الجمعة، مايو 09، 2008

ثروة عائلة الأسد 40 بليون دولار موزعة بين الأعمام والأخوال والأبناء

دراسة ربطت بين الفساد السوري اللبناني واغتيال الحريري

قدرت دراسة أكاديمية, أعدها معارض سوري بارز ثروة عائلة الرئيس السوري بشار الأسد, بأربعين بليون دولار, مشيرة الى نصيب كل منهم من »البلايين«, مستندة الى تأكيدات أحد معتقلي »الرأي«, الاقتصادي عارف دليلة, بأن حجم ما هربته العائلة الحاكمة من أموال الى الخارج يعادل خمسة أضعاف القدرة الانتاجية لسورية.
وربطت الدراسة التي نشرها موقع »آفاق« الالكتروني, أمس, والتي أعدها الدكتور محيي الدين اللاذقاني الأمين العام ل¯ »التيار السوري الديمقراطي« بين الفساد السوري والفساد اللبناني, كما ربطت بين اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري, وبين مافيا الفساد السورية- اللبنانية التي سيطرت على عمليات ثلاثة بنوك رئيسة, يحتفظ مصرف لبنان المركزي بملفات مخالفاتها, ولا يجرؤ على نشرها بسبب تورط شخصيات لبنانية مؤثرة فيها.
وشككت بحملات مكافحة الفساد في سورية, معتبرة أنها من النوع التجميلي الذي لم يمتد ليشمل العائلة الحاكمة, لا في زمن بشار الأسد ولا في عهد أبيه, مؤكدة أن هذه المعلومات مطروحة عند السوريين كافة, ويعرفها الريفي والمدني, ولا تحتاج الى محققين, فأسماء اللصوص والفاسدين وحماتهم »الميامين« معروفة للقاصي والداني, وقد تم الاعلان عن سبع حملات رسمية على الأقل لمكافحة الفساد, دون ان تمس شعرة من مصالح هؤلاء المحميين ب¯ »الرضا الرئاسي«, لأن معظمهم يدورون في فلك (العائلتين الحاكمتين) في سورية (الأسد ومخلوف), والى حد ما أولاد العمة والخالة عاطف نجيب, وذو الهمة شاليش, ورياض شاليش, هذا قبل أن ينضم »الأخرسيون« الى قائمة »المبشرين بالثروة« بعد المصاهرة.
وأضافت الدراسة ان الأسد أراد في واحدة من الحملات التي أطلق عليها مكافحة الفساد أن يوحي بأنه لا يوفر الدائرة الضيقة المحيطة به من المحاسبة فسجن رمزيا بعد صفقة مبنى الاستخبارات العسكرية في كفرسوسة سليم ألتون شقيق وديعة ألتون مديرة مكتب السيدة الأولى ولم يقترب من أشقائه ولا من شقيق زوجته ولا من كبار ضباطه الذين كانوا قد بدأوا الغرف منذ وقت مبكر من حكمه الميمون.
واكدت ان ثروات عائلة الرئيس الموزعة بين أعمامه وأخواله وأبناء عمته وخالته, تفوق حسب أقل التقديرات الأربعين بليون دولار, فثروة الخال محمد مخلوف, وولده رامي, يقدرها الخبراء ما بين 12 الى 15 بليون دولار, مضافا الى ذلك ما بين بليون الى بليوني دولار هي ثروة كمال الأسد وولديه سامر وأيهم, ويأتي بعدهما ابن العمة ذو الهمة شاليش, الذي يضع الخبراء ثروته بحدود البليون دولار, بينما يرفعها آخرون الى بليونين, آخذين في الاعتبار التحويلات التي ربما يكون قد احتفظ بها من أموال نجلي الرئيس العراقي عدي وقصي, والرقم نفسه ينسب الى رياض شاليش, رئيس مؤسسة الاسكان العسكري, والى عاطف نجيب ابن خالة الرئيس, فاذا أضيف الى هذه الأرقام ما ورثه (بشار وماهر) عن (حافظ وباسل), وهو لا يقل عن تسعة بلايين في كل الأحوال تصبح الثروات الأحق بالمساءلة في أي حملة مقبلة لمكافحة الفساد هي ثروات عائلة الرئيس وأهله الأقربين.
وأوضحت الدراسة أن الخبراء يعتقدون أن اغتيال رفيق الحريري الذي يعطى الى اليوم تفسيرات سياسية تتعلق بالمشروع العروبي والمشروع الأميركي للبنان يرتبط أيضا في شكل أو آخر بتلك الملفات التي أراد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق استخدامها, حين اشتد الضغط عليه للتمديد للحود, فما سرقات بنك المدينة التي تقل قليلا عن بليون دولار سوى جزء من الفساد السوري - اللبناني المشترك.
وختمت الدراسة أنه مع هذا الوضوح كله, من مفكر اقتصادي شريف يحتضر في زنزانته, وليس له في الدنيا أي مطمع سيظل الافتراض قائما بأن هناك مساحة من حسن النوايا لم تمت تماما داخل فئة من أهل النظام, تتيح لعربة الاصلاح أن تنطلق وللمصالحة الوطنية السورية أن تتحقق, مشيرة الى أنه مع هذا الافتراض لابد من التأكيد أن عربة الاصلاح السورية لا يمكن أن تنطلق في الاتجاه الصحيح الا بفرسين »أصيلين« هما (المصارحة والمسامحة) وقد تكون الأولى جارحة, لكنها دواء مر لابد منه لمن »يريد الوصول الى بناء مستقبل رحب حر متسامح على أنقاض الأطلال المتهالكة الحالية«.

ليست هناك تعليقات: