الثلاثاء، نوفمبر 15، 2011

التدخل العسكرى من المجتمع الدولى فى سوريا ممكن، رغم معارضة كل من روسيا والصين




بدأت وزارة الدفاع الفرنسية خطوات فعلية لتنفيذ عملية «التخطيط البارد» التى تهدف إلى القيام بعمليات عسكرية للتعامل مع مختلف السيناريوهات المنتظرة فى سوريا، وأجرت مشاورات خارجية لتبادل المعلومات الاستخبارية، وتنسيق خطط التحرك العسكرى مع عدد من الدول الحليفة.

قال خبير فرنسى مختص فى الشؤون العسكرية لنشرة «تى. تى. يو» الفرنسية، فى عددها رقم ٧٠٩، إن أوامر صدرت لمركز العمليات فى وزارة الدفاع بالبدء فى وضع خطط وسيناريوهات لمواجهة الوضع السورى. وأضاف الخبير المقرب من دوائر صنع القرار العسكرى أن انتهاء العملية العسكرية فى ليبيا، التى لعبت فيها فرنسا دورا مركزيا، شجعها على القيام بعملية مماثلة.

وأوضح أنه إزاء تعقيدات الوضع فى سوريا، وبعد التأكد من المعلومات الأمنية الموثوقة عن اقتراب الوضع من حافة الخطر وعدم وجود بدائل سياسية، أخذت دوائر حلف شمال الأطلنطى تفكر جديا فى سيناريو للتدخل المحدود فى سوريا. وتتسق تلك المعلومات مع ما كشفته «المصرى اليوم» قبل أيام بشأن قيام المخابرات الأمريكية بجمع معلومات عن المنشقين من الجيش السورى وحجم قوتهم ورتبهم ومراكز تواجدهم.

وقال عبدالحليم خدام، النائب السابق لبشار الأسد، فى اتصال لـ«المصرى اليوم»، إن التدخل العسكرى من المجتمع الدولى فى سوريا ممكن، رغم معارضة كل من روسيا والصين فى مجلس الأمن استصدار قرار بإدانة نظام الأسد. وأكد أن «التدخل ممكن بموجب ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية لحقوق الإنسان، التى تتيح لمجموعة من الدول التدخل العسكرى لإنقاذ شعب يُضطهد، حتى دون قرار من مجلس الأمن».

وضرب «خدام» مثلا بقوله إن «مجموعة من الدول تدخلت دون قرار دولى، وبوجود معارضة روسية، فى الاتحاد اليوغسلافى السابق». وأكد أن نهاية الرئيس السورى بشار الأسد ستكون كنهاية العقيد الليبى الراحل معمر القذافى.

ليست هناك تعليقات: