الثلاثاء، مايو 06، 2008

الضعوط الأميركية تفشل مناقصة سورية للانترنت

كشف وزير الاتصالات السوري الدكتور"عماد الصابوني" عن ان الضغوط الاميركية على سوريا تؤثر على تطورها في مجال الانترنت، مشيرا الى ان دمشق طرحت مناقصة لتركيب "33 الف بوابة" في الشبكة الالكترونية "لكن لم يتقدم سوى عارض واحد" الى هذه المناقصة. وقال الصابوني امس: "إن الضغوط الأميركية شكلت طرفا مؤثرا في عدم نجاح المناقصة التي أعلنتها سوريا لاستدراج عروض من شركات عالمية لتركيب بوابات انترنت جديدة تضمن الاستفادة القصوى من الشبكة الحالية على أن يتم في خطوة لاحقة توسيع وتطوير تلك الشبكة".
وتعاني سوريا من عزلة دولية بسبب اتهامها بالضلوع في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق "رفيق الحريري" في شباط (فبراير) من العام 2005 فضلا عن اتهامها بتسهيل عبور مقاتلي تنظيم القاعدة الى العراق، وتنفي دمشق الاتهامات بشدة.
وكانت الإدارة الاميركية أصدرت سلسلة قرارات بحجز أموال وأصول مالية لشركات يمتلكها ويديرها أقارب الرئيس السوري بشار الأسد.
وشدد الصابوني على ان "التطور الذي شهدته سوريا على مستوى الأعمال والاستثمار والتعلم يفرض توسيع بوابات الانترنت بأسرع ما يمكن". وأوضح أن سوريا بدأت تتهيأ للمرحلة التالية التي تقوم على تطوير وتوسيع الشبكة والارتقاء بها لتستوعب نحو 400 ألف مشترك في نهاية عام 2011. واعتبر الصابوني ان التكنولوجيا الصينية "تكنولوجيا متطورة على مستوى العالم ويمكن الاعتماد عليها بل تشكل خياراً في ظل ما تواجهه سوريا من ضغوط أميركية تحول دون حصولها على التكنولوجيا المقدمة والتي تنصاع لها الكثير من الشركات".
ورداً على سؤال عن إمكانية الاستعانة بالتكنولوجيا التركية قال إنه "خيار قائم" متوقعا أن يشهد التعاون مع تركيا تطورا ملحوظا في السنوات المقبلة في المجال التكنولوجي".
وأشار إلى أن "سوريا حريصة على مواكبة ما يجري في العالم حيث بدأت تتطلع إلى الحزمة العريضة التي تؤمن أسعار أرخص مع جودة وتسهيلات".

ليست هناك تعليقات: