الجمعة، مايو 02، 2008

غضبت من أشعاره في حياته .. وتنظم مهرجانا بالذكرى العاشرة لوفاته

على الرغم من أن السلطات السورية تفادته خلال حياته، وغضبت من أشعاره، ولم تشارك في جنازته قبل عشر سنوات، إلا أن وزارة الثقافة السورية واتحاد الكتاب العرب قررا تكريم ابن دمشق المشاكس، شاعر الحب نزار قباني، بمهرجان يبدأ مطلع الشهر القادم

وقرر القائمون على المهرجان الاحتفاء بالذكرى العاشرة لوفاة قباني التي تصادف بعد غد الأربعاء الثلاثين من نيسان/أبريل الجاري، بمهرجان يستمر يومين يشمل معرضاً صور فوتوغرافية ترصد مسيرة حياته منذ ولادته حتى رحيله، ومعرض لإبداعاته وكتبه بطبعاتها الأصلية تضم كل ما أنتجه بدءاً من مجموعته (قالت لي السمراء ـ عام 1944) وانتهاءً بـ (خمسون عاماً في مديح النساء). كما يتضمن معرضاً يضم أكثر من 70 كتاباً تتحدث عن قباني سواء في حياته أم بعد رحيله

وتقام في الاحتفالية ندوات تتحدث عن وجدانيات الشاعر، وذكريات معه لمعاصريه، وقراءات في أعماله وإبداعاته، ورؤى نقدية لها

كما ستقام أمسيات شعرية لشعراء سوريين، وأمسية غنائية لأشعاره، كما سيعرض مسلسل "نزار قباني" في أحد المراكز الثقافية

ومعروف عن قباني الذي ذاع صيته في أرجاء العالم العربي أنه شاعر للحب والمرأة، ومشاكس سياسي، وناقد لاذع للوضع العربي. توفي عام 1998، ودفن في دمشق، وأقيمت له جنازة عفوية شارك فيها آلاف من محبيه ومحبي شعره، بغياب أي نوع من أنواع التمثيل الرسمي

ويشار إلى أن قباني (1923 ـ 1998) درس الحقوق والتحق بالسلك الدبلوماسي، وتنقل في أكثر من عاصمة، كالقاهرة، وأنقرة، ولندن، ومدريد، وبكين، وأخيراً في لندن. وفي عام 1966 ترك العمل الدبلوماسي وتفرغ للشعر، وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية

ويعتبر مؤسس مدرسة شعرية وفكرية، وانتقد بشكل لاذع المجتمع العربي والأنظمة العربية. وأثار ضده رجال السياسة ورجال الدين. توفي في لندن في 30 نيسان/أبريل وشيع جثمانه في 4 أيار/مايو في دمشق بمشاركة شعبية وغياب رسمي وحكومي

ليست هناك تعليقات: