الخميس، أبريل 24، 2008

أولمرت يذكّر الأسد بالفيتو الإسرائيلي على إسقاط الأميركيين النظام السوري

 اسرائيل تقصف غزة وبشار أسد (بطل الممانعة) يغازل أولمرت

خاص – «الراي»: قالت مصادر ديبلوماسية غربية، ان سلسلة الرسائل التي بعث بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى الرئيس بشار الاسد اخيرا توجت برسالة وجهها اليه قبل ايام اوضح له فيها ان اسرائيل لا تزال ترفض اسقاط النظام السوري. وجاء في الرسالة التي نقلها الى الرئاسة السورية طرف اقليمي تعتبره دمشق «صديقا» ان اسرائيل لا تزال متمسكة بالفيتو الذي وضعته على الادارة الاميركية في شأن اي عمل عسكري من شأنه اسقاط النظام الحالي في سورية.
يذكر ان اولمرت اكد في 18 الشهر الجاري انه بعث برسالة الى القيادة السورية وقال للصحافيين «في المواضيع القائمة بيننا وبين السوريين هم يعرفون ما أريده منهم وانا اعرف جيدا ماذا يريدون منا».
وكشفت المصادر ذاتها ان الحكومة الاسرائيلية ما زالت مصرة في المقابل على شروطها لمباشرة مفاوضات مع سورية في شأن الجولان. وتشمل الشروط التوقف عن تسليح «حزب الله» وتقديم تسهيلات له والتوقف عن دعم «حماس» وايواء زعمائها في دمشق وبدء فك العلاقة الاستراتيجية القائمة بين دمشق وطهران. وقالت ان الاوساط السياسية الاسرائيلية التي لم يكن لديها في الماضي اي شك في شأن وجود مصلحة اسرائيلية في بقاء النظام السوري الحالي، بدأت تطرح تساؤلات في شأن الجدوى من المحافظة على النظام، وذلك منذ حرب صيف العام 2006 في لبنان. واشارت في هذا المجال الى ان طرح الاسئلة في شأن ما اذا كانت هناك مصلحة لاسرائيل في المحافظة على النظام السوري وحمايته عائد الى الصواريخ التي اطلقها «حزب الله» في اتجاه مدن وتجمعات سكانية اسرائيلية. واضافت ان اطلاق الصواريخ في اتجاه اسرائيل ترك انطباعا بان النظام الحالي في سورية امّا خرج عن سياسته المعهودة التي تقضي بعدم تجاوز حدود معينة في التصعيد من خلال الاعمال العسكرية التي يشنها عبر لبنان، او انه لم يعد قادرا على ضبط «حزب الله» ذي المرجعية الايرانية. وفي الحالين سيتوجب على اسرائيل التعاطي من الآن فصاعدا بطريقة حذرة مع دمشق.
وخلصت المصادر نفسها الى القول ان المخاوف الاسرائيلية من تجاوز السوريين الخطوط الحمر التي التزموها في الماضي، دفعت اولمرت الى تذكير الاسد بالفيتو الاسرائيلي على الادارة الاميركية في شأن اسقاط النظام السوري، ولكن من دون ان يعني ذلك التعهد باستمرار هذا الفيتو الى ما لا نهاية.

ليست هناك تعليقات: