الاثنين، أغسطس 08، 2011

الملك عبد الله في خطاب تاريخي: مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى

      
 
استدعى السفير السعودي في سوريا وأكد أن "الحدث أكبر من التبرير"
 
أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في خطاب تاريخي اليوم الأحد أن "مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى".

وأعلن الملك عبدالله"استدعاء السفير السعودي في سوريا" للتشاور حول تداعيات الأزمة هناك.

وقال إن "ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب".

وطالب العاهل السعودي ، النظام السوري "بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتفعيل إصلاحات شاملة".

وقال العاهل السعودي إن "المملكة تقف تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها".

خاشقجي: بشار لا يريد الإصلاح

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي

وتعليقا على البيان التاريخي، قال الصحفي السعودي جمال خاشقجي إن "النظام السوري لا يستطيع أن يبدأ الإصلاح، ولكنه يريد أن يبث الرعب".

وأضاف أن "الفرصة ماثلة أمام النظام السوري لإيقاف القتل والسماح بالتظاهر السلمي".

وأوضح خاشقجي أن "العاهل السعودي على علم بترتيبات دولية ضد نظام الأسد، ولذا يحاول التدخل لإنقاذ الموقف".

القلاب: العاهل الأردني نصح الأسد

صالح القلاب
صالح القلاب

وقال وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب "إن العرب كانوا في انتظار هذا الموقف من المملكة العربية السعودية من عمليات القتل التي تحدث في سوريا".

وأوضح أنه "حدث اتصال بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري، ونصح العاهل الأردني، الأسد بالابتعاد عن الحلول الأمنية".

معارض سوري: الحل الأمني فشل

الدكتور حازم نهار
الدكتور حازم نهار

وقال الناشط السوري المعارض، الدكتور حازم نهار، إن "الحكمة مطلوبة، والسياسات غير الحكيمة الآن في سوريا هي التي تجر التدخل الخارجي".

وأكد أن "الحل الأمني فشل على الأرض، وأن التظاهرات في الشارع السوري لن يتوقف".

السديري: السعودية ترفض القتل الجماعي

الصحفي تركي السديري
الصحفي تركي السديري

وقال الصحفي السعودي، تركي السديري إن لغة بيان الملك "عقلانية ولا تثير حساسيات في الداخل السوري، وتجمع بين الحزم واللين".

وأوضح السديري أن "البيان يؤكد رفض السعودية للقتل الجماعي الذي يحدث في سوريا".

وقال إن ما يحدث في سوريا هو صراع بين شعب أعزل وحكومة مسلحة، والمطلوب هو بدء التفاهم، وهذا هو مضمون البيان السعودي".

وإلى ذلك، ذكر صحفي سوري معارض من لندن أن "البيان السعودي جاء متأخرا كثيرا، ولكنه لن يصل للنظام السوري ولن يفهم الأخير معناه".

وتابع أن "النظام السوري قادر على خسارة جميع الأصدقاء من الحليف الروسي إلى الحليف السعودي".

نص خطاب العاهل السعودي

بسم الله الرحمن الرحيم

الى اشقائنا في سوريا.. سوريا العروبة والاسلام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سوريا والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء الذين اريقت دمائهم واعدادا اخرى من الجرحى والمصابين ويعلم الجميع ان كل عاقلاً عربياً ومسلم او غيرهما يدرك ان ذلك ليس من الدين ولا من القيم ولا الاخلاق.

فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت لن تجد لها مدخلاً مطمئناً يستطيع فيه العرب والمسلمون والعالم اجمع ان يروا من خلالها بارقة امل إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله اعلم اين تؤدي اليه .

ان ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية فالحدث اكبر من أن تبرره الأسباب بل يمكن للقيادة السورية تفعيل اصلاحات شاملة سريعة فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، إما ان تختار بإرادتها الحكمة او ان تنجرف الى اعماق الفوضى والضياع لا سمح الله.

وتعلم سوريا الشقيقة مواقف المملكة معها في الماضي واليوم تقف المملكة تجاه مسؤولياتها التاريخية نحو اشقائها مطالبة بإيقاف الة القتل واراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان . وطرح وتفعيل اصلاحات لا تغلفها الوعود بل يحققها الواقع ليستشعرها اخواتنا المواطنون في سوريا في حياتهم كرامة وعزة وكبرياء .

وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الاحداث الجارية هناك في سوريا.

ليست هناك تعليقات: