الثلاثاء، أبريل 22، 2008

«حركة العدالة والبناء» تتهم النظام السوري برعاية ظاهرة التشيّع

لندن، - يو بي آي - إتهمت حركة سورية معارضة، النظام في دمشق، برعاية «ظاهرة التشيّع» منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، فيما زادت وتيرته في عهد نجله الرئيس بشار الأسد، ضمن معدل سنوي يفوق الـ2700 شخص.
ورأت «حركة العدالة والبناء» الإسلامية، بناء على نتائج دراسة، ذكرت إنها كلّفت باحثين من الداخل إعدادها حول ما أسمته النشاط الشيعي «التبشيري» في سورية، أن خطورة هذة الظاهرة تكمن في كونها جزءاً من فعل سياسي يتعلق بتغيرات القوى التي أصابت المنطقة والتطورات التي لحقت بالمحور السوري - الإيراني في ظل «التهديدات الجدية» التي تعصف بنظام الأسد بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وقيام المحكمة الدولية.
وقال أنس العبدة، رئيس الحركة، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، في مؤتمر صحافي امس، ان الدراسة «كشفت أن احتلال الشيعة للمقامات السنية - السيدة زينب، عمار بن ياسر، والسيدة رقية، وحجر بن عدي - بدأت في عهد الرئيس الأب، وتم تأسيس مراكز تبشير شيعي فيها بدعم من ملالي ثورة إيران والمراجع الدينية العراقية (الشيرازية)، وأن الرئيس الراحل كان حريصاً على تشييع الطائفة العلوية لإخراجها من عزلتها الفكرية والاجتماعية وليس لأسباب دينية».
وأضاف أن التشّيع الديني تحول «في عهد الأسد الأب إلى تشيّع سياسي في عهد الأسد الابن وبدعم أمني وسياسي ما أدى إلى انتشار غير مسبوق للحوازات التعليمية والمؤسسات الدينية مثل الحسينيات والمساجد».
وتابع إن ظاهرة التشييع السياسي «برزت في عهد بشار الأسد كظاهرة غير مسبوقة في منطقة الجزيرة (الحسكة والرقة ودير الزور) حيث يتركز معظم النشاط التبشيري الشيعي اليوم والذي بلغت خلاله نسبة السنة الذين تشيعوا 50 في المئة من عدد المتشيعين الإجمالي في سورية في الوسط الاجتماعي السني وحده خلال الفترة 1919 - 2007 البالغ 16000 ألف شخص كحد أقصى من بينهم 8040 شخصاً تشيعوا في الفترة 1999ـ 2007».
وأضاف أن عدد المتشيعين من كل الطوائف في الفترة 1919 - 2007 «بلغ 75878 شخصاً يتوزعون كالتالي: نسبة المتشيعة من السنَّة 21 في المئة، ونسبة المتشيعة من الإسماعيلين 9 في المئة، ونسبة المتشيعة من العلويين 70 في المئة». واشار إلى «أن عدد السُّنة الذين تشيعوا في عهد حافظ الأسد، أي في الفترة 1970 - 1999 يقدر بنحو 6960 شخصاً كحد أقصى بما نسبته 43 في المئة، في
حين يُقدّر عدد السنَّة الذين تشيعوا في الفترة 1999- 2007 بـ 8040 شخصاً كحد أقصى بما نسبته 50 في المئة».
واضاف «أن إجمالي عدد المتشيّعين في عهد حافظ الأسد بلغ 52596 سورياً من مختلف الطوائف، وبالتالي، فإن معدل الانتشار السنوي في عهد الأسد الأب كان 1753 شخصاً في السنة، بالمقارنة مع 22282 سورياً من إجمالي الطوائف تشيعوا في عهد الرئيس بشار الأسد، وبالتالي فإن المعدل السنوي لانتشار التشيّع في مختلف الطوائف السورية هو 2785 سورياً في السنة».

ليست هناك تعليقات: