الجمعة، نوفمبر 25، 2011

التركاوي لـ"السياسة": نطالب بدعم مالي لشراء السلاح وتسليمه لـ"الجيش السوري الحر"



طلال التركاوي, رجل أعمال سوري مقيم في السعودية حيث يعمل في مجال المقاولات, وهو مستقل لم ينتم لأي حزب سياسي طوال حياته, لكنه نشأ في بيت سياسي عريق.
وتم انتخاب التركاوي رئيساً ل¯"الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية" في المؤتمر الأول للهيئة الذي عقد في باريس في 5 و 6 نوفمبر الجاري بحضور شخصيات سورية معارضة.
وفي مقابلة مع "السياسة" في منزل أمين عام "الهيئة الوطنية" نائب الرئيس الأسبق عبد الحليم خدام في باريس, أكد التركاوي أن فكرة إنشاء الهيئة "انطلقت من شعور وطني مترفع عن أي أهداف أو مطامع شخصية".
وأكد ان بشار الأسد "لا يمكن أن يتقبل ما كان يطرح وسيطرح من مبادرات أو وساطات من المنظمات الدولية, ولن يعيرها أي اهتمام لأنه يعتبر نفسه ملكاً وليس رئيساً, فهو وصل إلى سدة الحكم عن طريق التوريث, وأي تصرف يعارض وجوده يعتبر عصياناً ضد ملك البلاد".
واستناداً إلى ذلك, اعتبر تركاوي أن "النظام السوري لن يتوانى عن ارتكاب أفظع الجرائم من أجل استمراره وبقائه, لكن عزيمة الشعب السوري وإصراره على الحرية والكرامة يزدادان كلما ازداد بطش النظام".
ونفى أن يكون تأسيس الهيئة يتعارض مع "المجلس الوطني" السوري, الذي يضم غالبية أطياف المعارضة.
وبشأن التواصل مع "المجلس الوطني", أجاب التركاوي "حاولت الاتصال بالدكتور برهان غليون لكنني لم أتمكن من التحدث معه, كما اتصلت بأكثر من عضو في المجلس الوطني وانشق العديد منهم وانضموا للهيئة, اثنان منهم كانا من الأعضاء البارزين في المجلس الوطني واحد يقيم في كندا والآخر في ألمانيا".
وأشار إلى أن أعضاء الهيئة طلبوا من خدام الانضمام إليها لخبرته السياسية العريقة ومعرفته بنقاط ضعف وقوة النظام السوري, وذلك رغم معارضة البعض نظراً لكونه سابقاً من أركان النظام, لكنني "قلت لهم ماذا لو انشق أحد أركان النظام الحاليين وانضم للثورة ألن يصبح بطلاً في نظر الجميع كما حصل مع العديد من أركان النظام الليبي? خدام عاهد الله أمامنا وأقسم بأنه لا يطمح لأي منصب سياسي أو سلطة بل دافعه هو الواجب الوطني".
وبشأن ستراتيجية وأهداف الهيئة, أكد التركاوي "أن أعضاء الهيئة لا يسعون لتسويق أنفسهم ولا يطلبون دعماً لأنفسهم, فمعظمهم رجال أعمال ميسورون, بل همهم إيجاد وسيلة لرفع معاناة الشعب السوري, وكنا قد طرحنا فكرة التدخل الدولي لحماية الشعب الأعزل, كما طرحنا فكرة طلب دعم مالي لشراء السلاح لتسليح الثوار, رغم إدراكنا للنتائج السلبية التي قد تنتج عن هذه الخطوة, لكننا نعبر عن رأي الشعب وعن صرخته في طلب الحماية للدفاع عن نفسه ضد آلة البطش والإجرام, فالشعارات لم تعد تجدي نفعاً ويجب تفعيل عمل المعارضة, ولهذه الغاية أرسلنا خطاباً إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وإلى البرلمان الأوروبي, وقد تلقينا دعوة من الأخير لعقد اجتماع, وعرض علينا عضوان في البرلمان الأوروبي مساعدات طبية".
وفضل التركاوي في حال شراء السلاح تسليمه للجيش السوري المنشق كونه يمتلك عناصر مدربة على حمله, مؤكداً وجود تواصل مع قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد, لأننا "نعتبره الذراع العسكرية للمعارضة السورية".



--
 مع أطيب تحيات
 
             
 

ليست هناك تعليقات: