السبت، أكتوبر 29، 2011

لماذا يجب علينا أن نثور ضد نظام آل الأسد ؟

هنا دعوني أجيبكم لماذا يجب أن نثور. أو"لماذا نصمت؟
دعوني أبين لكم حجم الثمن الذي دفعناه نتيجة صمتنا. و أنه أكبر آلاف المرات من ثمن ثورتنا.

نصمت على جهاز الأمن الذي يقوم بمهمة أبعد ما تكون عن المهمة الموكلة إليه. ألا و هي حمايتنا. و رأينا أن الجهاز صار وحوشاً تسكن في أشكال بشر.


...
دعوني أيضاً أبين لكم كيف أن عائلة الأسد حرصوا على ألا تقوم لسوريا العظيمة قائمة و ذلك بتصفية كل من قد تبدو عليه علامات القدرة على القيادة.

دعوني أبين لكم كيف تحول جيشنا الذي نراه الآن أنه ليس جيشاً لنا. بل هو جيش لأسرة تحكم البلد بالنار و الحديد.

لماذا خسرنا جيشنا و خسرنا أمننا؟ هذان الجهازان اللذان حققا لآل الأسد ما يريدونه من قتل الأمة و قادتها.

الجواب هو الدين.

و لا أتكلم عن دين الطائفة العلوية هنا. بل أتكلم عن الدين الذي أنشأه حافظ الأسد. هذا الدين الذي أدى إلى قصم ظهر الشعب. أدى إلى قتل الإنسانية عند عناصر الجيش و الأمن. و قتل الكرامة فينا إن لم نكن من العابدين لرب هذا الدين. حافظ اللعين.

هذا الدين ربه حافظ وبشار. و العبادة فيه تختلف عن غيره من الأديان فأشد الناس عبادة هم القائمون على تطبيقه. و هم يطبقونه بأن يفرضوه على غيرهم مهما تنوعت مشاربهم. يطبقونه في الاجتماعات الحزبية و في الدوائر الحكومية. في كتابة التقارير على من لم ينتمي إلى هذا الدين.

يطبقونه في القتل و التعذيب و الحصار. في الثورات يطبقونه في تدمير المدن و نهبها. و قتل الناس و ارتكاب أشد الجرائم فظاعة. أما نحن (قليلوا الإيمان بهذا الدين, أو عديمو الإيمان) فيجب أن نمارس التخفي. ففي هذا الدين يجب عليك ألا تذكر الإله إلا بعد اسمين للتعظيم على الأقل. السيد الرئيس على أقل تقدير. و يجب أن تذكر خصاله الحميدة و حنكته و تمدح فيه بكل ما استطعت. و إلا…………….أنت مشكوك بإيمانك و تستحق أن ترفع بحقك قضية زندقة!.

أما إن قل إيمانك لدرجة الإلحاد و عدم رؤية عظمة هذا الرب..بأن تلقي نكتة عليه أو تنتقد فساده. فالموت هو أرحم عقاب لك.

هذا الدين الفرعوني مع مبالغة أكبر في تطبيقه نراه بيننا.. في الشارع و في العمل. في التلفزيون و في كل مكان.

هذا الدين لولا كلمة تشبيح لما وجدت له اسماً. نعم إنه التشبيح. شبّح بحمد آل الأسد وقدرتهم وقوتهم وإلا فأنت كافر تستحق الموت.. أو أنت عدو تستحق العذاب إلى أن تتمنى الموت.

فيا أخوتي من الطائفة العلوية الكريمة أعزكم الله ... ثوروا على هذا الدين ولا تعطوا هذا النظام المجرم من آل الأسد ومخلوف وشاليش وأذنابهم ستاراً دينياً صادقاً ونقياً ليختفوا خلفه

يا أخواني العلويين ... أدعوكم لمشاركة هذا الشعب السوري العظيم الشرف والمجد وذلك بالإطاحة بهذا الدين الذي أنشأه حافظ وورثه بشار ولنعلنها للجميع ... العلويون من هؤلاء براء


--
 مع أطيب تحيات
 
             
 

ليست هناك تعليقات: