الجمعة، أبريل 25، 2008

تل أبيب تكشف أن كبير مستشاري أولمرت زار دمشق

 المعلم يصرح من إيران بعدم ممانعة سورية باستئناف المفاوضات مع العدو الاسرائيلي

المعلم: لا يوجد ما يمنع استئناف المفاوضات مع إسرائيل

أكد وزير الخارجية السوري انه لا يوجد ما يمنع استئناف المفاوضات مع اسرائيل ان كانت جادة في ذلك، في وقت كشف عن ان يورام توربوفيتش رئيس طاقم مستشاري رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت، زار سوريا قبل بضعة أشهر وهو ما لم ينفه مكتب اولمرت، وفي السياق ذاته اعلنت سوريا ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ابلغ الرئيس السوري بشار الاسد ان اسرائيل مستعدّة لانسحاب كامل من الجولان السوري المحتل.
واللافت ان كلام المعلم جاء من طهران في مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماعه الى نظيره الايراني منوشهر متكي، حيث اكدا اتفاق وجهات نظر سوريا وايران ازاء القضايا الاقليمية سواء بالنسبة للعراق أو لبنان وفلسطين.
ورداً على سؤال حول ما تناقلته وسائل الاعلام عن استعداد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للانسحاب من الجولان حتى خط الرابع من حزيران (يونيو) مقابل السلام مع سوريا قال المعلم انه لا يعلق "على معلومات صحافية".
وقال التلفزيون السوري ان المعلم اكد انه "اذا كانت اسرائيل ملتزمة بالانسحاب الى خط الرابع من حزيران (يونيو) وجادة ولديها ارادة صنع السلام، فليس هناك ما يمنع من استئناف هذه المحادثات على أساس ألا تؤثر سلبا على المسار الفلسطيني وألا تستخدم لتشديد الحصار على غزة ومواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت امس ان كبير مستشاري اولمرت زار سوريا قبل بضعة اشهر وأجرى محادثات مع مسؤولين سوريين تناولت موضوع المفاوضات بين الجانبين. ورفض الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت مارك ريغف، تأكيد نبأ زيارة توربوفيتش أو نفيه، وقال لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" امس "لا اريد التطرق إلى سفر توربوفيتش او الى برنامج عمله".
واكتفى الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية ديفيد بايكر بتأكيد ان اسرائيل تريد السلام مع سوريا. وقال "اولمرت كرر ذلك في مقابلات عدة اجرتها معه وسائل اعلام اسرائيلية اخيرا. ولم يبدل رأيه مذذاك".
في سياق متصل، اعلنت وزيرة شؤون المغتربين السورية بثينة شعبان لقناة "الجزيرة" ان اولمرت مستعد لاحلال السلام مع سوريا على اساس اعادة مرتفعات الجولان كاملة، وأن الرسالة الخاصة بمرتفعات الجولان المحتلة نقلت من خلال تركيا. كذلك، نقلت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من الحكومة امس، عن "مصادر مطلعة في دمشق" قولها ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب "اردوغان اتصل صباح امس (الثلاثاء) بالرئيس بشار الاسد ليبلغه" ذلك. كذلك، نقل موقع "شام برس" الالكتروني السوري عن مصادر ديبلوماسية قولها ان "اردوغان أبلغ دمشق أنه تلقى موافقة أولمرت بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان مقابل تحقيق السلام مع سوريا".
وفي القدس، أبدى وزير البيئة الاسرائيلي وعضو الحكومة الامنية المصغرة جدعون عزرا شكوكا في هذه المعلومات. وقال للاذاعة العامة الاسرائيلية "لا ادري ماذا طلبت منهم الحكومة. وفي رأيي ان لا شيء للتفاوض حتى الآن (مع السوريين). لا اعتقد ان المعلومات التي سمعناها من مصادر سورية صحيحة وكاملة".
وأثارت تصريحات المصادر السورية ردود فعل غاضبة في صفوف المعارضة اليمينية الإسرائيلية التي اعتبرت ان هذا الأمر يشكل "تنازلاً سياسياً وأمنياً لا سابق له". واعتبر عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست يوفال شطاينيتس من حزب "الليكود"، ان "استعداد أولمرت للانسحاب من الجولان يعبر عن تنازل سياسي وأمني غير مسبوق". وقال "من دون الجولان ستواجه إسرائيل صعوبة في الدفاع عن وجودها والحفاظ على بحيرة طبرية ومصادر المياه. ولا شك لدي في أن الشعب مع الجولان وليس مع رئيس الحكومة".
في غضون ذلك، اعلنت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش انها ستنشر "قريباً" المعلومات التي في حوزتها بشأن التعاون النووي المحتمل بين كوريا الشمالية وسوريا. ورداً على سؤال حول الموعد الذي سيطلع الكونغرس ومن خلاله الاميركيون، على المعلومات المتعلقة بهذه القضية، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس والناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين "قريباً". إلا ان اياً من غيتس أو بيرينو لم يقل ان كوريا الشمالية قدمت فعلا مساعدة نووية الى سوريا على الرغم من معلومات كثيرة مفادها ان هذا هو بالتحديد ما تستعد الاستخبارات الاميركية لقوله للكونغرس ربما اليوم.

ليست هناك تعليقات: