الثلاثاء، أبريل 22، 2008

دول الجوار تنتصر اليوم للعراق وتعزل سورية عن اجتماع لدعم لبنان

تؤكد الكويت اليوم موقعها في صدارة الدول العربية المتضامنة مع شقيقاتها العربيات من خلال استضافتها الاجتماع الموسع الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق, والذي يحضره ممثلون عن 23 دولة عربية واجنبية, بالاضافة الى أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وممثلين عن مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمفوضية الاوروبية. (راجع ص22 - 23)

وفيما يؤكد سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في كلمته التي يفتتح بها الاجتماع اليوم حرص الكويت على استتباب الأمن في العراق والعمل على عودته الى حاضنته العربية مع الاستعداد لتقديم العون والمساعدة للشعب العراقي, فإن الاجتماعات المغلقة وما سيطرح خلالها سيكون جوهر الحدث, لاسيما ما يتعلق بتقارير ضبط الحدود العراقية مع دول الجوار والمساعدة في إعادة إعمار العراق, وهو الأمر الذي قد يعيد من خلاله المسؤولون العراقيون طرح إسقاط الديون العربية, لاسيما الكويتية على العراق, بالاضافة الى موضوع الدعم السياسي للعراق من خلال افتتاح الدول العربية ودول الجوار سفاراتها في بغداد لما لهذه الخطوة من دلالات داعمة للعراق.
وفي موقف كويتي لافت عشية افتتاح الاجتماع اليوم اعلن وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح في عشاء تكريمي لرؤساء وأعضاء الوفود المشاركة ان أمن العراق واستقراره هو مدخل لأمن المنطقة وازدهارها, مضيفا ان العراق يتعرض اليوم لحملة ارهابية شرسة وعمل ممنهج لزرع الفتنة بين ابنائه ولكننا على ثقة بقدرة العراق على هزيمة قوى الإرهاب والاستبداد وما اجتماع دول الجوار الا دليل على الرغبة الاكيدة في رؤية عراق قوي ينتصر للحق والعدل ويرفض الظلم والباطل, عراق ديمقراطي يحترم حقوق الانسان ويعيش بسلام بين جيرانه.
ولا يقتصر الاهتمام الكويتي في الاجتماع اليوم على العراق, وانما يمتد ايضا الى لبنان الذي ستكون له حصة من اهتمام المشاركين في الاجتماع باستثناء سورية, وقد اكدت معلومات متابعة حصول اجتماع تشاوري اليوم على هامش اجتماع دول الجوار, لبحث الازمة اللبنانية, وهذا الاجتماع غير الرسمي يهدف الى دعم جهود الجامعة العربية بشأن لبنان, وسيضم الاجتماع ممثلين عن الكويت والسعودية ومصر والامارات وقطر ولبنان والاردن, بالاضافة الى اميركا وروسيا وبريطانيا وايطاليا وألمانيا وكذلك امين عام الجامعة العربية وممثل عن الأمم المتحدة وآخر عن الاتحاد الاوروبي.
ويكتسب هذا الاجتماع غير الرسمي اهميته من حيث مشاركة لبنان فيه ممثلا بوزير الخارجية بالوكالة طارق متري الذي سيشرح للمشاركين ملف الازمة والموانع التي تحول اجراء الانتخابات الرئاسية وكذلك الدعوة الى تطبيق القرارات الدولية, لاسيما ما يتعلق بمعالجة السلاح غير الشرعي في لبنان واقامة علاقات ديبلوماسية بين سورية ولبنان ووقف تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية الى المناطق اللبنانية, مع الاشارة الى ان الدعم العربي والدولي للبنان يبدو واضحا انه ينطلق من اعتراضات اصحاب الدعم على الموقف السوري تجاه الازمة اللبنانية, وهذا ما يفسر استثناء سورية من الدعوة الى الاجتماع وتاليا تأكيد المشاركين انطلاقهم في دعم لبنان من مبادرة الجامعة العربية الداعية الى اجراء انتخابات رئاسية عاجلة عكس ما ترغب به سورية والاطراف اللبنانية الموالية لها.

ليست هناك تعليقات: