الثلاثاء، أبريل 22، 2008

مصدر إيراني: احتفالاتنا بذكرى وفاة الخميني في دمشق هدفها توحيد المسلمين

المعارضة تحذر من تنامي النشاط الإيراني

أكد مصدر إيراني مسؤول في المستشارية الثقافية الإيرانية بسورية أنهم يستعدون هذه الأيام لإحياء الذكرى السنوية لوفاة الإمام الخميني في سورية من خلال عقد ندوات فكرية ومعارض للصور والكتب بالإضافة إلى أنشطة أخرى في مقامي السيدة زينب ورقية وعدد من المراكز الثقافية السورية.
وأوضح مسؤول الشؤون الثقافية في المستشارية الثقافية الإيرانية في سورية أنور حبيبي في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" أن الهدف من هذه الأنشطة الفكرية هو نشر فكر وثقافة الإمام الخميني في العالم، وقال إن "هناك العديد من الأنشطة الثقافية التي نقوم بها سنويا في سورية لإحياء ذكرى وفاة الإمام الخميني، وهذه ليست السنة الأولى، من خلال الندوات الفكرية التي نقيمها في المستشارية أو في المراكز الثقافية الأخرى، أو من خلال معارض الصور والكتب، كل ذلك من أجل أن تبقى ذكرى الإمام حية وحتى نعرف العالم بأفكاره. ونحن نعد هذا العام لندوة عن الوحدة الإسلامية في فكر الإمام الخميني وسيحضرها عدد من المفكرين السوريين واللبنانيين والإيرانيين"، كما قال.
ونفى حبيبي أن يكون من أهداف هذه الأنشطة نشر الأطروحات الشيعية في مجتمع سني، وقال "نحن لا ندخل في المسائل الفقهية ونشر مذهبنا الشيعي، وإنما نركز أساسا على عوامل الوحدة الإسلامية في الجوانب الفكرية، ولا نهتم بالمسائل الخلافية ولا نأتي عليها، ولا نركز في أي نشاط من أنشطتنا على أي مذهب من المذاهب، ولا نبرز عقائدنا، لأن هدفنا هو هدف فكري وحدوي"، على حد تعبيره.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نقل في موقعه تصريحات أدلى بها ممثل قائد الثورة الإسلامية في سورية مجتبي حسيني لوكالة الأنباء الإيرانية أكد فيها أن إيران ستحتفل بالذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني لهذا العام في دمشق والمدن السورية الأخرى، وأن هذه المراسم ستقام في مقامي السيدة زينب والسيدة رقيه بدمشق، وفي المساجد والمراكز الثقافية في سورية بالتعاون مع السفارة الإيرانية والمستشارية الثقافية الإيرانية في سورية، بهدف "العمل لاطلاع الشعب السوري على الأفكار النيرة لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، كما قال.
يذكر أن عددا من الأطراف السياسية والدينية كانت قد حذرت من تنامي النشاط الثقافي الإيراني في سورية، وأشارت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة إلى أن ذلك يرتبط بمحاولة لتغيير هوية البلاد السنية وتهديد الوحدة الوطنية، بينما أعرب النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام عن أسفه لأن المسجد الأموي أصبح مكانا للطم والنحيب للزوار الشيعة الإيرانيين.

ليست هناك تعليقات: