الاثنين، نوفمبر 07، 2011

إعلان : "حمص مدينة منكوبة "

بيان من المجلس الوطني السوري
بيان عاجل حول إعلان حمص "مدينة منكوبة"

لليوم الخامس على التوالي يفرض النظام السوري حصاراً وحشياً على مدينة حمص الباسلة، مستهدفاً كسر إرادة أهلها، والبطش بشعبها الصامد الذي تجرأ عن بكرة أبيه على رفض سلطة النظام ووصايته، وأصر على المطالبة المشروعة بحقه في الحرية والكرامة.
إن ميليشيات النظام وقواته وأجهزة أمنه تقوم بالاستعانة بالشبيحة بفرض حصار خانق على مدينة حمص، حيث بد...أت حلقاته تشتد عشية اعتراف النظام مرغماً بمبادرة الجامعة العربية، وقد حال ذلك دون إدخال المواد الطبية والتموينية لما يزيد عن مليوني نسمة، وأدى إلى منع الأسر والنساء والأطفال من المغادرة والانتقال إلى مناطق آمنة مع استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة، ومنع وسائل الإعلام وممثلي المنظمات الدولية من الاطلاع على ما يجري ونقل الحقائق إلى الرأي العام.
وفي ظل المعلومات التي تؤكد قيام النظام بشن هجوم واسع النطاق ليلة الأحد/ الاثنين (6 – 7/11) على أحياء حمص من عدة مداخل، وحدوث عمليات قتل عشوائية تقوم بها ميليشيات النظام، وانتشار الجثث وعدم تمكن الأهالي من دفنها أو الوصول إلى المشافي بسبب القصف وعمليات القنص، فإن المجلس الوطني السوري يعلن للرأي العام العربي والعالمي:
"حمـص مدينـة منكوبـة"
ويطالب على نحو مستعجل كلاً من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما يلي:
1. إدانة هجوم النظام السوري على مدينة حمص بأقوى العبارات ومطالبته بوقفه فوراً.
2. إعلان حمص مدينة منكوبة إنسانياً وإغاثياً وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والإغاثي، وتحرك المنظمات على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام.
3. توفير الحماية الدولية المطلوبة للمدنيين، وتأمين انتقالهم بعيداً عن المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير، ومساعدتهم في إيجاد ملاذ آمن.
4. إرسال مراقبين عرب ودوليين بصفة فورية إلى مدينة حمص للإشراف على مراقبة الوضع الميداني ومنع النظام من الاستمرار في ارتكاب مجازره الوحشية.
5. توثيق الجرائم التي يرتكبها النظام ورفعها إلى محكمة الجنايات الدولية تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عنها.
إن المجلس الوطني السوري إذ يعبر عن إدانته القصوى لممارسات النظام الدموية في حمص وباقي المدن السورية، فإنه يؤكد أن عزيمة شعبنا في قهر الاستبداد لن تلين، وسيواصل السوريون معركتهم في التصدي لنظام القتلة حتى يكتب لهم النصر ويحوزوا حريتهم وكرامتهم دون انتقاص.

المجلس الوطني السوري
المكتب التنفيذي

ليست هناك تعليقات: