الثلاثاء، أبريل 22، 2008

سوريا: احالة ناشط حقوقي الى القضاء العسكري

أعلن المحامي خليل معتوق الناطق باسم المركز القانوني لدراسات حقوق الانسان في تصريح خاص لايلاف عن احالة بديع دك الباب عضو المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا الى القضاء العسكري بدمشق على خلفية مقالة نشرها على شبكة الانترنت ، وكشف ان التهمة التي وجهت الى دك الباب هي تهمة "نشر اخبار كاذبة" ، وقال" انه تم ايداعه في سجن عدرا المركزي في ريف دمشق".
واوضح انه سيتم تنظيم وكالات قانونية غدا الاحد للدفاع عنه .
هذا ولم ُُتعرف اية مقالة تلك التي أدت الى اعتقال دك الباب، وتحويله الى المحاكمة ، ولكن دك الباب ، وحسب وثائق ، حصلت ايلاف على نسخة منه ، افضى بان التحقيقات خلال الاستدعاءات الامنية ماقبل اعتقاله تركزت حول انتسابه للمنظمة الوطنية وكيفية ذلك ، اضافة الى التساؤل حول مقالتين لدك الباب احداهما حول دمشق عاصمة للثقافة العربية والمقالة الاخرى انتقد فيها الدكتور محسن بلال وزير الاعلام السوري ولقائه في قناة الجزيرة وحديثه عن المعتقلين في سوريا، وقال دك الباب في مقالته المعنونة "وزير اعلام بلا حدود "" يكفي أن نسمع قول الوزير ردا على سؤال عن الاعتقالات في سورية بأن المعتقلين انتقدوا النظام !!!إن رده هذا يكفي لإظهار السياسة الرسمية المتبعة تجاه الناس ولا حاجة للمزيد. مازالت لغة الإعلام عندنا هي نفسها اللغة المسماة بالخشبية لكن زاد الوزير فيها أمس جرعة التشنج كثيرا" .
وتساءل دك الباب في مقالة اخرى بعنوان "غياب مكافحة الفساد، ماالذي يعنيه ذلك؟ " "ماذا يعني أن لا توقع سورية على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد؟ وماالذي يعنيه أيضا أن لا تنضم إلى مجموعة " برلمانيون عرب ضد الفساد " ؟ ومن ثم غياب سورية عن المؤتمر المتعلق بمكافحة الفساد الذي عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان؟ أسئلة لابد أن يعجب المواطن السوري عندما يطرحها على نفسه أولا فينقب في خبايا الأمر ثم يتوجه بها إلى الحكومة وإلى مجلس الشعب فلا يجد لها جوابا! ".
ولدك الباب ايضا مقالات حول الاوضاع عربيا فتحت عنوان "الجامعة العربية والتعاون العربي" كتب "نقلت وسائل الإعلام خبر انعقاد مؤتمر وزراء الداخلية العرب " لبحث سبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب " " تطنطن " وسائل إعلام وإعلان الحكومات العربية بهذا الخبر كلما انعقد مثل هذا الاجتماع الدوري الذي لم، ولن، يتخلف أحد من أطرافه العرب عن حضوره في أي دورة من دوراته، وتظهره على أنه أحد مظاهر التعاون العربي والتضامن العربي ......لا ترى الشعوب العربية أي مظهر من مظاهر التعاون الحقيقي بين حكامها إلا في اجتماع وزراء داخليتهم لبحث " سبل تعزيز التعاون فيما بينهم من جل مكافحة الإرهاب "، فلماذا؟ ".
وكان بديع دك الباب قد اعتقل منذ حوالي 45 يوما اثر استجابته لاحد الاستدعاءات الامنية الدورية ، وهو معتقل سابق على خلفية تقرير يقول انه التقى باحد افراد جماعة الاخوان المسلمين في السعودية حيث كان يقيم لسنوات ، ولم يدن بالانتساب الى اي حزب معارض او موال اواية منظمة ، وتمت احالته الى سجن صيدنايا اثر محكمة لم تعرف تفاصيلها او موجبات الادانة او مدة الحكم بالسجن ضده ، ولكنه افرج عنه بموجب عفو رئاسي عام 2005.

ليست هناك تعليقات: