الاثنين، أبريل 21، 2008

مصدر دبلوماسي عربي يقول إن دمشق قررت إغلاق ملف التحقيق بمقتله

 صورة نادرة لـ عماد مغنية - السلطات السورية أزالت آثار الانفجار بعد ساعة واحدة فقط

الأمير نايف: اتهام السعودية بتدبير اغتيال مغنية يدعو للضحك

وصف وزير الداخلية الســعودي الأميـر نايف بن عبدالعزيز تقارير إيرانية تزعم أن السعودية تقف وراء اغتيال القائد العسكري لـ"حزب الله" اللبناني عماد مغنية في دمشق بأنها "شيء مضحك"، وذلك بحسب ما نقلت عدة وسائل إعلامية الأحد 20-4-2008، و جاءت تصريحات الأمير نايف خلال رعايته حفلة إشهار الجمعية الوطنية للمتقاعدين في العاصمة السعودية الرياض أمس السبت.

من جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية كويتية، إن دمشق قررت إغلاق ملف التحقيق في حادثة اغتيال عماد مغنية الذي لقي مصرعه في حادث غامض بدمشق في 14 فبراير/ شباط الماضي.

ونقلت صحيفة "أوان" الكويتية في عددها اليوم الأحد عن مصدر دبلوماسي عربي، لم تسمه، أن دمشق رفضت إطلاع جهات عربية، وبالأخص لبنانية على مجريات التحقيق وما توصلت إليه من نتائج، كما رفضت إطلاع ايران على تفاصيل التحقيق.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن عقب العملية أن أجهزة الأمن السورية ستعلن قريبا وبالدليل القاطع عن الجهة التي تقف خلف اغتيال مغنية.

وقال المعلم بعد مباحثات مشتركة مع نظيره الإيراني منوشهر متكي قام بها إلى دمشق عشية عملية الاغتيال "أؤكد لكم أن أجهزة الأمن السورية تواصل التحقيق بجريمة اغتيال مغنية، والحفاظ على أمن الوطن والمواطنين .. نأمل أن تسمعوا قريباً هذا الجهد الجبار، نحن كدولة، سنثبت بالدليل القاطع الجهة التي تقف خلف الجريمة".

وبحسب الصحيفة الكويتية، فإن "مصدر عربي مطلع" كشف لها أن مغنية قتل أثناء قيامه بتفخيخ سيارة رباعية الدفع، من طراز "باجيرو" يابانية الصنع. وبحسب المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة، فإن مغنية كان يعمل على تفخيخ أكثر من سيارة من أجل شحنها إلى لبنان، لمنع قوى لبنانية من إقامة المهرجان السنوي في الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بحسب المصدر الذي أضاف أن السيارة التي انفجرت كانت متوقفة في ميدان بالشارع في حي كفرسوسة بدمشق على بعد 300 متر من مدرسة إيرانية.

وكان حزب الله اتهم إسرائيل بقتل مغنية. غير أن الأخيرة نفت أي دور لها. و أعلن زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله "حربا مفتوحة" على إسرائيل خلال تشييع جنازة مغنية.

ومغنية هو من كبار القادة العسكريين في حزب الله. واسمه مدرج على لائحة وزارةالخارجية الأميركية للإرهابيين. ويشتبه بأنه خطط ونفذ عمليات خطف طائرات وتفجير السفارة الأميركية في بيروت في 1983. ولد عام 1962 في جنوب لبنان، وظل شخصية مجهولة ومثيرة للجدل، ولم يظهر اسمه إلا عند حدوث عمليات أمنية استثنائية.

ليست هناك تعليقات: