السبت، مارس 29، 2008

بغياب جميع الملوك وقادة عرب ومقاطعة لبنان..أسد يفتتح القمة دون ذكر دور سوريا بتسهيل انتخاب رئيس للبنان

دمشق - افتتح الرئيس السوري بشار الأسد أعمال القمة العربية العشرين في دمشق السبت 29-3-2008 بغياب جميع الملوك العرب وعدد من رؤساء الدول، ودون التطرق لدور سوريا في إنهاء الأزمة اللبنانية.

ولم يتسلم الرئيس السوري بشّار الأسد القمة من رئيسها السابق وهو السعودية خلافا للأعراف المتبعة.

وفي وقت كان منتظراً من الدولة المضيفة ان تقدّم حلولاً لقضايا رئيسية، فقد تجاهل الأسد في كلمته الحديث عن دور بلاده في حلّ الأزمة اللبنانية وتحديداً في تسهيل انتخاب رئيس للبنان، ولم يتطرق كذلك إلى موضوع تسهيل توحيد الصف الفلسطيني من خلال ضبط حركة حماس التي تتّخذ قيادتها من دمشق مقرا لها.

وكل ما قاله الرئيس السوري لا يتعدى جملا عدة دون الدخول في آلية إنهاء ازمة لبنان بتسهيل انتخاب رئيس، وقال إن دمشق "على استعداد تام للتعاون مع اية جهود عربية او غير عربية في هذا المجال شريطة ان ترتكز اية مبادرة على اسس الوفاق الوطني اللبناني فهو الذي يشكل اساس الاستقرار في لبنان وهو هدفنا جميعا."

واضاف الاسد "مفتاح الحل بيد اللبنانيين انفسهم لهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم ويمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك واي دور اخر هو دور مساعد لهم وليس بديلا عنهم."

وتقاطع لبنان هذه القمة محملا دمشق مسؤولية استمرار الأزمة السياسية فيه، وحمّل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء الجمعة سوريا المسؤولية عن الأزمة السياسية التي نعاني منها لبنان، داعيا إلى اجتماعٍ في أقرب وقت لوزراء الخارجية العرب لمعالجة التأزم في العلاقات السورية اللبنانية.

وأعرب السنيورة عن أسف بلاده لتدخل سوريا في تعطيل انتخاب رئيس توافقي للبنان، مؤكدا أن سوريا ساهمت في تعطيل وصول رئيسٍ للبلاد وتعطيل مجلس النواب.


ولا يشارك العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك في القمة جراء الخلاف مع دمشق حول الأزمة الرئاسية في لبنان.

كذلك، أعلنت الأردن الجمعة أن ملكه عبد الله الثاني سيغيب عن القمة مكتفيا بتمثيل منخفض المستوى، فيما أرسل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نائبه عبد ربه منصور هادي.

وكان 18 زعيما عربيا شاركوا في قمة الرياض في مارس/آذار 2007.

وقرر مجلس الوزراء اللبناني الثلاثاء الفائت عدم المشاركة في القمة، محملا دمشق وحلفاءها مسؤولية الحؤول دون انتخاب رئيس جديد.

وقال السنيورة في كلمة متلفزة توجه فيها إلى القمة العربية "إن المثير للأسف والغضب معا أن تمضي أكثر من أربعة أشهر على الفراغ في موقع الرئاسة في لبنان، لعبت سوريا خلالها وقبلها دورا رئيسيا في احتدام الأزمة السياسية في لبنان".

واتهم سوريا بأنها أسهمت من خلال تدخلها المستمر في الشؤون اللبنانية الداخلية في منع وصول المرشح التوافقي (قائد الجيش العماد ميشال سليمان) إلى الرئاسة".

وطالب القادة العرب "بوضع مسألة العلاقات اللبنانية السورية في مطلع الأولويات، بما في ذلك الوصول إلى الدعوة لعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن لمعالجة التأزم في العلاقات السورية اللبنانية".

ولاحقا، أعلن مسؤول في الجامعة العربية أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى سيجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب حول الكلام الذي أدلى به السنيورة.

ولا تزال لبنان من دون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في نوفمبر/تشرين الثاني 2007.

ليست هناك تعليقات: