الثلاثاء، أبريل 15، 2008

عبد الحليم خدام: معارضة سوريا تطلق فضائية.. والبيانوني جهود المعارضة السورية أصبحت "ملموسة لعموم السوريين"

كشف عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق، وعضو "جبهة الخلاص الوطني" السورية المعارضة، عن اعتزام الجبهة إطلاق قناة فضائية، بهدف "مخاطبة الشعب السوري وتوعيته بفساد النظام السوري، وفضح ممارساته".

وأوضح في الوقت ذاته أن المعارضة السورية تتبع "تكتيك العمل السري" في الداخل خوفا من قمع النظام الحاكم.

وقال خدام في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" السبت: إن "جبهة الخلاص السورية ستطلق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة قناة فضائية من لندن، تحت اسم (سوريا الجديدة)، بغرض مخاطبة الشعب السوري وتوعيته بفساد النظام السوري، وكذلك فضح ممارسات هذا النظام أمام الرأي العام العربي والدولي، في ظل عدم قدرة المعارضة على العمل العلني للممارسات القمعية التي ينتهجها النظام السوري مع المعارضة".

وأضاف أن "إطلاق فضائية جبهة الخلاص يأتي في سياق مساعي الجبهة لحشد المواطنين السوريين المقموعين في صفها، وتنظيم صفوفهم للحظة قريبة ستأتي يتم فيها الإطاحة بنظام بشار الأسد".

وفي السياق ذاته رأى خدام أن "التوعية السياسية التي تستهدف الفضائية إكسابها للشعب السوري ستساهم في الإطاحة بهذا النظام (السوري) بأقل خسائر ممكنة".

وفضائية "سوريا الجديدة" ستبث على القمر الصناعي "هوت بيرد" Hotbird لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين، ولاسيما داخل سوريا، حيث لا يمكن حجب مثل هذه القناة من قبل السلطات السورية، بحسب القائمين على القناة.


تكتيك العمل السري

وفيما يتعلق بأنشطة المعارضة داخل سوريا شدد نائب الرئيس السوري السابق على أن "المعارضة السورية بكافة فصائلها تتبع تكتيك (العمل السري).. بالنظر إلى سياسة القمع الممنهج التي يتبعها النظام السوري تجاه المعارضين له.. ولذلك يتراءى للبعض أن المعارضة السورية غير ناشطة.. ولا تعمل بالشكل الكافي داخل البلاد".

وتابع خدام قائلا: "جهود المعارضة في تنظيم الناس في سوريا وتوعيتهم بحقوقهم وحشدهم للإطاحة بالنظام السوري كبيرة جدا.. وستظهر نتائج هذه الجهود على المدى القريب.. إننا (المعارضة) نتجنب مرحليا العمل العلني داخل سوريا حماية لكوادرنا من قمع النظام".

ومن جهته اتفق صدر الدين البيانوني، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا، وعضو جبهة الخلاص الوطني، مع خدام في أن "المعارضة تنشط بقوة داخل سوريا، عبر العمل السري تفاديا لقمع السلطات".

وأضاف البيانوني في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "جهود المعارضة السورية بفصيليها الكبيرين، الممثلين في (جبهة الخلاص الوطني) و (إعلان دمشق)، أصبحت ملموسة لعموم السوريين، وفي كل يوم يكتسب هذان التنظيمان المعارضان أرضا جديدة ووجوها شابة من كافة الأطياف السورية.. كما يتم في المقابل الانفضاض من حول النظام الفاقد للشرعية".

وجبهة الخلاص الوطني هي تشكيل سوري معارض يضم أطيافا مختلفة من أحزاب وشخصيات معارضة في الداخل والخارج مؤيدة لمشروعها المعروض على مؤتمرها التأسيسي في لندن في 5 يونيو 2006، والذي يطالب بإقامة دولة ديمقراطية حديثة في سوريا قائمة على التعددية السياسية والانتقال السلمي للسلطة وتحترم حقوق الإنسان.

وتمثل هذه الأحزاب جميع مكونات المجتمع السوري، من القوميين والليبراليين الديمقراطيين واليساريين والإسلاميين (جماعة الإخوان المسلمين) وأحزاب الأقليات.

أما "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" فهو تشكيل سوري معارض، يؤكد أن النظام الوطني الديمقراطي هو المدخل الأساسي في مشروع التغيير والإصلاح السياسي، شريطة أن يكون التغيير سلميا ومتدرجا ومبنيا على التوافق وقائما على الحوار والاعتراف بالآخر.

ويتكون "الإعلان" من ائتلاف عريض لأحزاب وقوى وتيارات وهيئات مدنية وشخصيات مستقلة، ذات توجهات إيديولوجية مختلفة، وتم الإعلان عنه في أكتوبر 2006.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الله معكم ويقويكم وعجلوا شوي الناس في سورية متشوقة لهذااليوم