السبت، أبريل 12، 2008

غيتس: كل الخيارات مفتوحة ضد ايران والأسد يتغاضى عن دخول الارهابيين

واشنطن - وكالات: قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس, امس, ان الايرانيين يزودون المجموعات الخارجة عن القانون في العراق بالاسلحة, بهدف زعزعة الاستقرار, وبالتالي توسيع نفوذهم وفرض أجندتهم في المنطقة, مؤكدا ان كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع ايران, بالرغم من ان العمل حاليا مقتصر على فرض العقوبات السياسية والاقتصادية.
واعرب غيتس, في مقابلة مع قناة »الحرة«, عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد, ليس متورطاً بشكل مباشر في دعم أعمال العنف في العراق, لكنه يعلم ان قواته تقوم بتسهيل حركة المقاتلين الأجانب الى العراق عبر سورية, مشيرا الى انه رغم وجود الكثير من الخلافات مع دمشق, منها التدخل في لبنان ودعم »حزب الله« ومده بالسلاح, الا ان واشنطن لا تعتبر ان سورية تشكل خطراً على الولايات المتحدة كما تشكله ايران.
ورفض اعتبار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر, عدواً للولايات المتحدة, مضيفا »أتمنى لو أعلم لماذا يغذي الايرانيون صراعاً شيعياً-شيعياً في العراق«, واكد ان القيادة الأميركية مصممة على استكمال سحب الألوية الخمسة قبل شهر يوليو المقبل, وبعدها ستعطى فترة 45 يوماً لمراجعة وتقييم الستراتيجية وعلى ضوء ما سيقرره قائد القوات في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس, سيصار الى تحديد الخيارات حتى نهاية السنة الحالية.
الى ذلك, اعتبر غيتس ان سقوط صدام حسين, هو درس لدول الجوار في الشرق الأوسط, معتبرا انه في حال وجود شخص مثل صدام, فان على الدول أن تتجمع وتمارس ضغطها عليه, وذلك لتغيير مسار نظامه, »كي يتجنبوا الحرب التي لا يعرف أحد ما الذي سينجم عنها«.
وفي مؤتمر صحافي عقده في واشنطن, امس, قال وزير الدفاع الاميركي, ان كميات الاسلحة التي تزود بها ايران الميليشيات الشيعية في العراق قد زادت, مؤكدا ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مطلع, على الارجح, على الدعم الايراني للمسلحين العراقيين, وقال »لم ار معلومات بهذا الشأن, لكن يبدو لي انه من غير المعقول الا يكون على علم بذلك«.
من جانبه, قال السفير الاميركي في بغداد راين كروكر, امس, ان ايران »لن تتمكن ابدا من السيطرة على العراق«, بل انها بدأت تشعر بوزر دعمها للميليشيات الشيعية, مشيرا الى ان »تأثير ايران محدود في العراق«, واضاف »استنتجنا بعد التطورات الاخيرة ورد الفعل السلبي تجاه الميليشيات وايران, ان هذا النفوذ سيزداد تقلصا«.
ولفت الى ان احداث البصرة, كشفت عدم رضى عميق بين الشيعة ازاء التدخل الايراني, مضيفا »ان الايرانيين لن يسيطروا على العراق«, و»لدي انطباع انهم كلما زادوا اندفاعهم تزداد صلابة المقاومة التي يلاقونها«.
في سياق متصل, اكد قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس, ان القيادة الأميركية, ليس لديها النية في تسليح عشائر شيعية للتصدي لجماعات التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي, موضحا ان »الولايات المتحدة لم تسلح يوماً العشائر السنية, انما دعمتها من خلال تنظيمات ادارية على غرار مجالس الصحوة في محافظة الأنبار, ضد مقاتلي القاعدة والمتشددين«.
وقال بترايوس في مقابلة مع قناة »الحرة«, »ان العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب يأتون الى العراق عبر سورية«, مشيرا الى ان انخفاض هذا التدفق, مرده الى بعض التدابير التي اتخذتها سورية, ولأن قوات التحالف قتلت الكثير منهم, واعتقلت الكثير أيضاً.
واعرب عن اعتقاده, ان بامكان سورية أن تقوم بالمزيد, مشيرا الى ان لديه مخاوف في ما يتعلق بالحرية التي تمنح لبعض الأفراد, الذين يعملون على تمويل مايسمى ب¯»المقاومة البعثية« التي ماتزال لديها عناصر في العراق, ولفت الى انه تم اعلام دمشق بمعلومات تتعلق بالشبكات الارهابية, التي تعمل داخل سورية, مضيفا »لقد عبرنا لهم عن مخاوفنا حول قدرة الأفراد بدخول مطار دمشق والاتصال بعد ذلك, مع بعض الذين يساعدون الارهابيين للوصول الى العراق«.

ليست هناك تعليقات: