الأحد، أبريل 27، 2008

البرادعي يعلن فتح تحقيق بقضية المفاعل السوري

لام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس، واشنطن لابلاغه متأخرة معلوماتها حول بناء سوريا لمفاعل نووي بمساعدة كوريا الشمالية، وأعلن ان الوكالة ستجري تحقيقا في هذا الموضوع.
وانتظر الأميركيون حتى أمس، ليبلغوا الوكالة الدولية بشكوكهم حول وجود تعاون نووي سري بين بيونغ يانغ ودمشق، استنادا الى معلومات استخبارية حصلوا عليها بعد تدمير سلاح الجو الإسرائيلي منشأة في سوريا في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقالت الوكالة الذرية في بيان ان "المدير العام يأسف لعدم إبلاغ الوكالة في الوقت المناسب طبقا لمسؤوليات الوكالة في اطار معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، للسماح لها بالتحقق من صحة هذه المعلومات وإقرار الوقائع".
ولم يوفر البرادعي في لومه سوريا، التي أكدت ان الغارة الإسرائيلية استهدفت "مبنى قديما كان يستخدم لأغراض عسكرية"، فذكّر دمشق بواجباتها في إبلاغ الوكالة بأي مشروع أو ورشة لبناء منشأة نووية. كما ندد بـ"استخدام إسرائيل القوة بشكل احادي" في هذه القضية، معتبراً ان ذلك "يسيء الى عملية التحقق التي تقع في صلب نظام منع انتشار الاسلحة النووية".
وأكد البيان ان الوكالة "ستتعاطى مع هذه المعلومات بالجدية التي تستحقها وستحقق في صحة المعلومات".
ورأت فرنسا بعدما تم ابلاغها اول من امس بهذا الامر من قبل واشنطن، انه "من اللازم ان تكشف سوريا بشكل كامل انشطتها النووية السابقة والحالية بناء على التزاماتها الدولية، خصوصا تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وفق الناطقة باسم الخارجية الفرنسية باسكال ادرياني.
واعلنت الولايات المتحدة امس، انها لا تثق في كوريا الشمالية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك "لم نصل بعد الى مرحلة الثقة. ما زلنا في مرحلة التدقيق".
وقال مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار جعفري ان دمشق "لا تخشى" التعاون مع الوكالة الذرية، مضيفا "ليس لدى سوريا شيئ تخفيه".
في ملف السلام، كشفت إسرائيل ان سوريا أبدت استعدادها للتخلي عن مصادر المياه في هضبة الجولان والسماح لإسرائيل بالإستفادة منها في إطار اتفاق سلام.

ليست هناك تعليقات: