الأربعاء، نوفمبر 09، 2011

السيناريوهات المتوقعة للنظام “سوريا 2011-2012″ …الجزء 2

دراسة أعدتها مجموعة بحثية تتضمن وفق ما يرونه ستة سيناريوهات محتملة لسوريا عام 2012 نشرنا ثلاثة سيناريوهات وننشر الباقي ادناه .

4- سيناريو الفراغ السياسي:

  • التوصيف :

أمام الضغط الدولي المتزايد والضغط الاقتصادي الأكبر.. وخوفاً من المحاكمات والملاحقات.. قد يلجاً البعض إلى اغتيال الرئيس من أجل تحميله عبء كل ما حصل والتخلص منه.. أو التحضير لانقلاب عسكري.

  • المطلوب لهذا السيناريو:

<- استهداف المسؤولين الكبار بعقوبات حساسة ومحاكمات.

-< ظهور بوادر انقسام مقلق في المؤسسة العسكرية.

-< ظهور بوادر حرب أهلية مؤكدة وتعنت الرئيس في الحل العسكري.

-< ضمانات داخلية وخارجية بعدم المساس بهم في حال ذهابه.

- احتمالات هذا السيناريو:

- ضعيف حتى الآن أمام توافر أكثر من حل غير أمني وغير انقلابي حتى الآن..

- قوي في حال تأكد حصول انشقاقات في هرم السلطة أو المؤسسة العسكرية.

- ماذا بعد هذا السيناريو؟

- إمّا انقلاب عسكري يجعل السلطات بيد مجلس عسكري يمهد لفترة انتقالية دستورية أو يزيد في العنف والقمع إلى درجات دموية أكثر ومفرطة أكثر.

- أو انتقال السلطة إلى النائب الذي يتولى نقل السلطات إلى مجلس عسكري أو مجلس سياسي يتولى الفترة الانتقالية الدستورية.

- مخاطر هذا السيناريو:

1- قد لا يكون القتل من أجل التمهيد لمجلس انتقالي.. بل قد يكون من أجل حكم عسكري يتولى إعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

2- حتى الآن ليس هناك انشقاق واضح وخطير في هرم الدولة أو المؤسسة العسكرية. لذلك قد تؤدي هكذا خطوة الى المزيد من التورط بالدم السوري .

3- قد لا ترحب الدول الخارجية أو الشارع الداخلي بالقادمين الجدد.. وتجدهم متورطين مثل النظام.

…………………………………………………………………………………………………………….

5- سيناريو الانقلاب الهادئ:

  • التوصيف:

يقوم الرئيس ومعه عدد من القيادات العسكرية وكبار رجال الأعمال بقيادة انقلاب هادئ على النظام.. عن طريق تجسيد القيادات الأمنية وتجسيد الحاشية المرتبطة بالسلطة.. ومحاسبة المتورطين بشكل جدي وحازم وفي وقت قصير.. كما يقدم الرئيس اعتذاراً رسمياً وتعهداً.

  • احتمالات هذا السيناريو:

  • ضعيف: بسبب ارتباط أغلب أجهزة النظام بعائلة الرئيس وأقربائه وبالتالي لن يستطيع الانقلاب عليهم.

  • قوي: في حال توفر جهاز يدعم الرئيس داخل المؤسسة العسكرية وقطاع الاقتصاد في هكذا خطوة ويستطيع مواجهة الحاشية.

  • مخاطر هذا السيناريو:

  • قد يكون الذين سينقلب عليهم الرئيس اسبق بالانقلاب عليه وبالتالي تكون النتيجة هلاكه وهلاك من معه.

  • قد ينقلب من معه عليه وعلى نظامه معاً.. بدل مساعدته في الانقلاب على نظامه.

  • قد تكون نتيجة هذا الانقلاب..حرباً أهلية بين قاعدة المتضررين من الانقلاب والمستفيدين منه.

  • ماذا بعد هذا السيناريو:

  • ينقلب الرئيس على نظامه ويحافظ على المؤسسة العسكرية والاقتصادية.

  • يترك الرئيس نفسه في عهدة المؤسسة العسكرية التي تتيح ضمان تنازله عن الحكم لمن يخلفه في انتخابات دستورية.

  • يضمن المجلس العسكري والاقتصاديون للرئيس مغادرة هادئة للسلطة.. مع تعهد بعدم محاكمته أو سجنه أو حرمانه من حقوق المواطنة.

  • يتولى المجلس العسكري والاقتصاديون نقل البلاد إلى مرحلة دستورية.. مع المحافظة على مؤسسته العسكرية والاقتصادية.

………………………………………………………………………………………………………………….

6- سيناريو الانتقال الحاسم:

"دولي سياسي غير معسكر + اقتصادي+ تيار قوي داخل النظام ضد النظام"

التوصيف: هذا السيناريو يعتمد التدخل الدولي السياسي غير العسكري بالضغط بكافة الوسائل السياسية على النظام مع الضغط الاقتصادي الموجه إلى عصب النظام وبناه الاقتصادية الأساسية.. مما يساهم في بناء تيار قوي داخل النظام يعمل ضد النظام وبذلك يكون النظام بين كماشتين..

الأولى: الضغط الدولي الصارم..

والثانية: الضغط الصارم من داخل النظام..

يضاف إليهما الضغط الشعبي من الشارع المعارض..

احتمالات هذا السيناريو:

قوي جداً: وذلك لنضج أسبابه، فقد بدت ملامح الإعياء للنظام وانهيار الدولة ومؤسساتها، وتوسع رقعة الاحتجاجات بشكل جعل الكثير من المناطق عوامل ضغط على النظام.

كما تحولت الدولة خلال الثماني أشهر الماضية إلى مجرد كانتونات عسكرية وأمنية

يضاف إليه أزمات اقتصادية فاضحة وقريباً عجز الميزانية.

ضعيف: في حال أصر النظام على الحل الدموي مما يجعل الشارع والمعارضة أمام خيار وحيد هو التدخل العسكري.

  • مدة هذا السيناريو: من شهرين إلى ستة أشهر

  • خطوات هذا السيناريو:

- حملة إعلامية واقتصادية شرسة تكون من اتجاهين:

أ- دولي "ضغط إعلامي+ ضغط سياسي+ ضغط دبلوماسي+ ضغط حقوقي"

ب- وطني"حملة موجهة ضد الحل الأمني من النظام وضد عسكرة الثورة من المعارضة.. تستهدف هذه الحملة الحفاظ على الوطن ودم الوطن وحقوق المواطن.. تقترب هذه الحملة من المعتدلين من الطرفين المواليين للنظام والمعارضين له.

وتطرح خطاباً لا يهدد المحاسبة ولا يشجع الانتقام والإقصاء بل ينادي بمحاسبة المخطئ والمحافظة على غير المخطئ.

ليست هناك تعليقات: