الأحد، نوفمبر 06، 2011

مجزرة سجن صيدنايا

مجزرة سجن صيدنايا
أرتكبها نظام بشار الأسد المجرم

كان الخبر الفاجعة صباح الأحد 6 تموز من عام 2008 مقتل أكثر من 25 معتقل سياسي على يد أجهزة النظام السوري أهذا هو وداع الرئيس بشار الأسد لشعبه قبل أيام من ذهابه الى فرنسا لحضور العيدالوطني لبلد الحرية وفتح صفحة جديدة مع العالم .كيف سيصافح بيد ملطخة بدماء الأبرياء والمفكرين والعلماء يد الرئيس ساركوزي المفعمة بالياسمين والحب ..من غير المعقول أن يبقى العالم أصم تجاه المعتقلين السياسيين في سوريا وأولهم الرئيس ساركوزي الذي أخرج الأسد من عزلته بدعوته تلك . أين المعاهدات والمواثيق الدولية بشأن حقوق الإنسان أم أن مملكة الأسد مستثناة من ذلك كل المنظمات الدولية والعربية والمحلية تشير الى أنه ما زال في السجون السورية اكثر من /17000/معتقل سياسي سوري وكردي ولبناني يعانون أشد انواع الظلم والتعذيب واليوم القتل بالرصاص الحي وفي وضح النهار كما حصل للأكراد في القامشلي عام 2004 و 2008 ولم يتحرك العالم سوى بالشجب والادانة للنظام السوري . ومنذ فترة وجيزة أحرق النظام بعض المهاجع في سجن صيدنايا ومات الكثيرون من السجناء ولم يفعل العالم شئ فإلى متى يستبيح النظام المجرم هذا الشعب الذي استباحوا دمه وكرامته .

إن حالة الإحتقان التي وصل اليها الشعب السوري جراء تردي الأوضاع العامة بكل مستوياتها لمنذرة بانفجار شعبي عارم سوف يقلب كل موازين القوى ويسير بالبلاد الى المجهول العميق خاصة ان المعارضة السورية لم يلتحم نسيجها بعد حتى الآن والجبهة الكردية أيضا لم تتوصل الى برنامج سياسي موحد لأحزابها ووعود المجتمع الدولي باتت حبرا على ورق كل حسب مصالحه والشعب السوري نفذ صبره وهناك الكثير من المناطق والأرياف يجري فيها استعدادات لتحرك شعبي عارم لحد حمل السلاح ومواجهة هذا النظام كما حصل في أيام الثورة الفرنسية لأن فوضى الشعب للخلاص من نير الاستبداد أجدى من كل خطب المعارضة تحية اجلال واكبار لكل الذين استشهدوا اليوم وفي الأمس في مواجهة النظام الدكتاتوري السوري ووردة حمراء على جباههم الطاهرة .

وكان مراسل سورية الحرة قد أفاد بان فرع الامن السياسي بأقسامه في مناطق مضايا وبقين والزبداني وسوق وادي بردى وبسيمة ودير مقرن والديماس وسرغايا والروضة وحوش بجد وكفير يابوس وجديدة يابوس وبلودان قد استدعت خطباء المساجد والمشايخ.وقد عقد رئيس فرع الامن السياسي لقاءات متتالية مع تلك المراجع الدينية في المنطقة.هذا وقد ذكر مراسلنا نقلاً عما ذكره احد رجال الدين ان مسؤولي الامن قد برروا المجزرة التي حصلت في سجن صيدنايا وادعى مسؤول الامن ان الاشكال وقع نتيجة مقتل مساعد وحارس من الامن في البداية.لكن احد المشايخ رد عليه مستفسراً عن حقيقة تدنيس القرأن الكريم من قبل عناصر الامن وقد نفى مسؤول الامن ذلك نفياً قاطعاً.ارتباك مسؤول الامن كان واضحاً كما ذكر لنا احد رجال الدين وقد بلغ رجال الدين ان المطلوب ان نهدأ من الناس وان نعتبر ما حدث هو حادثة شغب.الحاضرين من رجال الدين جميعهم ذكروا ان مسؤولي الامن كانوا يستخدمون اسلوب الترجي لترطيب الاجواء .ولكن استفسارات رجال الدين الكثيرة عن مصير المعتقلين في سجن صيدنايا انهى اللقاء بتهديد مبطن وجه للحاضرين.يذكر ان سجن صيدنايا يشهد عمليات قتل دامية بحق المعتقليين السياسيين وذلك نتيجة اعتراضهم على المعاملة السيئة وايقافهم دون محاكمة.وقد انفجرت الاوضاع نتيجة المضايقات التي اخذت ابعاداً بالاعتداء على رموز دينية وذكرت مصادر متعددة ان عناصر الامن قد دنسوا القرأن الكريم الامر الذي اثار ردة فعل غاضبة في اوساط المعتقليين.وذكرت مصادر مقربة ان عدد الشهداء قد يفوق ال27 شهيد في منذ بداية الاحداث حتى الساعة.

شاهد عيان يروي لموقع سوريا الحرة :
تفاصيل ما يجري في صيدنايا اهالي المنطقة يؤكدون تنفيذ حكم الاعدام رمياً بالرصاص مساء اليوم الاحد.
افاد مراسل سوريا الحرة بمايلي : في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الاحد كنا عند سجن صيدنايا حيث توجهنا الى هناك للوقوف عن كثب عما يجري في هذا المعتقل.وعند وصولنا الى هناك شاهدنا مئات العائلات لذوي السجناء وقد ابعدوا عن الباب الرئيسي للسجن بمسافة مئة متر وتم ادخال السيارات والدوريات والدبابات احول مبنى قيادة السجن .فباب القيادة يبعد عن الباب الرئيسي مسافة طويلة.ولدى سؤالنا للاهالي عن تجمعهم عن قرب من السجن ذكروا لنا ان لا احد يعطيهم الاخبار ولكن الامن يقول ان العملية انتهت وبدا لنا ان سبب ابعاد الاهالي عن الباب الرئيسي وادخال التعزيزات هو الايحاء للقادمين ان الازمة انتهت ولكن لم تنتهي فصولها بعد. ولم تمضي الساعة حتى دخلت العشرات من سيارات الاسعاف الى داخل المعتقل وهي محملة بعناصر مسلحة من الامن.وفورا دخول سيارات الاسعاف صدرت اومر بالمكريفونات باخلاء التجمع امام باب السجن ومغادرة المنطقة حالاً وبالفعل بدأت عناصر الامن بطرد اهالي المعتقلين وسط الصريخ والبكاء وفجأة سمعنا صوت اطلاق نار من داخل السجن وتكرر العبارات باخلاء المنطقة.
بعد اخلاء المنطقة من اهالي المعتقلين توجهنا الى القرى المجاورة للسجن للوقوف على شهود عيان من حضروا المجزرة حيث التقينا هناك شاب في الثلاثين من عمره روى لنا القصة بحرفيتها فقال :سمعت اطلاق النيران في تمام الساعة الخامسة صباحا واستمر دوي الرصاص حتى وصولي للقرب من السجن عند الساعة السابعة صباحاً وشاهدت بام عيني عشرات السيارات الاسعاف خلال دقائق تخرج من السجن وهي تنقل القتلى والجرحى وشكك هذا الشاب برواية الاعلام عن عدد الشهداء انهم 25 شهيد قال بل ان العدد فاق المئات .ويدل ذلك على حجم سيارات الاسعاف التي كانت تنقل المصابين والقتلى من داخل السجن وبزمن قصير جدا .

وتابع الشاب رواية ما جرى فقال شاهدنا السجناء على اسطح السجن وهم يلوحون لنا خوفا من الموت ومن القتل الجماعي داخل السجن ولازلنا ننتظر ونرقب هناك حتى الساعة الرابعة بعد الظهر حيث شاهدنا اعمد دخان تخرج من السجن ولم نستطع ان نعرف ان كان حريقاً ام هي غازات تم اطلاقها على السجناء .ويفيد ابناء المنطقة ان اطلاق النار مازال يسمع الى الان وذكر احدهم ان صوت اطلاق النار لا يدل على اشتباك بل يبدو وكانه عمليات تنفيذ اعدام.
يذكر ان الالاف من اهالي المعتقليين قد حضروا الى منطقة صيدنايا والطرقات مقعطوعه هناك من قبل عناصر الامن.
وتشهد المحافظات السورية غليان شعبي جراء هذه المجزرة وجراء الاقاويل والمصادر الكثيرة والتي اكدت تدنيس القران الكريم من قبل عناصر الامن وتحت اعين مسؤوليهم.

ليست هناك تعليقات: