الاثنين، مايو 12، 2008

تقرير روسي: التقارب السوري مع إيران عامل مهدد للمنطقة

دمشق تدفع ثمنه باهظاً

اكد تقرير روسي ان التقارب الايراني ـ السوري لايروق لزعماء الدول العربية النافذة..ووفقا لتقييمات التقرير ان التحالف الايراني ـ السوري اصبح عاملا مساعدا على اشتداد احتدام الوضع في منطقة الشرق الاوسط ونسف التسوية السلمية هناك.
واشار التقرير الذي اعده معهد »الشرق الاوسط« وهو مؤسسة غير حكومية مقرها في موسكو،الى ان العديد من الدول العربية تنتقد سياسة سورية الرامية لنسف جهود تسوية الازمة السياسية في لبنان ودورها السلبي بتسوية الوضع الناشب بالعراق ولمضًيها تعزيز علاقات الشراكة العسكرية والسياسية مع ايران، واعادت الاذهان الى انه هذه السياسية ادت الى مقاطعة رؤساء وملوك بعض الدول العربية للقمة اليوبيليةالتي انعقدت في نهاية مارس 2008 في دمشق. وقال ان الدول العربية النافذة تعلن بصراحة معارضتها للسياسية التي ينتهجها الرئيس السوري بشار الاسد. ،منوهة ان هذا الموقف تجلى بصورة عملية في مقاطعة زعماء دول عربية مؤتمر قمة الجامعة احتجاجا على سياسات دمشق.واشارت الى ان عدم مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس جمهورية مصر وملك الاردن والرئيس اليمني عكس وجود ازمة عميقة في علاقات دمشق مع هذه الدول العربية.

بيروت تحتج

وقالت ان ما ساعد على استمرار الازمة وعدم تخفيف التوترخلال القمة العربية الاخيرة ايضا قرار الرئيس السوري حينها بدعوته نظيره الايراني محمود احمدي نجاد لحضور قمة الجامعة العربية.منوهة بان الانتقادات الحادة التي وجهتها بعض الدول العربية، ارغمت بشار الاسد على اعادة النظر بقراره، واعلن في نهاية المطاف ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي هو الذي سيترأس الوفد الايراني ولاحظت ان متكي ضيف دائم على العاصمة السورية وكان قد زارها قبل يوم واحد من العملية الارهابية التي اسفرت عن مقتل عماد مغنية.واضافت ان كل ذلك ادى الى فشل القمة اليوبيلية. وسارعت ايران باتهام الولايات المتحدة الامريكية بذلك. ووصفت صحيفة النيورك تايمز يوم 30 مارس 2008 بانه ضربة قاصمة بسمعة سورية الدولية. واعلنت بيروت احتجاجها على محاولات سورية المتكررة الرامية لزعزعة الاستقرار في هذا البلد.وحمل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في حديث صحفي ادلى به سورية مسؤولية بقاء لبنان من دون رئيس على مدى 4 اشهر. وقال ان التطورات الاخيرة كشفت عن عزلة سورية في العالم العربي. وهذا» في حقيقة الامر هو الثمن السياسي الذي تدفعه سورية على النهج ضيق الافق الذي يختطه الرئيس بشار الاسد«. ويرتبط ابتعاد العالم العربي عن دمشق بحد كبير الى علاقاتها بايران. وتظهر قيادة البلدين اكثر فاكثر وبوضوح خصوصية علاقاتهما الثنائية.

حلف عسكري

ويرى التقرير ان بلدان الشرق الاوسط تعرف ان سورية وايران تنسقان تحركاتهما منذ زمن بعيد. منوها بتعميق وتعزيز العلاقات العسكرية ـ الفنية بين البلدين، بما في ذلك تمويل ايران صفقات اسلحة لسورية من روسيا الاتحادية ومن كوريا الشمالية. ووفقا لمعطيات التقرير فان ايران تسدد صفقة لشراء سورية من روسيا 400 دبابة من طراز تي ـ 72 المتطورة ومقاتلات ميج ـ 31 و 8 مقاتلات من طراز سوخوي ومروحيات أم اي ـ 8. وتقدم طهران لسورية مساعدات فنية لبناء مصنع لانتاج صواريخ متوسطة المدى وتزود الجيش السوري بما يحتاجه من الدبابات وآليات النقل، التي تقوم بانتاجها. وفي الوقت نفسه تصدر ايران لسورية التكنولوجيات النووية والاسلحة الكيماوية.
وبدأت منذ بداية عام 2008 الحالي مرحلة جديدة في الحوار العسكري الايراني ـ السوري وتنوي ايران بالدرجة الاولى جر سورية لتحالف عسكري.وترى في اقامة مثل هذا الحلف العسكري مظلة حماية عسكرية وسياسية التي وبالاضافة للقدرات النووية ستضمن أمن هذه الدولة في حال وقوع حالات استثنائية. وعلى هذه الصورة فان الحديث يدور حول قيام تعاون ايراني ـ سوري سيكون عاملا مساعدا على اشتداد احتدام الوضع في منطقة الشرق الاوسط وينسف التسوية السلمية هناك.حسب التقرير.

ليست هناك تعليقات: