أيها الشعب السوري الكريم
لقد مرت أيام على إعلاننا عن تأسيس حركة الضباط العلويين. إلا أننا نود التنويه على أن التشاور و التنسيق بين عناصر الحركة كان قد بدأ قبل الإعلان بشهور, و إننا لم نعلن عنها حتى نضجت متطلباتها و اكتملت أدواتها و توفرت لوازمها. مما يؤكد لكم من جهة, و للنظام السوري من جهة أخرى, أن الحركة ككيان و كنشاط, هي قائمة فعلياً على الأرض بكل مقوماتها, لها أهداف تسير إليها ببطء و لكن بثبات, بحذر و لكن بعزيمة, أدواتنا هي عناصرنا الذي يعملون على نشر التوعية السياسية في سوريا, جاعلين من الساحل السوري مركزاً لنشاطنا, لنعلنها دوية بلسان كل علويي الساحل و نقول: لا للإستبداد لا للفساد.
لن نتردد و لن نساوم و لن نهادن حتى يتحقق للشعب السوري, و نحن منه, ما هو أهلاً له من حياة كريمة لايشوبها تبعية إلا للأرض ولا وصاية إلا للشعب و لا سيادة إلا للقانون.
أيها السوريون في كل مكان, زملائنا في الجيش ضباطاً و صف ضباط و أفراد:
إن ما يحدث في سوريا من استبداد غير مسبوق و نهب للثروات لا عهد له إنما يضعنا أمام مسؤولية محددة لم يعد يجدي للصبر أن يحلنا منها, فلنأخذ هذه المسؤولية على عاتقنا و لنكن يداً واحدة ترفع الظلم و تقضي على الإستبداد, و لا دواء للظلم سوى كف يد الظالم و لا دواء للإستبداد سوى وقفة العز.
يا جنود الوطن: لقد توافق إقطاعيوا و رأسماليوا سوريا من عسكريين و مدنيين على تنصيب حاكماً دون المستوى الفاعل لمدلول الكلمة, فكان هو كما أرادوه, أرادوه حاكماً و أرادوه محكوماً, حاكماً على فقراء سوريا و محكوماً من قبل الرأسماليين و الإقطاعيين فيها.
نحميكم بالجيش و تدعموننا بمالكم. كان خلفية عقداً ابرم بالتراضي بين إقطاعيوا الجيش و رأسماليوا الشركات و الأموال, تنبه لمخاطره بعض رجالات الحكم فتنزهوا عنه, و أعمت المطامع البعض الآخر فأثنوا عليه و تبنوه و عربوه ناشدين: أنتهى عصر البناء و أتى عصر العطاء.
فحشد الحاشدون أموالهم ليقيموا عرس سوريا و ينصبوا على رؤوس السوريون حاكماً مافتئ أن صدق ما يحدث حوله, فرصف كلمات الحق و العدل, و حشد عباراته مناهضاً للظلم و الفساد, ليخرج خطاب القسم وسط تصفيق الظالمين و الفاسدين, و لسان حالهم يقول: إذا حاربتنا لقصمنا ظهرك.
أما عامة الناس, طغت عليهم كلمات الحاكم الجديد و صدقوا أن أمره بيده فصفقوا بدورهم لكلماته, و هللوا و رقصوا لوعوده, مطلقين العنان لأحلامهم بالعيش الكريم, و لتطلعاتهم لمستقبل أفضل.
أضغاث أحلام؟! بل ما أروع الأحلام لو كانت مجردة من الكذب و الخداع, ما أروع الأحلام لو كانت خالصة من خيبة آمال أتت على عنفوان الشباب و عزيمة الرجال و بسمة الأطفال.
النتيجة أيها الأخوة حصدها الحاصدون أموالاً على أموالهم و أسهماً على أسهمهم و شركات على شركاتهم. فقد تهيأت عقولهم للمطامع و ضاقت صدورهم للرحمة, و شاطت أريلتهم على قوت الفقراء, يجمعهم داء الكلَب في قلوبهم, فكانت سوريا مرتع لسلبهم و نهبهم و كلَبهم مجندين السلطة الحاكمة لخدمة مآربهم, ناسفين منطق التعايش و التحاكم بين الناس ليكون القضاء أول ضحاياهم و يصبح العدل هباء منثورا.
أيها السوريون
لقد قدر لحركة الضباط العلويين أن تعبر عن وجهة نظر الآلاف, لن ندعي أكثر الآن, من ابناء الساحل السوري إزاء مايعيشوه من فقر و جوع, و مايعانوه من بؤس و شقاء, بعد أن تحولت البلاد بفضل قيادتها إلى غابة قاسية لا ترحم ذبلت بها أحلام الشباب و ماتت بها نخوة الرجال و جفت فيها ينابيع الرحمة. و إن سكان الساحل إذ يشاطرون أبناء جلدتهم, في بقية المحافظات السورية, مايعانوه من جوع و فقر و استبداد, يعلنون لكم أننا نحن أبناء الطائفة العلوية براء من هذه الطغمة الحاكمة المتمثلة بشخص بشار الأسد و أخيه الممقوت علوياً ماهر الأسد و من آل مخلوف و من لف لفهم من ضباط مستبدين و وزراء فاسدين.
و إننا نناشد البقية الباقية من شرفاء قادة الجيش و الأجهزة الأمنية أن يضطلعوا بمسؤلياتهم الوطنية تجاه الوطن, و الأخلاقية تجاه الشعب, و أن يتبرأوا من الظلم و الفساد ليكونوا مع بقية أبناء الشعب, و الشعب هو الذي سيبقى, ولا بد لشمس العدل من شروق.
إن الطريق الى سورية الحرة, تبدأ بخطوة تحرير الوعي . وإننا بعون الله, وبالتعويل على الشباب السوري الحر الشريف وعلى ثورة الكرامة التي يقودها ضد هذا النظام الأسدي الغاشم , كلنا أمل في أن نصل إلى هدفنا النبيل الذي نصبو إليه, هدف جميع السوريين, وهو التغيير والخلاص من الديكتاتورية, وإقامة النظام الديمقراطي .
الأربعاء، أبريل 23، 2008
حركة الضباط العلويين:لنعلنها دوية بلسان كل علويي الساحل و نقول: لا للإستبداد لا للفساد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق