الخميس، أبريل 17، 2008

الخلاص السورية المعارضة: ليكن التغيير هو الجلاء الثاني

 الاجتماع الأخير للأمانة العامة في بروكسل (7-نيسان)

دعت جبهة الخلاص السورية المعارضة إلى ان يكون التغيير في سوريا هو الجلاء الثاني، وحثت في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الثانية والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن البلاد على "ضرورة توحيد جهودنا من أجل تحرير سورية من نظام مستبد وفاسد، ليكون ليتمكن شعبنا من استعادة مسيرته في النهوض والتقدم وتحرير أرضه وحمل مسؤوليته الوطنية والقومية"وفق البيان

واستذكرت الجبهة التي تضم أطيافاً واسعة من المعارضة السورية في الخارج ما حققه "الآباء والأجداد الذين كافحوا من أجل الاستقلال" باعتباره "نصراً تاريخياً بجلاء القوات الأجنبية عن الأراضي السورية في السابع عشر من نيسان عام 1946" حيث "كانت الوحدة الوطنية قوتهم في الكفاح من أجل تحقيق الاستقلال، وكانت طموحاتهم على امتداد الوطن العربي، وكان عزمهم على العمل من أجل الحفاظ على هوية فلسطين ومساندة الأقطار العربية التي كانت ترزح تحت الحكم الأجنبي" حسب البيان

ولفتت الجبهة التي يعد من بين مؤسسيها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام والمراقب العام للاخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني إلى أن "الوحدة الوطنية، التي كانت القوة في تحقيق الاستقلال - بعد ستة عقود ونيف - قد صدعها نظام الأسرة الحاكمة بسلوكه وممارساته، وبرزت الطائفية لتشكل ليس فقط ضعفاً في مواجهة الأخطار الخارجية والاحتلال الإسرائيلي، وإنما خطراً كبيراً على أمن سورية واستقرارها ومستقبلها" مشيرة إلى أن "النظام انتهج سياسة العزل والإقصاء والتمييز ضد أبناء البلد الواحد، ومورس الظلم والغبن بحق أبناء شعبنا الكردي فجعله غريباً في وطنه" وفق البيان

وعقد البيان مقارنة بين الحاضر والماضي فأكد أن "طموحات الأولين كانت بناء دولة ديمقراطية يتمتع فيها المواطنون بحقوق متساوية في ظل مبدأ تكافؤ الفرص، فجاء النظام الشمولي الفاسد ليصادر الحريات الفردية والعامة، ويعطل المؤسسات الدستورية ويتجاوز القانون ويزور الحياة السياسية ويقمع المواطنين في ظل فرض قانون الطوارئ.في ظل فساد الأسرة الحاكمة تم نشر الفساد ونهب موارد الدولة، واقترن ذلك بسوء الإدارة الاقتصادية وخلل الأجهزة الحكومية، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد الوطني وازدياد معاناة المواطنين وفقرهم وانخفاض مستوى معيشتهم" وأضاف " كانت طموحات آباء الاستقلال الحفاظ على هوية فلسطين ومساندة الأقطار العربية الشقيقة في التحرر من الحكم الأجنبي، فأصبح الجولان تحت الاحتلال" وختم "كانت طموحات الأولين في مرحلة بناء دولة الاستقلال تحقيق الوحدة العربية، فأصبحت سورية اليوم في ظل هذا النظام ملحقة بإيران" حسب تعبير البيان

نص البيان

بيان من جبهة الخلاص الوطني في سورية
في عيد الجلاء الثاني والستين

أيها الإخوة المواطنون ..
قبل اثنين وستين عاماً حقق الآباء والأجداد الذين كافحوا من أجل الاستقلال نصراً تاريخياً بجلاء القوات الأجنبية عن الأراضي السورية في السابع عشر من نيسان عام 1946.
كانت الوحدة الوطنية قوتهم في الكفاح من أجل تحقيق الاستقلال، وكانت طموحاتهم على امتداد الوطن العربي، وكان عزمهم على العمل من أجل الحفاظ على هوية فلسطين ومساندة الأقطار العربية التي كانت ترزح تحت الحكم الأجنبي.
كان همهم بناء دولة ديمقراطية تنهض بالشعب وتوفر له الحرية، وتمكن السوريين من حمل مسؤولياتهم في نهوض البلاد وتقدمها والدفاع عنها.
إن الوحدة الوطنية التي كانت القوة في تحقيق الاستقلال - بعد ستة عقود ونيف - قد صدعها نظام الأسرة الحاكمة بسلوكه وممارساته، وبرزت الطائفية لتشكل ليس فقط ضعفاً في مواجهة الأخطار الخارجية والاحتلال الإسرائيلي، وإنما خطراً كبيراً على أمن سورية واستقرارها ومستقبلها.
إلى جانب الطائفية فقد انتهج النظام سياسة العزل والإقصاء والتمييز ضد أبناء البلد الواحد، ومورس الظلم والغبن بحق أبناء شعبنا الكردي فجعله غريباً في وطنه.
كانت طموحات الأولين بناء دولة ديمقراطية يتمتع فيها المواطنون بحقوق متساوية في ظل مبدأ تكافؤ الفرص، ليبدعوا وليعملوا في بناء الوطن، فجاء النظام الشمولي الفاسد ليصادر الحريات الفردية والعامة، ويعطل المؤسسات الدستورية ويتجاوز القانون ويزور الحياة السياسية ويقمع المواطنين في ظل فرض قانون الطوارئ.
كانت طموحات الآباء والأجداد بناء سورية مزدهرة وناهضة، وفي ظل فساد الأسرة الحاكمة تم نشر الفساد ونهب موارد الدولة، واقترن ذلك بسوء الإدارة الاقتصادية وخلل الأجهزة الحكومية، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد الوطني وازدياد معاناة المواطنين وفقرهم وانخفاض مستوى معيشتهم.
كانت طموحات آباء الاستقلال الحفاظ على هوية فلسطين ومساندة الأقطار العربية الشقيقة في التحرر من الحكم الأجنبي، فأصبح الجولان تحت الاحتلال.
كانت طموحات الأولين في مرحلة بناء دولة الاستقلال تحقيق الوحدة العربية، فأصبحت سورية اليوم في ظل هذا النظام ملحقة بإيران.

أيها الإخوة المواطنون ..
في هذا اليوم الأبرز في تاريخ سورية الحديث، مسؤوليتنا جميعاً أن نتمعن بشجاعة في ما آلت إليه أوضاع البلاد، وأن نوحد جهودنا من أجل تحرير سورية من نظام مستبد وفاسد، ليكون التغيير هو الجلاء الثاني، وليتمكن شعبنا من استعادة مسيرته في النهوض والتقدم وتحرير أرضه وحمل مسؤوليته الوطنية والقومية.
جبهة الخلاص الوطني في سورية
17 نيسان/ أبرسل 2008

ليست هناك تعليقات: