الخميس، أبريل 17، 2008

خدام في مقابلة متلفزة: قمة دمشق كرست الانشقاق العربي .. والخاسر الآكبر هو النظام السوري

خدام  المستقبل khaddam

 اضغط هنا لمشاهدة فيديو كليب مقابلة خدام على برنامج الاستحقاق

على قادة الأمن الوقوف مع الشعب لحمايته وليس لحماية بشار وأخيه

صرح النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام بأن الخاسر الأكبر من قمة دمشق هو النظام السوري لانه من خلال هذه القمة كرس الانشقاق العربي حيث فشلت القمة في مناقشة كيفية تعامل العرب مع الأخطار وصراعات القوى التي تهدد المنطقة مع احتمال التفجر العسكري وهي تتمثل بثلاثة مشاريع, المشروع الاسرائيلي والمشروع الامريكي والمشروع الإيراني. وقال أن القمة فشلت في مناقشة انعكاسات هذه الأخطار على حياة العرب واستقرارهم.
وقال خدام في مقابلته المتلفزة من بروكسل على برنامج الاستحقاق أنه هناك ثلاثة بلدان عربية تعيش أخطار وهي:
لبنان, المهدد بوحدته واستقراره وأمنه لم تناقش أزمته ليس بسبب عدم حضور الوفد اللبناني ولكن بسبب معرفة الرؤساء العرب بدور بشار الأسد السلبي في تعقيد الأزمة اللبنانية.
فلسطين ومشكلته الخطيرة لم تناقش أموره وإنما تمّ دعم المبادرة اليمنية, والرؤساء العرب يعرفون أن بشار الأسد له دور في تأزيم المشكلة الفلسطينية.
العراق, وقد نوقش موضوعه بكثير من التردد والحذر وخرجت القمة بتوصيات رفضها الوفد العراقي. وقال خدام أن موضوع العراق لم يناقش بشكل موضوعي لأن الرؤساء يعرفون دور بشار التخريبي في العراق.
وتسأل خدام بأن مؤتمراً يتجاوز كل الأخطار المحيطة بالعرب والمنطقة كيف يمكن أن نقول أنه كان ناجحاً؟ ولاسيما أنه تغيب عنه نصف الزعماء العرب؟
وأشار خدام أنه يوجد قلق وخوف داخل سوريا بسبب عياب الملك السعودي والرئيس مبارك وبقية الزعماء العرب بأن تتحول سورية ألى مسرح صراع يدفع الشعب السوري ثمنه ليس بسبب الجولان وإنما بسبب استراتيجية هذه الدولة أو تلك.
وأكد خدام أنه عقد قمة دمشق بهذا الشكل وبهذه النتائج يرسخ عزلة النظام السوري عربياً.

وعلى الصعيد الداخلي,
أكد النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام ان رئيس المخابرات العامة وصهر الرئيس بشار الأسد، اللواء آصف شوكت موضوع في الاقامة الجبرية وتحت الحراسة وممنوع من السفر وفي حالة تشبه الاعتقال.
وقال خدام في حديث خاص لـ"أخبار المستقبل" ان الرئيس بشار الأسد قرر تهميش دور اللواء شوكت وتقليم أظافره منذ شهر حزيران من العام 2005.
وأعرب عن اعتقاده بأن بشار الأسد استفاد من حادثة اغتيال المسؤول في "حزب الله" عماد مغنية المشبوهة ليبعد اللواء آصف شوكت عن موقعه وليسلم بديلاً منه ابن خاله العميد حافظ مخلوف ويكلفه التحقيق في حادثة الاغتيال بعد ان يتسلم رئاسة فرع الأمن الداخلي في المخابرات السورية العامة.
وروى خدام وفق مصادره ان وزير الداخلية السوري كان قد أعلن اثر اغتيال مغنية ان انفجاراً وقع جراء انفجار قارورة غاز في سيارة، لكن السلطات السورية وبعد ان سرّب "حزب الله" خبر الاغتيال عادت فاعترفت بالمحاولة عبر الإشارة إلى ان مغنية كان متابعاً من لبنان ودخل سوريا في سيارة مفخخة.
وأكد خدام ان التفجير وقع داخل سيارة مغنية وليس في سيارة كانت مركونة إلى جانب الطريق، وألمح إلى ان اللواء شوكت الذي تسلم التحقيق في الجريمة التي وقعت في منطقة أمنية خاضعة له، أثبت ان التفجير وقع داخل السيارة في إشارة إلى ان المفجرين كانوا من داخل سوريا، وعليه قال خدام "أبعد آصف شوكت عن التحقيق وتسلم العميد حافظ مخلوف مكانه ثم جلسوا يفكرون في مَن سيتهمون".
وحول التسريبات التي ترددت منذ فترة في دمشق حول تورط بعض أجهزة المخابرات العربية بجريمة اغتيال مغنية، قال: "إنها ساذجة وسخيفة"، مشيراً إلى "ان النظام السوري حاول عبرها الضغط على بعض الدول العربية وابتزازها واستدراجها لحضور مؤتمر القمة العربية".
أضاف: "ان مغنية استطاع الاختفاء طوال خمسة وعشرين عاماً عن عيون أجهزة المخابرات الدولية وحتى عن رفاقه في "حزب الله" وعن جيرانه وكان طوال هذا الوقت تحت عيون الايرانيين والأجهزة السورية، فكيف يمكن الافتراض ان أجهزة عربية كانت متورطة في الاغتيال؟".
وكشف ان النظام السوري كان أعدّ محاولة لاغتياله عبر المخابرات العامة التي يرأسها اللواء علي مملوك الذي كلف شخصاً بالمهمة.
وأوضح ان الشخص المكلف جاءه واعترف له بما طلب منه، وتساءل: "مَن يصدّق أنني أستطيع أن أعطي أوامر للمستودعات في الجيش السوري ليرسلوا ذخائر وأسلحة ومحروقات إلى (النائب ميشال) عون عندما كان يتقاتل مع سمير جعجع؟"، مشيراً إلى ان الجيش السوري هو مَن أرسل المحروقات.
سئل: وهو يحاربكم؟ أجاب: "مرحلة حرب الإلغاء أخذنا موقف دعم للعماد ميشال عون بسبب طبيعة الخلافات مع الدكتور جعجع ولسبب آخر ان الانقلاب الذي قام به جعجع في "القوات اللبنانية" يُعتبر موجهاً لإسقاط الاتفاق الثلاثي التي لعبت سوريا دوراً في الوصول إليه، مَن يصدق انني أستطيع أن أفتح مستودعات الجيش السوري وأرسل أسلحة لبرّي حتى يقاتل فيها الفلسطينيين أو "حزب الله"؟ مَن يصدق اني أستطيع أن أرسل أوامر باغتيال كمال جنبلاط أو المفتي حسن خالد؟".

ليست هناك تعليقات: