خبز او اثنتين، عدا عن انتقال المواطنين من مكان إلى آخر من أجل الحصول على ربطة خبز لعائلاتهم وأطفالهم فأفران القطاع الخاص كلها متوقفة عن العمل بسبب ارتفاع المازوت وأفران القطاع العام توزع الخبز بكميات محددة. فضلا عن قرار منع توزيع الخبز على البقاليات والأكشاك الامر الذي دفع جميع المواطنين للتواجد امام الأفران للحصول على الخبز. وطبعا ًهذه الازدحامات خلقت أكثر من مشكلة وتشابك بالأيدي وحتى الضرب بالسكاكين أمام بعض الأفران، وأصبح من الطبيعي ان ترى رجال الشرطة امام الأفران.

وبالتالي اصبح الحديث عن ازمة الخبز هو السائد بين الناس وتمنى الكثيرين منهم رفع اسعر الخبز على امل توفره. وكانت الحكومة السورية أكدت ان رفع سعر المازوت لن يؤثر على سعر الخبز وبالتالي فانه لن يتم رفع أسعار الخبز .. ويذكر أن وزير الاقتصاد والتجارة كان قد وعد وفي عدة مناسبات أصحاب الأفران الخاصة بدفع فرق سعر المازوت أسبوعيا بعد أن طلب منهم استجراره بسعر 25 ليرة على أن يتم تعويض الفروق. ولكن أصحاب الأفران لم يوافقوا على هذا الطرح ورفضوا العمل او فتح افرانهم الامر الذي فاقم من ازمة الخبز وسبب بازدياد الازدحام امام الافران .

وكانت الحكومة السورية أعلنت الأسبوع الماضي رفع أسعار المازوت بنسبة 350% للحر و 30 % للمازوت المدعوم.

ليست هناك تعليقات: