الأربعاء، نوفمبر 09، 2011

كلمة السيد طلال التركاوي في افتتاح اجتماعات الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
بداية أرحب و أشكر جميع الأخوة جاءوا من بلدان عدة لنتشارك معا ونساهم جميعا لإنجاح هذا الاجتماع والذي كان الهدف منه هو إنشاء الهيئة الوطنية لدعم الثورة في سوريا.
وليعلم الجميع بأن هذه الهيئة ليست بديلا لأحد وليست منافسا لأي تجمع أو تكتل أخر, ولكنها امتدادا لثورة شبابنا في سوريا ودعما لهم وسوف تبقى أبواب هذه الهيئة مفتوحة للجميع.
نحن نجتمع اليوم لإيجاد أفضل وأسرع الطرق التي من شأنها تحقيق أهداف ثورتنا المباركة , حيث أن شبابنا بالداخل عبروا من خلال معاناتهم عن أهدافهم والتي لم يعد بإمكان أحد المساومة عليها وهي التخلص بشكل جزري من النظام وان هذه الهيئة سوف يكون التزامها كاملا بما يصدر عن شباب الثورة الذين ضحوا وما زالوا يضحون بأرواحهم بملاحم بطولية نادرا ما شهد التاريخ مثيلا لها .
و اسمحوا لي أن أتوجه باسم هذا الجمع المبارك إلى جميع إخواني و أخواتي في سوريا الثورة بهذه الكلمات التي أسأل الله أن يسعفني باختيارها لتكون بداية لاتخاذ موقف نستطيع من خلاله التسريع بإيقاف نزيف دماء شبابنا التي تسيل في شوارع المدن والقرى السورية من جراء إصرار النظام على إخماد ثورتنا المباركة و التي بفضل بطولات شبابها ونسائها وأطفالها سوف يسطر التاريخ أحداث هذه الثورة بحروف من ذهب , وأتوجه إلى جميع الأسر و الأمهات الذين فقدوا أبناء لهم إن كان بالاستشهاد أو بالاعتقال و أسأل المولى عزوجل أن يتغمد جميع شهداء ثورتنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر و السلوان انه سميع مجيب .
وأقول لأخواني و أخواتي بأننا على العهد بإذن الله باقون و أننا بحول الله وقوته لن ندخر جهدا وسوف نسعى بكل الطرق و الأساليب لتحقيق مطالب الشعب العظيم الذي يقتل ويعذب ويذل لأن جريمته كانت طلبه للحرية والعيش بكرامة وحقه بممارسة انسانيته بالشكل الطبيعي .
والله لو أدرك العالم حقيقة هذا النظام لما توانى لحظة عن اقتلاعه ومحاسبته عن جرائمه بحق الإنسانية
باسمكم أيها الإخوة أناشد جميع إخواننا بالدول العربية الشقيقة لتحمل مسؤولياتهم أمام الله و أمام إخوانهم في سوريا الجريحة , سوريا التي يشهد لها التاريخ بمواقفها مع أشقائها بظروفها الصعبة أناشدهم جميعا بأن يسرعوا لحزم أمرهم و اتخاذ قراراتهم التي من شأنها أن توقف هذا النظام عن بطشه الوحشي لشعب سوريا الأبي و باسمكم أيها الأخوة أطالب المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته و التحرك الجدي الفوري لإيقاف جرائم هذا النظام بحق إخواننا وأخواتنا في سوريا.
إخواني الحضور إن المعاناة التي يمر بها شعبنا في سوريا تفرض علينا العمل بإخلاص و تفاني و أن يمارس كل منا صفة نكران الذات و لنترفع بأنفسنا عن أي خلافات أيديولوجية كانت أو فئوية لأن عطاءاتنا و بذلنا مهما بلغ لن يبلغ حجم عطاء من قدموا أرواحهم ليمهدوا لنا الطريق للعيش بحرية و كرامة .
و في الختام لا يسعني إلا أن أقدم أسمى آيات الشكر و الامتنان لمن كان سببا في اجتماعنا هذا و قد تكلف عانى الكثير من الجهد والتعب لعقد هذا الاجتماع كما يسعدني أن أتقدم بالشكر لكل إنسان ساهم و يساهم لإنجاح هذه الثورة
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون)
صدق الله العظيم


عشتم وعاشت سوريا حرة أبية

ليست هناك تعليقات: