الخميس، أبريل 24، 2008

اجتماع الكويت حول لبنان تأكيد لعدم الاعتراف بقمة دمشق

 12 دولة حضرت و وليد المعلم لم يدع إلى اجتماع الكويت بشأن لبنان

وصفت أوساط ديبلوماسية خليجية شاركت في مؤتمر دول الجوار العراقي امس الاجتماع الذي دعت اليه فرنسا على هامش هذا المؤتمر حول لبنان بأنه «بمثابة قمة عربية - دولية حقيقية وليس مثل قمة دمشق المتواضعة التي شقت الصف العربي ومزقته».
وقارنت الأوساط التي حضرت فعليا «قمة بشار الأسد في دمشق» في اواخر الشهر الماضي وتفاخر بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم بغياب الدول العربية الفاعلة في المنطقة بتلك الدول المشاركة في اجتماع الكويت حول لبنان, وهي اميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا والسعودية ومصر والاردن ودولة الامارات والكويت بالاضافة الى امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وممثل عن امين عام الامم المتحدة بان كي مون والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا, فقالت (الاوساط الديبلوماسية) ان هذا الاجتماع هو في الحقيقة اهم من قمة دمشق بالنسبة للوزن السياسي للدول التي تحضره وللوزن الدولي الذي تتمتع به».
واضافت «ان عدم دعوة سورية الى اجتماع الكويت وعزلها ونبذها من المجتمعين العربي والدولي لا يعدو كونه عدم اعتراف بقمة دمشق ولا برئاستها, و«طرد» النظام السوري الى ايران المعزولة والمحاصرة والخارجة على القانون الدولي بشهادة قرارات مجلس الامن وهي خطوة اذا فهمتها دمشق على حقيقتها, تعني «طردها» من العالم العربي بأسره».
واعربت الاوساط الديبلوماسية عن اعتقادها بأن صدور بيان بان كي مون وتيري تودلارسن ممثلة لمتابعة تنفيذ القرار الدولي 1559 عشية انعقاد مؤتمر دول الجوار العراقي ولقاء الكويت حول لبنان, «وهما يركزان على التدخلين السوري والايراني في الشؤون اللبنانية ومنع لبنان من الاستقرار واستعادة مصيره بيديه, قد يكون الهدف من توقيتهما تقليص الدورين السوري والايراني داخل المؤتمر», وجعل دمشق وطهران متهمتين في لبنان وتبعا لذلك في العراق بمحاولات نسف اسس الامن والسلام فيهما وبالتالي فإن كل ما سيقولانه داخل المؤتمر لن يعدو كونه دفاعا عن النفس وتبريرا للارتكابات».

ليست هناك تعليقات: