السبت، مارس 29، 2008

قمة "الانقسام العربي" تبدأ أعمالها اليوم في دمشق بغياب 9 زعماء

 مقاطعة جميع الملوك وقادة عرب ومقاطعة لبنان ... والأسد يستقبل القذافي

دمشق - تبدأ قمة الانقسام العربي التي اطلق عليها النظام السوري الحليف لإيران تسمية "قمة العمل العربي المشترك", أعمالها اليوم في دمشق, بحضور 11 زعيما عربيا, فيما يغيب عنها تسعة زعماء ابرزهم, العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك, اضافة الى غياب لبنان بشكل كلي, للمرة الاولى في تاريخ القمم العربية, علما بأن 18 زعيما عربيا شاركوا في أعمال قمة الرياض في مارس 2007.
وقد انضمت الاردن واليمن والبحرين, امس, الى مصر والسعودية في تخفيض مستوى التمثيل, حيث اعلن وزير الاعلام والاتصال الاردني ناصر جودة, امس, ان الملك عبد الله الثاني لن يحضر القمة, وان مندوب المملكة لدى الجامعة العربية عمر الرفاعي سيترأس وفد بلاده في القمة, علما بأن وزير الخارجية صلاح البشير شارك اول من امس, في اجتماعات وزراء الخارجية.
الى ذلك, ذكرت وكالة الانباء اليمنية "سبأ", ان نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي سيترأس وفد بلاده الى القمة, والذي اكد لدى مغادرته مطار صنعاء متوجها الى دمشق, ان ما حال دون حضور الرئيس علي عبد الله صالح, هي ظروف استثنائية وطارئة, وتوقع المراقبون ان يكون لغياب الرئيس صالح, تأثير سلبي على تفعيل المبادرة اليمنية للمصالحة بين حركتي فتح وحماس, حيث وعد سابقا بتحويلها الى مبادرة عربية بعد طرحها على جدول اعمال القمة.
واضافة الى غياب الرئيس العراقي جلال طالباني, والعاهل المغربي محمد السادس, يغيب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة, حيث ستتمثل المملكة بنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة, كما يغيب سلطان عمان قابوس بن سعيد, وسيرأس الوفد العماني نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد.
في سياق متصل, لن تجري خلال حفل افتتاح القمة مراسيم تسليم الرئاسة من السعودية رئيسة القمة ال¯19, نظرا لعدم مشاركة خادم الحرمين الشريفين, حيث سيقوم الرئيس السوري بشار الاسد فور دخوله قاعة الاجتماعات المخصصة للقادة العرب, بتسلم رئاسة المؤتمر.
وستكون جلسة الافتتاح علنية, حيث سيلقي الاسد كلمة يتناول فيها اخر تطورات الاوضاع في المنطقة, والعلاقات العربية-العربية, وموقف سورية منها, وكلمة اخرى للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى, وبعد جلسة الافتتاح يبدأ القادة العرب ومن يمثلهم, اجتماعات مغلقة حول طاولة مستديرة.
ومن ابرز القضايا التي سيناقشها الزعماء العرب ورؤساء الوفود, ملف العلاقات العربية-العربية, حيث كلف وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري اول من امس, الامين العام للجامعة عمرو موسى, لإعداد ورقة عمل والمقترحات لعرضها على القادة العرب.
وستناقش القمة القرارات والتوصيات السياسية التي توصل اليها وزراء الخارجية العرب, وكذلك القرارات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي توصل اليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي, الذي انعقد يوم السادس والعشرين من الجاري على مستوى وزراء الاقتصاد والتجارة والمال العرب.
ومن بين مشاريع القرارات التي ستناقشها القمة, مشروع قرار اتخذه وزراء الخارجية العرب حول القضية الفلسطينية, يتناول موضوعات القدس والاستيطان والجدار العازل, واللاجئين ودور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

ليست هناك تعليقات: