الجمعة، أبريل 25، 2008

الأسد يعترف بمفاوضة إسرائيل عبر تركيا

أقر بشار الاسد امس، انه يسعى الى "ايجاد ارضية مشتركة" مع اسرائيل عبر توسط تركيا منذ العام 2007، وذلك قبل يومين من توجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى سوريا في زيارة رسمية، وصفتها مصادر تركية مطلعة بأنها "مهمة جدا" في ما يتعلق بعملية السلام.
كلام الاسد جاء في مقابلة مع صحيفة "الوطن" القطرية، اكد فيها ان اردوغان "ابلغني استعداد اسرائيل للانسحاب من الجولان مقابل سلام مع سوريا".
وقال الاسد في مقتطفات من المقابلة التي تنشر بالكامل الاحد، ان تركيا بدأت وساطة بين اسرائيل وسوريا منذ نيسان (ابريل) 2007. اضاف "اولمرت اكد لرئيس الوزراء التركي استعداده لاعادة الجولان"، موضحا ان "هذا الخبر تلقيناه منذ اسبوع".
واوضح "ما نحتاج اليه الآن هو إيجاد الارضية المشتركة من خلال الوسيط التركي.. سنبحث اولا في موضوع استرجاع الارض لنرى المصداقية الاسرائيلية.. وربما مع ادارة مقبلة في الولايات المتحدة، نستطيع ان نتحدث بعد ذلك عن مفاوضات مباشرة"، معتبرا ان الادارة الحالية "لا تمتلك لا رؤية ولا ارادة لعملية السلام". وقال: "لن تكون هناك مفاوضات سرية مع اسرائيل بل ستكون معلنة ان حصلت ولن تكون مباشرة بل عبر الطرف التركي".
في القدس، اعلن الناطق باسم اولمرت، مارك ريغيف، ان ليس لديه "تعليق خاص"، مشددا على ان اسرائيل "تريد السلام وترغب في التفاوض مع سوريا. نعلم ان سوريا تنتظر مثل تلك المفاوضات وسوريا تعلم اننا ننتظرها".
وقال وزير السياحة الاسرائيلي اسحق هرتسوغ، العضو في الحكومة الامنية المصغرة، ان "الجولان عزيز علينا، ولا احد متلهف على التخلي عنه. لسنا مستعدين بعد للقيام بهذه الخطوة.. والحديث عن السلام من الطرفين امر ايجابي في حد ذاته".
وكانت القناة الإسرائيلية المتلفزة العاشرة نقلت مساء اول من امس عن مصدر سياسي إسرائيلي مسؤول قوله: "أبدى أولمرت بالفعل استعداده المشروط للانسحاب من هضبة الجولان في إطار اتفاق سلام" مع سوريا.
ووفق القناة العاشرة، فإن أولمرت وافق خلال الاتصالات الجارية مع سوريا، على منحها أكثر مما يُعرف بـ"وديعة رابين". ونقلت عن المصدر المذكور أن أولمرت أشاد بقيادة الأسد.
غير ان مصادر فلسطينية مطلعة قالت ان اولمرت ما زال يشترط على سوريا لبدء مفاوضات حقيقية معها، فض تحالفها مع طهران اولاً وعدم استخدام الاراضي والاجواء والموانئ السورية لنقل اسلحة الى "حزب الله"، وطرد زعماء واغلاق مكاتب فصائل المعارضة الفلسطينية في دمشق، خصوصا حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي".
في هذا السياق، اعلن المستشار العسكري لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الجنرال احتياط رئيف ليفنه، ان نتنياهو أجرى مفاوضات مع سوريا حول هضبة الجولان، أبدى خلالها استعداده للانسحاب منها. وقال مراقبون اسرائيليون إن تصريحات ليفنه ستحرج نتنياهو الذي يبدي معارضة شديدة للمفاوضات مع سوريا.
وروى ليفنه في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي امس "حين كان بنيامين نتنياهو رئيسا للوزراء كان على استعداد لتقديم تنازلات إقليمية مبالغ فيها في هضبة الجولان.. من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام، ولكن ذلك لم ينجح ولم يتحقق"، مشيرا الى اجراء اتصالات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا في فترة ولاية نتنياهو بوساطة صديق رئيس الحكومة، رون لاودر.
الى ذلك، دعت احزاب المعارضة الاسرائيلية امس، الى عقد جلسة طارئة للكنيست لبحث ما اذا كان اولمرت قد ارسل الى الاسد رسالة، يبدي فيها استعداده الانسحاب من هضبة الجولان مقابل سلام كامل مع سوريا.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون البرلمانية في الكنيست ديفيد طال (كديما) انه سيعمل على تقديم مشروع قانون يقضى بإجراء استفتاء عام قبل البدء بأي مفاوضات مع سوريا، وانسحاب إسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان مقابل التوصل إلى سلام مع سوريا.
ودعا العضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، وزير الزراعة الإسرائيلي شالوم سمحون الى إدراج الملف السوري الإسرائيلي على جدول أعمال المجلس لمناقشته.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "تسريب الرسالة التي نقلها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، باسم أولمرت للرئيس السوري، بشار الأسد، هي محاولة لفرض الشرط السوري على إسرائيل بفتح مفاوضات مكشوفة وعلنية، فيما تطلب إسرائيل إجراء هذه المفاوضات بصورة سرية".
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل وسوريا تتبادلان الرسائل بواسطة مبعوثين منذ أكثر من نصف سنة، وبعد وقت قصير من تولي ايهود باراك وزارة الدفاع في حزيران (يونيو) 2007.
وذكرت صحيفة "هآرتس" امس، ان المسؤولين الذين يتابعون الاتصالات بين اسرائيل وسوريا، يقولون ان مشاركة اميركية مهمة سوف تعتبر على الارجح امراً ضروريا لتحريك المفاوضات قدما بين الجانبين.
في غضون ذلك، وصفت مصادر تركية مطلعة في دمشق زيارة أردوغان إلى العاصمة السورية السبت المقبل بأنها "مهمة جداً" وذات أبعاد إقليمية، خصوصاً ما يتعلق بعملية السلام في المنطقة، مشيرة إلى أنه سيناقش مع الرئيس بشار الأسد موضوع المفاوضات بين سوريا وإسرائيل.
وأكدت المصادر ما تداولته وسائل الإعلام ومسؤولون سوريون عن "ان أردوغان حمل رسائل من إسرائيل إلى سوريا، وخصوصاً ما يتعلق باستعداد ايهود أولمرت الانسحاب من هضبة الجولان السورية مقابل السلام مع سوريا والذي يشكل أهم محور للسلام في المنطقة". وكشفت عن "رغبة تركيا في أن تنعم جارتها سوريا بالسلام مع جيرانها، خصوصاً في ظل وجود مؤشرات قوية الى ذلك".

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

شو هو الغريب بالامر انشاالله مصدقين العلاك المصدي تبع هذا الجحش ممانعة ومناكحة ومقاومة كلو كذب على هالشعب الحمار يلي مانو داير غير على الاركيلة والسهر ولعب الشدة والله اخرتنا متل مصر الحشاشة على الرصيف وناس نايمة على الطرقات

غير معرف يقول...

صدقت ياسوري وانتحس من عدة ايام كنت في زيارة الى سوريا والغريب انهم بقولوا في غلاء ومافي شغل والناس في المطاعم والقهاوي ومافي مكان تحط رجلك والله نحنا في امريكا ومضروبين بحجر كبير وما عنا وقت للرفاهية ومنشتغل كل يوم 16 ساعة .