السبت، أغسطس 20، 2011

الجارديان تحث رموز النظام السوري للانقلاب على الأسد


 الجارديان تحث رموز النظام السوري للانقلاب على الأسد
في إطار تصاعد حدة الانتقادات الدولية لانتهاكات الرئيس السوري "بشار الأسد" في حق شعبه، حثت صحيفة بريطانية كبرى رموز النظام السوري للإطاحة به باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لخروج البلاد من أزمتها.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس السوري قد خسر آخر جزء من شرعيته الدولية التي حاول حتى وقت قريب الاحتفاظ بها بين الدول الغربية؛ وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين
الأساسيين أنه يتعين عليه التنحي عن سلطاته. كما تنظر الأمم المتحدة، من جهة أخرى، إلى احتمال إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضحت "الجارديان" أن موقف العواصم الغربية من الأسد خلال الفترة الماضية كان أنه يتوجب عليه إما المضي قدمًا في عمليات الإصلاح أو التنحي؛ أما الموقف الجديد هو أنه لم يعد في الإمكان بالنسبة للأسد أن يكون جزءًا من أي حل أو تسوية لسوريا.
وأضافت الصحيفة أن هذا الموقف يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال أن يكون من المقبول تولي شخصيات أخرى في النظام السوري، أو حزب البعث، أو القوات المسلحة كقائمين على عملية انتقال السلطة بعد رحيله.
وهو بالتحديد ما تسعى السياسات الغربية الآن لتشجيع حدوثه، وخاصة إذا، أعقب ذلك إعلانات مشابهة من قبل جيران سوريا؛ وهو الأمر الذي لابد أن واشنطن تأمل فيه.
وبررت الصحيفة عدم إمكانية وجود أي دور للأسد في الإصلاح بقولها: "إن الإصلاح يتطلب شراكة من نوع ما بين النظام والمعارضة. إلا أنه مع مقتل 2000 شخص على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس ووجود الآلاف في السجون وإراقة الكثير من الدماء؛ فإنه لا يمكن أن يصبح ذلك إمكانية حقيقية".
وقد أكدت الصحيفة على أن التدخل العسكري في سوريا أمر مستبعد تمامًا، كما أوضحت أن سوريا محصنة إلى حد كبير من العقوبات الاقتصادية، وأن الأمل الآن يتعين أن يكون معقودًا على أن يتمكن بعض عناصر النظام بالحس الصائب من إدراك أن السبيل الوحيد لخروج البلاد من مأزقها الراهن، والفرصة الوحيدة من أجل بداية جديدة وناجحة هو إبعاد الرئيس السوري الذي عزلت سياساته قطاعات كبيرة من الشعب.
 
 

ليست هناك تعليقات: