الاثنين، نوفمبر 07، 2011

السيناريوهات المتوقعة للنظام “سوريا 2011-2012″

وصلتنا دراسة أعدتها مجموعة بحثية تتضمن وفق ما يرونه ستة سيناريوهات محتملة لسوريا عام 2012

  1. سيناريو عودة الأمور كما كانت قبل15/3/2011 :

(سيناريو حافظ الأسد مع الأخوان وإيران مع الاصلاحيين)

توصيف الحالة:

تنتهي الحملة الأمنية بعد وصول المظاهرات إلى الحالات الدنيا وتصبح متابعتها من مهام الشرطة والأمن المحلي.

  • يُصبح الخبر السوري في الأخبار الأخيرة على القنوات الإعلامية..مقابل الاهتمام بأخبار أخرى

  • الضغوط السياسية العالمية والعربية.. لاتهم الحكومة السورية.. بل تعتمد على قلّة من المتحالفين.

احتمال السيناريو:

ضعيف جداً.. إلا في حالة نجاح النظام في قلب الموازين الداخلية والدولية.

المطلوب لهذا السيناريو:

1- حملة عسكرية وأمنية حاسمة وضخمة تقوم بتمشيط كافة المناطق المشتعلة بعد إغلاقها إغلاقاً كاملاً وعزلها إلى كانتونات مغلقة.. مع حملات اعتقال لا تستثني أحد.

  1. حملة إعلامية محترفة مع شركات العلاقات العامة الأجنبية .. تظهر مناطق التمشيط مناطق عسكرية تخوض حرباً حقيقية وتظهر الكثير من المجرمين المقنعين للمشاهد.. وتطلق هذه الحملة هجمة تشويه كاملة عن رموز المعارضة ورموز المظاهرات تستهدف انهيارهم إعلامياً.

  2. استهداف الشباب وشبكات التواصل الاجتماعي وأماكن العبادة..

  3. تحويل اقتصاد سوريا إلى اقتصاد ذاتي .. غير متواصل مع الخارج والاعتماد على منافذ التهريب (سوق الثمانينات)

  4. تشديد الرقابة الأمنية على كل شبكات البريد والهاتف وعلى النقابات والاتحادات والأحزاب (الطريقة الستالينية)

  5. عمل انتخابات هزلية ومعارضة شكلية واقتصاد شكلي يعيش على الحدود الدنيا من الرساميل والاحتياطات (مثل النظام السياسي والأمني من 1976-1989)

مخاطر هذا السيناريو على النظام :

  1. الاعتماد الكلي على الجيش سيجعله عرضة للانقسام وانشقاقات كبيرة وخطيرة وستؤدي إلى انهيار النظام..

  2. الحملة الإعلامية مع شركات العلاقات العامة أثبتت فشلها في ليبيا والعراق بسبب كونها سلعة تباع وتشترى من كافة الأطراف السياسية..

  3. استهداف الشباب وشبكات التواصل أصبح شبه مستحيل بسبب التطور التقني الكبير الذي يخترق كل الحواجز.. أما الاعتقالات.. فهي ستكون عبئاً على النظام تساهم في ضرب الاقتصاد.. وفي خيبة أمل العائلات وفي توتر المناطق أكثر بالتالي المزيد من المظاهرات وربما نشوء جماعات مسلحة أخطر من الموجودين.

  4. في ظل العولمة لم يعد ممكناً بقاء الاقتصاد الهزيل والمغلق.. بل ينهار خلال أيام وبالتالي يسقط النظام.

أوراق بيد المعارضة في هذا السيناريو:

  1. الاستفادة من انشقاقات الجيش على صعيد الانشقاق المنظم وليس الفرار.

  2. الاقتصاد المغلق سيساهم في توتير الداخل والخارج أكثر ويساهم في دخول شرائح جديدة إلى صف المعارضة من الاقتصاديين والمتضررين.

  3. الانتخابات الشكلية ستساهم في توحيد المعارضة ضد النظام وبالتالي سقوطه. "مثال: انتخابات مصر الأخيرة- المجمع الحزبي"

  4. عزل النظام نفسه سيساهم في انهياره .

…………………………………………………………………………………………………………………..

2- سيناريو التدخل الدولي الحاسم

- هو سيناريو معقد داخلياً وخارجياً.. لكنه يعجل بسقوط النظام

- التوصيف:

حظر جوي على غرار الذي فرض على العراق أو ليبيا أو حصار بحري أو تنفيذ غارات جوية مثل الغارات التي نفذت على صربيا في عملية كوسوفو التي استهدفت القدرات السياسية والاقتصادية والبنى التحتية.

- المطلوب لهذا السيناريو:

- تفويض دولي واضح.

- موافقة الجامعة العربية.

احتمالات هذا السيناريو:

- ضعيف: في حال دخول الجامعة وروسيا وإيران وتركيا على خط الضغط الحقيقي على النظام وتجاوب النظام .

- وارد: في حال انفراد النظام بسياسة الحل العسكري وعدم فتح باب الحلول السياسية .

  • قوي جدا ّفي حال:

  • تأكيد إيران والصين وروسيا من أن النظام ذاهب باتجاه التصعيد وظهور بوادر الحرب الأهلية.

  • حصول إيران والصين وروسيا على صفقات جيدة من المعارضة في سوريا.. وحصولهما على حلول مرضية من أمريكا والاتحاد الأوروبي وتركيا في ملفات خفض الأسلحة الإستراتيجية والدرع الصاروخي وتقاسم المصالح في العراق وليبيا.. وتقاسم مناطق النفوذ في الخليج والقوقاز.

  • وجود مجلس عسكري بديل للنظام مقنع لكل هذه الدول. هذا المجلس المكون من عدد من العسكريين الاستراتيجيين الكبار.. يتولى الفترة الانتقالية لمدة 6 أشهر ليؤمن للبلاد استقرار أمني مع انتخابات ديمقراطية وانتقال سلمي يمنع البلاد من الحرب الأهلية .

  • هذا المجلس العسكري يجب أن يكون قريباً لإيران كما تركيا وقريباً لروسيا كما هو لأمريكا.. ومقبولاً من الشارع السوري..

ويكون من القادة المؤثرين في الجيش والذين هم من خارج منظومة الأسد ومخلوف وغير متورط بالدم السوري.

  • وجود طرف مستعد لتمويل هذا التدخل العسكري.. من الخليج والاقتصاديين السوريين المتخوفين من حرب أهلية.


  • عراقيل هذا التدخل:

  1. تجربة العراق أخافت الجميع.. فالتخوف من حرب أهلية أو طائفية كما في العراق على حساب الأقليات.. حتى في وجود تشجيع من أطراف تريد أن تظهر أن هذه المخاوف لم تحصل في ليبيا.. لكن رغم ذلك يبقى التنوع الإثني في سوريا.. مانعاً من تشبيه الوضع السوري بالوضع الليبي.. يبرز هنا حل كوسوفو.. كحل منطقي.. بالنسبة للمتخومين من الحرب الطائفية.

  2. وجود طرف إقصائي في المعارضة السورية.. لا يقبل إلا بإقصاء جميع المستفيدين من النظام سواء من الاقتصاد بين أو العسكريين.. وسيعرقل وجود مجلس عسكري كهذا .

  3. عدم وجود خطة جيدة لما بعد النظام تطمئن الدول التي يمكن أن تستخدم الفيتو من المعارضة السياسية السورية حتى الآن..

  4. ظهور بوادر تطرف بين أطراف في المعارضة وأطراف في النظام تروج للطائفية المقيتة وتظهرها في أسوأ مظاهرها في النت والإعلام.

  5. خوف إسرائيل وأمريكا وغيرها من الدول من عواقب هذا التدخل في:

  • إدخال المنطقة في صراع إقليمي بين حزب الله وحماس وإيران وأساطيل أمريكا والغرب في الخليج وحدود إسرائيل.

  • قلق تركيا من حركة دعم للأكراد من سوريا وإيران والعراق من أجل قلقلة حدودها.

  • قلق الغرب وأمريكا من تحركات مضادة في العراق تتولاها سوريا وإيران.

………………………………………………………………………………………………..

3- سيناريو التغيير طويل الأمد (خطة خمس سنوات):

توصيف:

هذا سيناريو يفترض نوايا جدية من النظام والمعارضة في أن يكون الوطن أكبر من الطرفين ويقوم هذا السيناريو على مبادرات من السلطة تقابلها مبادرات من المعارضة.. مع بقاء الشارع يطالب بالديمقراطية وسحب الجيش والأمن من الشارع..

المطلوب لهذا السيناريو:

  • تنازلات حقيقية من النظام كبادرة أولى.. هذه التنازلات تكون :

  1. سحب الجيش من الشارع وعودة الأمن إلى مراكزه.

  2. حكومة ذات صلاحيات تتكون من المعارضة والاقتصاديين والسياسيين غير المحسوبين على النظام تكون من صلاحياتها انتخابات تحت إشراف دولي.. لمجلس نيابي يغير الدستور ويحجم صلاحيات رئيس الجمهورية.

  3. محاسبة المتورطين بحوادث القتل والتعذيب وكشف رؤوس كبيرة في الدولة كانت ناشطة في آخر فترة في القتل والتعذيب.

  4. إعطاء ضمانات حقيقية للدول بجدية النظام في الإصلاح العاجل..

  5. تنازلات النظام ستكون بغض النظر عن اتجاه الشارع لأن الشارع يحتاج إلى وقت لإقناعه بجدية النظام.

  6. إخراج المعتقلين وكشف مصير الباقين.

  • إقناع الجهات الفاعلة في المعارضة بجدية النظام في إصلاحاته عن طريق

  • 1- تكون هذه الفترة بإصلاحاتها وانتخاباتها وقوانينها تحت إشراف دولي تشارك فيه أمريكا وروسيا وتركيا وإيران

  1. توحيد المعارضة تحت مجلس واحد.

  2. ضمان الاقتصاديين الكبار في سوريا وموقف حازم تجاه السلطة في حال إخلالها بأي من الإصلاحات.

احتمالات هذا السيناريو:

  • ضعيف: في ظل وجود فئة في النظام تخاف على مكتسباتها.

  • قوي: في حال اتجاه الدول الغربية والعربية نحو تدويل المشكلة السورية.. وضغوط حقيقية من روسيا وإيران على النظام.

ليست هناك تعليقات: