الجمعة، أبريل 25، 2008

الفيصل يرد على المعلم: اجتماع الكويت نادى بوحدة لبنان واستقلاله

الرياض ـــ ــ اكد وزيرا الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل والبريطاني ديفيد ميليباند امس حرص بلديهما على وحدة العراق والمحافظة على سيادته، كما اعربا عن دعمهما لمبادرة الجامعة العربية لتسوية ازمة الرئاسة اللبنانية.
واوضح الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني ان مباحثاتهما تناولت القضايا الاقليمية وسبل احلال الامن والاستقرار في العراق، ومساعدته في المحافظة على وحدته واستقلاله ودعم المصالحة الوطنية.
وقال الفيصل ان الاجتماع الدولي الذي عقد امس الاول في الكويت حول لبنان اكد التمسك بالمبادرة العربية، وان الازمة اللبنانية «قضية عربية»، وذلك في رد ضمني على اتهامات سورية.
وردا على سؤال حول تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن سعي المجتمعين في الكويت الى تدويل الازمة اللبنانية، تساءل الفيصل «كيف يحكى عن تدويل وقضية لبنان مطروحة في الامم المتحدة؟»، مؤكداً ان اجتماع الكويت هو «اجتماع لاصدقاء لبنان، نادى بوحدة لبنان واستقلال لبنان وسيادة لبنان».
هذا وشدد الوزير السعودي على ان «جميع الذين حضروا من دون استثناء ايدوا المبادرة العربية ويعرفون ان القضية (اللبنانية) عربية».

السفارة في العراق
من جانب آخر، اكد وزير الخاجية السعودي ان سبب عدم اعادة فتح سفارة المملكة في بغداد «امني بحت» ولا ابعاد سياسية له.
وقال ان «عندما تتوافر الظروف الامنية فالسفارات ستذهب بطبيعة الحال الى العراق»، معتبراً ان عدم وجود سفارة لبلاده «لا يعني وجود اي فتور في العلاقات بين البلدين».

استنكار السياسة الإسرائيلية
الى ذلك، استنكر الفيصل استمرار اسرائيل في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مشيراً الى ان هذه السياسة مناهضة كلياً للاتفاقات والتفاهمات الدولية الرامية لايجاد حل عادل ودائم للنزاع في الشرق الاوسط.
وعن الملف النووي الايراني، قال انه «كان من بين المواضيع التي بحثناها، ونحن نقدر جهود الاتحاد الاوروبي لايجاد حل سلمي لهذه المسألة، ومتوافقون حول اهمية خلو منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي، وكذلك على حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية».

ميليباند يدعم الموقف السعودي
من جهته، اكد وزير الخارجية البريطاني تطابق وجهتي نظر البلدين حول مجمل القضايا الاقليمية والدولية التي تمت مناقشتها وتركزت حول السلام في الشرق الاوسط والاوضاع في العراق ولبنان وفلسطين اضافة الى الملف النووي الايراني.
واعرب ميليباند عن تأييده للموقف السعودي بشأن لبنان بضرورة المحافظة على وحدته واستقلاله والنأي عن التدخل في شؤونه الداخلية، وهو ما طالب به بالنسبة للعراق بدعمه اقتصادياً ومساعدته في تحقيق المصالحة الوطنية.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية اكد الوزير البريطاني دعم بلاده للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس باعتبارها تجسد تطلعات الشعب الفلسطيني نحو السلام والاستقرار، مطالبا بمساندتها في التوصل الى اتفاق يفضي الى اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان في سلام.
كما دعا ايران للتعاون مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي وعدم المضي في تحديها القرارات الدولية تجنبا لفرض عقوبات اقتصادية عليها وما يترتب عن ذلك.
يشار الى ان الفيصل نفى ان يكون قد ناقش مع نظيره البريطاني مسألة التحقيق المثير للجدل حول تجاوزات مفترضة في صفقة لبيع اسلحة للرياض، واصفاً القضية بأنها «مسألة داخلية بريطانية».

ليست هناك تعليقات: