الأحد، مايو 04، 2008

الارجنتين تتهم سورية بدعم انشطة غير مشروعة لـ »حزب الله« فيها وترفض استقبال نجاح العطار

علمت «السياسة» من مصادر شديدة الخصوصية, ان العلاقات بين سورية والارجنتين تتعرض في هذه المرحلة لتوتر شديد, بعدما رفضت بيونس ايرس لثلاث مرات متتالية طلب نائبة الرئيس السوري نجاح العطار زيارة الارجنتين ولقاء الرئيسة كريستينا كريشنر, من دون ان توضح سبب ممانعتها.
وذكرت المصادر, ان معلومات غير رسمية وصلت الى وزارة الخارجية السورية, اشارت الى ان رفض الزيارة يأتي على خلفية امتعاض الارجنتين من استمرار الدعم السوري لمنظمة «حزب الله» الذي يمارس نشاطا واسعا في دول اميركا اللاتينية بما في ذلك الارجنتين, في مجالات تهريب المخدرات والسلاح والوثائق المزيفة وتعتقد الاوساط السياسية في بيونس ايرس, ان سورية تساهم في توفير البنية التحتية لهذه النشاطات, خصوصا ان دمشق لم ترد حتى الان على طلب وزارة الخارجية الارجنتينية بتوفير معلومات حول تورط عدد من السوريين المقيمين بالارجنتين في هذه النشاطات.
ولفتت المصادر الى ان بيونس ايرس تستدل على طبيعة السياسة السورية, من حقيقة تواجد عماد مغينة في دمشق عشية اغتياله, واجتماعه هناك مع عدد من مسؤولي الامن والمخابرات الذين كان ينسق معهم استمرار تهريب السلاح الى «حزب الله» وتعزيز نشاطات شبكات الحزب خارج لبنان.
وكشفت المصادر التي تملك علاقات لا بأس بها مع بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الارجنتينية, ان بيونس ايرس تنظر الى «تأتأة» نظام دمشق وتصريحاته المتضاربة بعد اغتيال مغنية, على انها «الدليل القاطع على تورط سورية في الحادث».
واضافت «ان بيونس ايرس تخشى من قيام «حزب الله» بتنفيذ عملية تخريبية على اراضيها ضد اهداف يهودية او اسرائيلية على غرار العمليات الانتقامية التي نفذها الحزب بالتعاون مع الديبلوماسيين الايرانيين في الارجنتين ضد اهداف يهودية واسرائيلية في بداية التسعينات من القرن الماضي.

ليست هناك تعليقات: