الأحد، مارس 30، 2008

مصر تبدي امتعاضا لعدم توفر عناصر للخروج بنتائج إيجايبة بقمة دمشق

 مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية ورئيس وفد مصر بالقمة



قال الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته أمام القمة العربية في دمشق السبت 29-3-2008 أن "الأمل كان يحدونا في أن يسبق انعقاد القمة العربية بدمشق توافر العناصر التي تكفل خروجنا منها بنتائج إيجابية توفر لها النجاح الذي تتطلع إليه شعوبنا".

وقال مبارك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية ورئيس وفد مصر بالقمة "ظل الأمل يراودنا حتى اللحظة الأخيرة بأن يشغل الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية مقعد بلاده في هذه القمة، وبأن يأتي التئامها ليكون فاتحة خير للبنان وشعبه".

وشدد مبارك على أن تسوية الأزمة اللبنانية "تتطلب التنفيذ الكامل للمبادرة العربية التي شاركت مصر في إطلاقها، والتي تتمثل في إنجاز الفرقاء اللبنانيين ما اتفقوا عليه من قبل بانتخاب مرشحهم التوافقي لرئاسة الجمهورية دون مزيد من الإبطاء ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد قانون انتخاب جديد.. يصون المعادلة اللبنانية الدقيقة كما جسدها اتفاق الطائف".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد افتتح أعمال القمة العربية العشرين في دمشق بغياب جميع الملوك العرب وعدد من رؤساء الدول، ودون التطرق لدور سوريا في إنهاء الأزمة اللبنانية.

وفي وقت كان منتظراً من الدولة المضيفة أن تقدّم حلولاً لقضايا رئيسية، فقد تجاهل الأسد في كلمته الحديث عن دور بلاده في حلّ الأزمة اللبنانية وتحديداً في تسهيل انتخاب رئيس للبنان، ولم يتطرق كذلك إلى موضوع تسهيل توحيد الصف الفلسطيني من خلال ضبط حركة حماس التي تتّخذ قيادتها من دمشق مقرا لها.

وكل ما قاله الرئيس السوري لا يتعدى جملا عدة دون الدخول في آلية إنهاء أزمة لبنان بتسهيل انتخاب رئيس، وقال إن دمشق "على استعداد تام للتعاون مع أية جهود عربية أو غير عربية في هذا المجال شريطة أن ترتكز أية مبادرة على أسس الوفاق الوطني اللبناني، فهو الذي يشكل أساس الاستقرار في لبنان وهو هدفنا جميعا، وأضاف الأسد "مفتاح الحل بيد اللبنانيين أنفسهم لهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم ويمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك وأي دور آخر هو دور مساعد لهم وليس بديلا عنهم".

من جانبه قال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى: "تنعقد هذه القمة والغيوم تملا الجو العربي الذي أصبحت قتامته مضرب الأمثال وباتت سلبياته تضرب في جذور النظام العربي وتخلق حالة من الالتباس السياسي والارتباك في الأولويات والاضطراب في العلاقات العربية وتكبيل الحركة الجماعية نحو المستقبل".

وبشأن الأزمة اللبنانية قال: "لا شك أن المبادرة العربية سوف تستمر في بذل جهودها... كما سوف نتحرك نحو وضع المبادرة موضع التنفيذ الكامل، وسوف أعمل في الأسابيع القادمة على التوصل إلى ذلك"، وأضاف: "غياب لبنان لا يعني أن لا نناقش هذه المشكلة التي تؤرق الجميع وتهدد أمن المنطقة والعلاقات فيها في حال استمرارها بل واشتعالها".

وتقاطع لبنان هذه القمة محملة دمشق مسؤولية استمرار الأزمة السياسية فيه، وحمّل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء الجمعة سوريا المسؤولية عن الأزمة السياسية التي تعاني منها لبنان، داعيا إلى اجتماعٍ في أقرب وقت لوزراء الخارجية العرب لمعالجة التأزم في العلاقات السورية اللبنانية.

وأعرب السنيورة عن أسف بلاده لتدخل سوريا في تعطيل انتخاب رئيس توافقي للبنان، مؤكدا أن سوريا ساهمت في تعطيل وصول رئيسٍ للبلاد وتعطيل مجلس النواب.

ليست هناك تعليقات: