الجمعة، أبريل 18، 2008

أرلن سبكتر يؤكّد معلومات «المُحرِّر العربي» رفض مبدأ التفاوض مع الأسد حول تسوية في لبنان

 أرلن سبكتر السناتور الجمهوري عن بنسلفانيا

التصريح المدوي الذي أدلت به وزيرة الخارجيّة الأميركيّة كوندوليزا رايس يوم الأربعاء 9 الجاري خلال جلسة استماع امام احدى لجان مجلس الشيوخ في واشنطن، والذي استبعدت فيه أي صفقة في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري تضمن حماية عائلة الأسد، كان في الواقع جواباً منها على سؤال طرحه عليها السناتور الجمهوري عن بنسلفانيا ارلن سبكتر كشف فيه انه تبلغ أخيراً من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين اقتراحاً في هذا الإتجاه. فقد قال السناتور سبكتر إن ملك الأردن «ابلغ اليّ أن المسألة التي تشغل بال الرئيس بشار الأسد إلى اقصى حدّ هي عمل المحكمة ذات الطابع الدولي التي قد تؤدي إلى ادانته» وأن العاهل الأردني «تحدث عن امكان ادراج ذلك ضمن حل». ومن ثم سأل السناتور سبكتر رايس ما إذا كانت تعتبر هذه الفكرة «جديرة بالبحث». وكانت «المُحرِّر العربي» قد نشرت في عددها رقم (146) الصادر في 51 آذار/ مارس الماضي ما يلي: «أن الأجندة السورية تجاه لبنان تتمحور حول مطالب تعجيزيّة، أهمها تأمين حماية النظام السوري من المحكمة الدولية والسماح له بلعب دور مهم في التركيبة اللبنانية... وجاءت هذه الخلاصات لتتلاقى مع ما رشح من معلومات عن التحقيق الدولي الجاري في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفي الاغتيالات التي تلته، والتي تشير جميعها إلى مسؤولية سورية على مستوى عال جداً. هذه الرغبة في الحسم الفعلي لم تتأكد في الواقع إلا أخيراً. فلقد عرفنا من المصادر الأوروبية نفسها أنه حتى الأيام الأخيرة كانت المساعي لا تزال مستمرة لتأمين «صيغة ما» تعطي سورية ونظامها ضمانات كافية، مقابل تخلي دمشق عن دعمها لـ «حزب الله» ولحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وحسب هذه المعلومات، فإن هذه المساعي، التي كانت تبذلها عادة الديبلوماسية القطرية، تم طرحها أخيراً من قبل الديبلوماسية الأردنية، عربياً لا، بل حتى دولياً... وأن هذه المساعي الأردنية حصلت على موافقة مبدئية من قبل دول عربية عدة، منها مصر ودولة الإمارات وحتى الكويت. غير أن الدولة العربية الوحيدة التي رفضت حتى البحث في مبدأ التفاوض حول «تسوية» ما مع النظام السوري حول لبنان كانت… السعودية. ويبدو أن هذا الموقف السعودي الحاسم، الذي يتمسك به على ما يبدو داخل القيادة السعودية خادم الحرمين الشريفين شخصياً، قد لعب كذلك دوراً مهماً في حسم الموقف الأميركي والفرنسي من فكرة الدخول في لعبة تفاوضية مع سورية. صحيح أن الجميع كان يعرف أنه صار من الصعب، بل من المستحيل تقديم ضمانات إلى النظام السوري في ما يتعلق بالمحكمة الدولية، لكن الموقف السعودي حسم حتى فكرة الدخول في نقاش حول الأمر». فاقتضى التذكير ليس إلاّ...

ليست هناك تعليقات: